المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في ذكرى ميلاده.. 8 معلومات لا تعرفها عن "محمد علي باشا"

السبت 04/مارس/2017 - 01:30 م
رحاب جمعة
طباعة
"لن أتحمل أبدًا أن تكون مصر إنجليزية، وتركيا روسية"...بتلك المقولة لخّص محمد علي باشا تاريخ حياته في مصر، فلا أحد ينكر فضله على مصر، فهو صانع نهضتها العلمية والعسكرية، نافست مصر في عهده الدول الغربية، فقد استطاع بعبقريته أن يعيد مصر إلى بلدان العالم كدولة عظمى.

اسمه بالكامل، محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي، هو مؤسس الأسرة العلوية، وحاكم مصر ما بين عامي 1805 إلى 1848، ووصف بأنه "مؤسس مصر الحديثة"، اعتلى عرش مصر عام 1805 بعد مبايعة أعيان البلاد ليكون واليًا عليها واستمر حتى وفاته.

إحتفاءً بذكرى ميلاده التي تمر علينا في مثل هذا اليوم الرابع من مارس، يرصد "المواطن" معلومات عن حياة محمد علي باشا.

نشأته يتيم وحيد

حيث توفيت والدته وهو في السادسة من عمره، ومات كل إخوته الـ 17 في حياة أبيه.

محمد علي أُميّ

فهو لم ينل أي قسط من التعليم، وشرع في تعلم القراءة والكتابة وهو في الخامسة والأربعين من عمره.

سر ثراء محمد علي

عمل والده بتجارة الدخان وتأجير السفن، ولما بلغ محمد علي سن العاشرة من عمره، أشركه معه في تجارة الدخان، كما أنه خلف والده في رئاسة الجنود غير النظاميين.

وخلال تجارة محمد علي بالدخان تعرف على رجل من مرسيليا يدعى ليون، قنصل فرنسا، وأفادته علاقاته به في خبرته بالتجارة، وكانت تلك الخبرة السر وراء ثراء محمد علي.

تزوج مرتين وله 27 مستوردة

تزوج محمد علي زوجتين وهما الأميرة أمينة هانم، وكانت المرأة الوحيدة التي أحبها، كانت هي الوحيدة التي لها الجرأة علي مواجهته بأخطائه، رزق منها خمسة أولاد ثلاثة أنجال وبنتين وهم: الأمير إبراهيم باشا، الأمير أحمد طوسون باشا، الأمير إسماعيل كامل باشا، الأميرة توحيدة هانم، الأميرة نازلي هانم، وتوفيت عام 1824م ودفنت بالنبي دانيال بالإسكندرية وحزن عليها حزنًا شديدًا.

وكانت أمينة هانم المرأة الوحيدة التي تخلت عن مكانتها كزوجة لمحمد علي باشا، لرفضها أن تتقاسم زوجها مع جواري القصر، ولكنها أخبرت محمد علي بأنها سوف تقوم بمهام سيدة القصر على أكمل وجه وظلت عند كلمتها حتى وفاتها، وقيل أنها قامت بذلك بسبب غضبها من قيام محمد علي بقتل المماليك في مذبحة القلعة.

زوجته الثانية هي الأميرة ماه دوران هانم، ولم يرزق منها بأولاد، وكان له 27 مستولدة وكان له من الأبناء 17 ولدًا و13 بنتا.

حياة محمد علي الأب

هو رجل برجوازي يبحث عن الهدوء، كما كان أبًا مثاليًا لعائلته محبًا لأبنائه وشديد الاهتمام بزوجته، وكان يحرص على متابعة النظام الغذائي لابنه سعيد ويطلب باستمرار تقارير عن مدى تقدم دراسة ابنه حليم باشا في باريس، وكان معتادًا علي الغذاء في الساعة الثانية ظهرا في الحرملك الخاص به.

ذكاء وسياسة محمد علي

تميّز محمد علي بالذكاء، فقد استطاع بذكاؤه واستغلاله للظروف المحيطة به أن يستمر في حكم مصر فترة طويلة، ليكسر بذلك العادة العثمانية التي كانت لا تترك واليًا على مصر لأكثر من عامين.

اعتمد محمد علي في سياسته علي سياسة ميكافيللي، ورفع شعار "من الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبوك"، وهذا ما فعله محمد علي باشا بالفعل بتخلصه من أعدائه أولًا بأول.

واتبع محمد علي باشا سياسة الحكومات المستبدة المستنيرة التي تسير علي مبدأ "الاكتفاء بالذات" لحين بناء الدولة الحديثة، كما تميز بعنصر المفاجئة غير المتوقعه حتى يأخذ حذره تجاه رجال الحكومة، فكان يظهر في الإسكندرية أو القاهرة دون ترتيب أو معرفة أحد.

قضى على ظاهرة أطفال الشوارع

كان أطفال الشوارع كارثة بالنسبة لمحمد علي باشا وكانوا حوالي 300 ألف مشرد ومتشرد في شوارع مصر من الإسكندرية إلى أسوان وأدرك أن هؤلاء سيكونون المتسبب الرئيس في سقوط الدولة المصرية العظمى التي يحلم بها، فقبض عليهم جميعًا ولم يترك أحدًا واعتقلهم في معسكر بالصحراء بالقرب من الكلية الحربية التي أنشأها في أسوان وظلوا بها ثلاث سنوات.

أمر قائد الجيش وكان سليمان باشا الفرنساوي في ذلك الوقت أن يأتي بأعظم المدربين الفرنسيين في شتى المهن والحرف اليدوية ليعكفوا على تدريب هؤلاء المشردين.

ثلاث سنوات أو يزيد ويخرج لمصر أعظم الصناع المهرة في تاريخ مصر الحديثة ويجيدون جميع الحرف اليدوية واللغة الفرنسية والعربية، واحتفظ محمد علي باشا بالنوابغ واستعان بهم في إنشاء مصر الحديثة، وأرسل الباقين كخبراء للدول التي تفتقر لتلك الحرف وأنشأ لهم المواني حتى يستطيعوا أن يتواصلوا بانتاجهم مع الدول المطلة على المتوسط لصالح مصر.

وفاته

أصيب بالزهايمر ووصيته بأن يدفن قرب السيدة عائشة.

تعرض محمد علي في أواخر حياته التي شارفت علي الثمانين للإصابة بضعف في قواه العقلية وضعف ذاكرته، ولم ينجح الأطباء في علاج هذا المرض.

وقيل في إحدى الروايات أن محمد علي أصر على الدفن بالقلعة لأنه كان محبًا للسيدة عائشة طيلة حياته، ورأى أن الله يمكن أن يغفر له ما فعله في المماليك شفاعةً لحب السيدة عائشة حفيدة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أوصى محمد علي قبيل مرضه كل أسرته بالاهتمام بأضرحه آل البيت، وهذا ما نلحظه في كل حاكم من حكام الأسرة العلوية، حيث أن الاهتمام في عصر أسرة محمد علي بأضرحة آل البيت كان كبيرًا.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads