مشواره الفني مرموق للغاية، فعلى مدار 20 عاما أثرى هوليوود بالعديد من الأعمال الخالدة، واستطاع كسب الاحترام والثقة من الجمهور، ورشح لنيل العديد من الجوائز حتى فاز بجائزة الأوسكار عن دور ثانوي في أفلام "حرب تشارلي ويلسين" وشك والسيد"، ولكن انتهى مشواره الفني بالوقوع في فخ المخدرات.

ظهر في عدة أفلام منها عطر امرأة وإعصار والسيد ريبلي الموهوب وليباوسكي الكبير وبالكاد مشهور وجبل الثلج والساعة 25 وحرب تشارلي ويلسون وسينكدوكي، نيويورك وكرة المال.

رغم وجوده المهيمن على الشاشة وشهرته في عالم السينما لم يكن هوفمان يتصدر أخبار صحف المشاهير والإشاعات، حيث كان يبتعد عن الأضواء والحفلات والسهرات وقلما يشارك في لقاءات صحافية.

بدأ "هوفمان" تعاطى المخدرات بعد تخرجه من جامعة نيويورك في عام 1989 قبل ان يكون معروفا، كما اعترف في لقائه مع برنامج ’60 دقيقة’ في عام 2006 حيث قال إنه كان يستهلك أي شيء يقع تحت يده. ولكنه تمكن من هزم ادمانه على الممنوعات لمدة 23 سنة حتى شهر مايو 2013، عندما خضع للعلاج من الادمان على الهيروين. ويبدو انه فشل هذه المرة في دحر هذه العادة القبيحة، حيث عثرت شرطة نيويورك على خمسين ظرف هيروين في شقته بعد وفاته.

حقا ان عددا من الفنانين المشاهير في هوليوود سقطوا ضحية للاستهلاك المفرط للمخدرات والكحول والأدوية مثل مايكل جاكسون، وويتني هيوستون، الفيس بريسلي، وهيث ليدجر، وكثير منهم خضع للعلاج منها مثل لينزي لوهان، زاك إفرون، وتشارلي شين، وآخرين ما زالوا يتعاطونها علنيا مثل المغني الصغير جاستين بيبر، الذي قبض عليه مؤخرا يسوق سيارته تحت تأثير المخدرات، فالتحقيقات الطبية كشفت عن وجود 12 نوعا من الادوية في دم ويتني هيوستون، منها مخففة الاوجاع ومنها مهدئة الاعصاب ومنها مساعدة للنوم، وبذلك فارقنا يوم 2 فبراير عام 2014 وانهى مشواره الفني بالوقوع في فخ المخدرات.