سلطت صحيفة جابان تايمز اليابانية، اليوم الأحد، الضوء على جهود الولايات المتحدة والدول الأوروبية في محاربة ما أسمته إدمان الجهاد عند الشباب، من خلال إنشاء مراكز إعادة تأهيل للمجاهدين ، على غرار مراكز إعادة تأهيل المدمنين للتعافي من المخدرات، في محاولة لكسر القبضة الحديدية لتنظيم داعش الإرهابي على عقول الشباب.
وأوضحت الصحيفة، في تقريرٍ لها اليوم، معاناة الفتاة الفرنسية ليا ، والتي تم اختيارها من قبل مركز إعادة التأهيل، لتصبح الوجه الدعائي للبرنامج التأهيلي الموجه للشباب، وكانت قد اختيرت من قبل تنظيم داعش للذهاب لسوريا والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل فرنسا.
وعلى الرغم من انضمامها لبرنامج مكافحة التطرف، إلا أنها انتكست ست مرات، وعادت تتواصل مع متطرفي داعش عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الانتكاسة السابعة لها، عام 2015، تم القبض عليها وسُجنت.
وأشار التقرير إلى أن 2000 فرنسيًا انضموا لتنظيمات إرهابية من إجمالي 5000 مواطنًا أوروبيًا، استطاع تنظيم داعش تجنيدهم.
وقالت دنيا بوزار، مديرة برنامج إعادة تأهيل الجهاديين في فرنسا، إنها تعمل مع أكثر من 1000 من الشباب الذين تم تصنيفهم على أنهم متطرفين محتملين، وإن قصة ليا القاعدة وليست الاستثناء، لأن الشباب يواجهون صعوبات حقيقية في الانسحاب وقطع الاتصال مع ما أسمته قبيلتهم على الإنترنت .
وأوضحت بوزار أن برنامج إعادة التأهيل يقوم على مجابهة الأفكار الجهادية التي تم زرعها في عقول الشباب والتشكيك في الوعود التي قُدمت للشباب، وكانت مصدر إغراء للانضمام للتنظيم.
مركز إعادة التأهيل يتعامل مع الإرهابيين المحتملين فقط، ويقدم الحجج المقنعة التي تساعدهم وتحثهم على عدم الانضمام للتنظيمات الإرهابية، أما الجهاديين العائدين من منطقة الحرب في سوريا، فيتم القبض عليهم وسجنهم فور وصولهم إلى فرنسا، ويقدر عددهم بنحو 250 جهاديًا.