.

ويرصد "المواطن" في ذكرى وفاته الـ14 أبرز محطات في حياة نجم الكوميديا "صانع البسمة" علاء ولي الدين بالتقرير التالي:

ولد علاء سمير ولي الدين عام 1963، في مركز بني مزار التابع لقرية الجندية بمحافظة المنيا، هو الابن الأوسط بين شقيقيه "خالد ومعتز" للفنان سمير ولي الدين، وحصل عام 1985 على بكالوريوس في المحاسبة من كلية التجارة بجامعة عين شمس.

.

ورث "علاء" عشقه للفن والسينما من والده سمير ولي الدين، ولكن الابن الموهوب نال شهرة أكبر وأصبح نجما سينمائيًا في فترة قصيرة، وعلى الرغم من النجاح الذي حققه، ورسمه البسمة على وجوه الملايين، إلا أن دخوله المجال لم تكن سهلة، حيث لم تقبل به لجنة تحكيم معهد السينما في البداية نظرًا لوزنه الثقيل وشكله غير الوسيم في نظرها، مما اضطره لإعادة التقديم للمعهد مرات عدة وكانت نفس الإجابة تنتظره في كل مرة، بل ونصحوه بالابتعاد عن مجال التمثيل لأنه لا يصلح.

.

ارتبط الفنان الراحل بالفن منذ طفولته حيث اعتاد على جو البلاتوهات لطبيعة عمل والده الفنان، الأمر الذي دفعه إلى اقتحام مجال التمثيل كمساعد مخرج في البداية مع المخرج نور الدمرداش لمدة أربع سنوات، ثم اتجه إلى التمثيل في العديد من السهرات التلفزيونية التي أثبت من خلالها امتلاكه لموهبة فنية متميزة.

.

برزت موهبة "ولي الدين" من خلال العديد من الأدوار الثانوية في أفلام عادل إمام، حيث تميز بفنه الكوميدي الذي لفت إليه انتباه الكثير من المخرجين والمنتجين، بالإضافة إلى قاعدة كبيرة من الجماهير التي أعجبت بما يقدمه من كوميديا ممتعه لينطلق بعد ذلك في أدوار البطولة السينمائية والتلفزيونية والمسرحية.

.

ومن أبرز أعماله السينمائية "اغتيال مدرسة، والإرهاب والكباب، ويا مهلبية يا، والنوم في العسل، وأيام الغضب، وآيس كريم في جليم، والمنسي، وعبود على الحدود، والناظر، وابن عز"، كما شارك في عدد من الأعمال التلفزيونية منها "إنت عامل أيه، وعلى الزيبق"، إلى جانب مسرحيات "لما بابا ينام، وحكيم عيون".

.

.

.

.

وكان "ولي الدين" دائم الحديث عن الموت، في كل مرحلة يذكر الله داعيًا أن يحسن خاتمته، تعجبت والدته عندما قام بشراء مقبرة له قبل رحيله بشهور قليلة، فأكد لها أن هذه الدار الباقية، حتى إن صديق عمره الفنان محمد هنيدي طلب منه أن يتوقف عن الحديث عن الموت، وقام بشراء المسك الذي يُغسل به الموتى من السعودية، وأوصى أخاه إذا مات أن يغسلوه به.

.

وفي عام 2003 الموافق لأول أيام عيد الأضحى المبارك تُوفي الفنان “علاء ولي الدين” عن عمر يناهز 40 عامًا، وذلك إثر إصابته بغيبوبة سكر وارتفاع حاد في ضغط الدم حيث تم نقله إلى مستشفى كيلوباترا بمصر الجديدة ولكن وافته المنية قبل الوصول إليها.