كل يوم جديد" هذه هي عادة السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، جاءت لعبت الصراحة لتكون أكبر من مجرد لعبة عادية يتخذها البعض وسيلة للتسلية، وتجاوزت بما تتيحه للأشخاص من سرية تامة ليبوحوا بما يكتمون من ملاحظات أو انطباعات أو حتى مشاعر للآخرين، دون الكشف عن اسم مرسل الرسالة.

لم يستمر تطبيق"صراحة" قرابة الأيام القليلة، لينتشر في كل مكان على موقع "الفيس بوك" كانتشار النار في الهشيم.

في بداية الأمر اعتبرها البعض لعبة وأخذوها على سبيل التجربة، لكن الأيام تمر لتكشف حقيقة أن المصريين كانوا بحاجة إلى الكشف عما يخفون في قلوبهم لبعضهم البعض، خاصة أن الكثيرين بدئوا يبحثون عن مرسلي بعض الرسائل التي حملت مشاعر مدح أو ذم.

ويرصد"المواطن"رواد مواقع التواصل الاجتماعي في هذا التطبيق- خلال هذا التقرير- عبر السطور التالية:

تقول رانيا حلمي،"كان يبقى حلو لو الناس استغلته صح وقالت رأيها بصراحة ومن غير قلة أدب وشتيمة والكلام ده".

وتفضل سارة المنشاوي الإذاعية بإذاعة "عرب أم اف، أن نتعامل مع بعضنا البعض وجهًا لوجه دون حواجز قائلة:"طيب مبدل من التطبيق أقابل الشخص نفسه وأقوله رأيي فيه في وشه ومن غير خوف، بالإضافة إلي أنه في ناس بتستغله غلط أصلا وبتشتم وبتخبط ناس وفي ناس بتضحك علي نفسها بيه".

ويقول أحمد مجلي موظف:"اللي مبيقدرش يقول رأيه فيا سواء حلو أو وحش في وشي ميلزمنيش اعرفه رأيه من الأساس".

ويقول محمد شفيق، أحد المغردون علي موقع "الفيس بوك":"مش كل الناس عندها الجرأة، في اللي مش عنده الجرأة يقول رأيه فيا فيضطر يمدحني وخلاص عشان عارفين بعض والأفضل ميتكلمش أصلا، لأني مش هاخد بيه.. بسيطة".

ويقول محمد صالح الباحث بجامعة عين شمس:"تطبيق صراحة هاكر ينتهك الخصوصية، ونصيحة لازم الناس تخلي بالها لأنهم ممكن يهكروا الاكونت بتاعك بسهولة لأنك بتثبت الباسورد بتاعك يإيدك واليوزر نيم".

ويكمل محمد عاطف"علي فكرة ممكن ناس تبقي عاملة أنهم صحابك وحبايبك لكن من وراك حاجة تانية ولما جاتهم الفرصة قالوا رأيهم فيك بصراحة وفي الغالب ممكن تضايق".

ويقول محسن درويش:"هو كويس لأن في ناس بتنفس عن نفسها بأنها تقول رأيها في الأشخاص اللي حوليها، سواء كان ايجابي أو سلبي".