المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

ميركل وأردوغان.. اشتعال الحرب الخفية بين المانيا وتركيا

الخميس 09/مارس/2017 - 03:21 م
محمد ماهر
طباعة
قام كل من وزراء برلين وأنقرة بتتويج الحرب الخفية بين البلدين، والتي كان وقودها العديد من القرارات السياسية الخارجة عن نطاق مسؤليات الوزراء في حكومة البلدين، وتُعد العلاقة بين ألمانيا وتركيا علاقة في غاية التعقيد، فقد شهدت العديد من الاضطرابات، إلا أنها وجدت مستقرها في فترة حكم حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقرب من خمسة وثلاثين مليار دولار، ولكن شهدت الفترة الأخيرة زيادة التوتر والتصعيد بين الطرفين، ويظهر ذلك واضحًا من خلال التصريحات النارية من وزراء البلدين، هذه التصريحات التي تصل في بعض الأحيان إلى الشتائم.

إدانة تركيا ومجازر الأرمن: 

في العام الماضي وتحديدًا الثاني من يونيو، وافق البرلمان الألماني على مشروع قانون رمزي يعترف بارتكاب العثمانيين جرائم إبادة جماعية في حق الأرمن مع بداية الحرب العالمية الأولى، وقبل اعتراف البرلمان الألماني بارتكاب هذه المجزرة، قام الرئيس التركي "أردوغان" بتحذير المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" من السقوط في هذا الفخ، وأدان "بن علي يلدريم" رئيس الوزراء التصويت الذي أجراه "البوندستاج"، واصفًا إياه بأنه "لا قيمة له"، وفي السياق نفسه علَّق "نعمان كورتولموش" الناطق باسم الحكومة التركية قائلًا: "اعتراف ألمانيا ببعض المزاعم المحرفة والتي لا أساس لها يشكل خطأً تاريخيًّا، وأضاف أنه بالنسبة لتركيا هذا القرار باطل ولاغٍ".

المقايضة "اللاجئين والانضمام للاتحاد الأوروبي":

لوحِظَ في العام الماضي ارتفاعَ موجة تدفق المهاجرين الهاربين من جبهات الصراع والحرب في الشرق الأوسط، وكانت تركيا هي المحطة الأولى لهؤلاء اللاجئين، وأعلنت تركيا فتح أبوابها أمامهم، وذلك بالتنسيق التام مع ألمانيا، وتم عقد اتفاقية بين الحكومتين لتنظيم حركة اللاجئين مقابل تدخل ألمانيا لإسراع ملف انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، حيث تعتبر ألمانيا من أكبر المعارضين لذلك الانضمام.

أردوغان وسخرية الإعلام الألماني منه:

في السابع عشر من مارس من العام الماضي تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مصور أنتجته قناة "NDR" الألمانية، ويُعرض في هذا الفيديو لقطات لقمع الشرطة التركية لمظاهرات الأكراد وتركيا ويسخر من أردوغان، وبعدها أعرب الرئيس التركي عن استيائه من الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع، وقامت وزارة الخارجية التركية باستدعاء السفير الألماني لديها لتفسير الفيديو.
وصرح "فرانك أوبيرال" رئيس الاتحاد الألماني للصحفيين قائلًا: إن الضجة التي أثارها أردوغان حول الفيديو أكبر دليل على فقدانه السيطرة على مجريات الأمور وتؤكد أنه ديكتاتور.

الانقلاب التركى وترحيب ألمانيا:

شهد مساء 15 يوليو من العام الماضي محاولة انقلاب مفاجئة قام بها بعض الضباط الأتراك، وقمعتها قوات الجيش والشرطة خلال ساعات، وعلى إثر هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة قدَّم 40 عسكريًّا تركيًّا للخدمة في الناتو، قدموا طلبات لجوء إلى الحكومة الألمانية، وذلك عقب ما أسمته أنقرة بحملة التطهير لتتبع المتورطين في محاولة الإنقلاب، وعلى إثر تلك الحملة طالبت تركيا بتسليم بعض عناصر جماعة "جولن" والذين يقيمون داخل الأراضي الألمانية.

وفي المقابل صرح وزير العدل الألماني أن حكومته لن ترضخ لتلك المطالب إلا بعد أن تتأكد بنفسها من ضلوع أسماء المطلوبين في جرائم فساد.

كلب أردوغان ونازية ألمانيا:

وبعد تصاعد وتيرة الأحداث طوال العام الماضي، شهد هذا الأسبوع توترًا حادًّا في العلاقة بين البلدين على المستوى الدبلوماسي وكذلك على مستوى المسؤلين في البلدين، جاء ذلك بعد قرار الحكومة الألمانية بمنع أقامة أية دعاية لحكومة العدالة والتنمية للترويج للتعديلات الدستورية، وفي مقابل ذلك ألغى وزير العدل التركي "بكر بوزداغ" لقاءً مع نظيره الألماني احتجاجًا على القرار الألماني، واعتبر "بن علي يلدريم"، رئيس الوزراء التركي، أن هذا القرار تم اتخاذه لإسباب تافهة حسبما وصف.

وفي المقابل وصفت صحيفة "بيلد" الألمانية وزير الاقتصاد التركي "نهاد زيبكجي" بكلب أردوغان الوفي، وقام الأخير بعقد مؤتمر جماهيري أعلن فيها تقديمه دعوى قضائية ضد الصحيفة الألمانية.

وفي النهاية تبلور هذا الصراع بين البلدين بعد وصف رجب طيب أردوغان قرار إلغاء السلطات الألمانية لفاعليات الجاليات التركية بأنها قرارات نازية حسب وصفه، وهو الأمر الذي استعدى المستشارة الألمانية ميركل إلي الرد قائلة: "تصريحات أردوغان محزنة وفي غير محلها تمامًا وهي غير مبررة، مؤكدةً أن الربط بين الجرائم ضد الإنسانية التي قامت بها النازية "غير مسموحٍ به على أي حال مطلقًا".

ونهايةً، ورغم تصاعد حدة التصريحات بين الطرفين، تظل العلاقة بينهما شائكة للغاية ومعقدة وتحمل في طياتها العديد من الملفات التي تدعو حكومة البلدين إلى اللتفاف حول الإختلافات من أجل تمرير بعض القضايا الشائكة التي تتعلق بالأمن القومي للبلدين.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads