المواطن

عاجل
الترشيح للانتخابات الجمعية العمومية لمؤسسة اخبار اليوم: تحلم بالتغيير، تنطلق بالإنجازات" حملات مكثفة لتمهيد الطرق والنظافة وصيانة كشافات الكهرباء بمركز صدفا بأسيوط داليا الحزاوي تجيب..قبل انتهاء العام الدراسي ايه أهم السلبيات اللي تتمنوا يتم تداركها العام الدراسي القادم وكيل " الصحة " بالشرقية يشهد انتخابات نقابة أطباء الأسنان بالشرقية وزير التنمية المحليه يوجه المحافظات بتطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة بكل قوة وحزم وتكثيف الحملات الرقابية المفاجئة على هامش مشاركتها في الدورة ال١٥ لحوار بتسبيرج للمناخ بالمانيا وزيرة البيئة تعقد لقاءا ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ احتفلت منظمة التعاون الدولي الكورية (كويكا) الحبيب النوبي يهنئ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمناسبة الذكري 42 لعيد تحرير سيناء محافظ أسيوط يصدرقرارًا بندب المهندس أحمد فخرى للعمل مديرًا لمديرية الطرق والكبارى في الذكرى الـ 42 لعيد تحرير سيناء.. قيادي بمستقبل وطن : بطولات رجال القوات المسلحة عظيمة وخالدة
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"القصاص والعدل" عند أمير المؤمنين يأتي ولو بعد حين.. قصة حية

الأحد 05/فبراير/2017 - 11:28 ص
روضة إبراهيم
طباعة
في مشهد من مشاهد حياة سيدنا عمر بن الخطاب، التي تبين العدل الذي اعتمد عليه طيلة عمره وحكمه، فلم يكن يحابي لأحد في الدين، ولا يجامل أحدًا على حساب شرع الله، ولو كان ابنه القاتل، لاقتص منه، فالعدل يطبق ولو بعد حين.

وهذه القصة تبين حكم أمير المؤمنين بالقصاص لرجل قتل والده، وحكم بالإعدام على الرجل القاتل، فلم يهتم من يكون هو، أو كيف تقدر نفوذه، فالعدل والقصاص واجب أن يطبق على الجميع.

تفاصيل القصة: أتى شابان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان في المجلس وهما يقودان رجلًا من البادية فأوقفوه أمامه، ثم قال عمر: ما هذا ؟، قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا، ثم قال: أقتلت أباهم؟ قال: نعم قتلته، فقال: كيف قتلتَه ؟، قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجرًا، وقع على رأسه فمات، فقال عمر: القصاص.

فحكم "الإعدام" قرار لم يكتب، وحكم سديد لا يحتاج مناقشة، فلم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة شريفة، أو من أسرة قوية ؟.

فقال الرجل: يا أمير المؤمنين: أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي، في البادية، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني، ثم أعود إليك، والله ليس لهم عائل إلا الله، ثم أنا، فقال عمر: من يكفلك أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَ؟، فسكت الناس جميعًا، فهم لا يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا حتى داره ولا قبيلته، ولا منزله، فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض، ولا على ناقة، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف، ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله؟ ومن يشفع عنده؟ ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه؟، فسكت الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل، هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعًا هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة، فيضيع دم المقتول، وسكت الناس، ونكس عمر رأسه، والتفت إلى الشابين: أتعفوان عنه؟، قالًا: لا، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين، فقال عمر: من يكفل هذا أيها الناس.

حينها قام أبو ذر الغفاري بشيبته وزهده، وصدقه، وقال: يا أمير المؤمنين، أنا أكفله، فقال عمر: هو قُتل، فقال: ولو كان قاتلًا، فقال: أتعرفه ؟، قال: ما أعرفه، فقال: كيف تكفله؟، قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين، فعلمت أنه لا يكذب، وسيأتي إن شاء الله، فقال عمر: يا أبا ذر، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك، فقال: الله المستعان يا أمير المؤمنين.

فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث ليالٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم بعده، ثم يأتي، ليقتص منه لأنه قتل، وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد، يَعُد الأيام عدًا، وفي العصر نادى في المدينة: الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمع الناس، وأتى أبو ذر، وجلس أمام عمر، قال عمر: أين الرجل ؟، وقال: ما أدري يا أمير المؤمنين، وتلفَت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكت الصحابة واجمين، عليهم من التأثر ما لا يعلمه إلا الله.

ورغم أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة، وهذا منهج، وهذه أحكام ربانية، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس، وفي مكان دون مكان، وقبل الغروب بلحظات، وإذا بالرجل يأتي، فكبر عمر، وكبر المسلمون معه، فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك، فقال: يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك، ولكن عليَّ من الذي يعلم السر وأخفى، ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية، وجئتُ لأُقتل، وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس.

فسأل عمر بن الخطاب أبا ذر، لماذا ضمنته؟، فقال أبو ذر: خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان؟، قالا وهما يبكيان: عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه، ونخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس، فقال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته، جزاكما الله خيرًا أيها الشابان على عفوكما، وجزاك الله خيرًا يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيرًا أيها الرجل لصدقك ووفائك، والمسلمون يقولون جزاك الله خيرًا يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك.

فقال أحد المحدثين: والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads