المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"ترامب" يلاعب الحليف الأمريكي ويهاتف عباس في ظل تساؤلات عن السلام الحقيقي

السبت 11/مارس/2017 - 12:41 م
شريهان أشرف
طباعة
في الوقت الذى تلقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اتصال هاتفي بالأمس من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبحث سبل استئناف العملية السياسية بين الجانب الفلسطيني، والأمريكي، نشرت الصحف الإسرائيلية خبر يؤكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يزور إسرائيل خلال الأسبوع المقبل.

وذكرت صحيفة"هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، مساء أمس الجمعة، أن نتنياهو كان يخطط للقاء ثان مع ترامب في واشنطن، على هامش مشاركته في المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية (أيباك)، الذي يعقد في وقت لاحق من مارس الجاري، في العاصمة الأمريكية.

إلا أن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قالوا للصحيفة إن نتنياهو وجه دعوة إلى ترامب للحضور إلى إسرائيل خلال الأسبوع المقبل، ووافق عليها. 

"ترامب يهز قواعد اللعبة بين إسرائيل وفلسطين"

وأشارت الدلائل إلى أن وتيرة وأسلوب وأهداف التحرك على محور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مرشحة لأن تشهد تطورات كبيرة، وتغييرا جذريا خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، عما كان عليه الحال خلال السنوات الثلاث الماضية، ويمكن أن يكون لهذا التغيير امتدادات وتأثير على ما ستحمله الأيام لسنوات عديدة مقبلة. 

فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهز "قواعد اللعبة" منذ توليه مقاليد الحكم، بل ويسعى لنسف ثوابتها وأساساتها، عن طريق اللعب على الطرف الفلسطيني لصالح الطرف الإسرائيلي، وهو ما أكد عليه القيادي الفلسطيني جهاد الحرازين.

"هل ينجح ترامب في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي": 
يأتي الاتصال بين ترامب وعباس في مجموعة من المواقف والقرارات الإسرائيلية التي تصعب من مستقبل أي حوار يخص عملية السلام بين الجانبين، فنتنياهو ووزراء اليمين الإسرائيلي يرفضون التنازل عن المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة خارج حدود 1967، ووصف نتنياهو فكرة التخلي عن تلك المستوطنات بأنها فكرة غير واقعية، فيما حاولت إسرائيل خلال الفترة الماضية الترويج لفكرة السلام الإقليمي كخطوة لحل القضية الفلسطينية.
وتقضي فكرة السلام الإقليمي بإحلال سلام وتطبيع بين الدول العربية، يعتمد على الجانب الاقتصادي، ثم بعد ذلك يتم دمج الفلسطينيين في هذه الخطة، لكن السلطة الفلسطينية ترفض هذا المقترح، وتؤكد على دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس.

وعن ذلك يقول دكتور مختار الحفناوي، المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبني سياسة واضحة منذ توليه الحكم الأمريكي وأعلن عن ذلك بصراحة، والعلاقات الأمريكية الإسرائيلية تتمتع بصداقة كبيرة وواضحة منذ سنوات وبالتالي فإن لقاء ترامب بعباس ربما يكون لقاء طبيعي لن ينتج عنه أي تغييرات في مسار الصراع بين الطرفين.

وصرح الحفناوي، في تصريحات خاصة لمواطن، أن الصحف الإسرائيلية لم تنشر خبر زيارة ترامب إلى إسرائيل، إلا بعد الإتصال الذي تم بين ترامب ومحمود عباس، وذلك يؤكد أن إسرائيل تريد أن توضح للعالم أن كل خطوة يقوم بها ترامب هم على علم جيد بها.

وتابع أن ترامب لن يعلن عن أي مواقف سياسية جديدة حيال القضية الفلسطينية، خصوصا ان ادارته تدرس كيفية معاودة عملية سياسية ترضي الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

فيما أكد دكتور محمود سلمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ترامب يحاول أن يحقق ما يطلق عليه اتفاق نهائي للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهي القضية التي يطرحها في كافة الزيارات واللقاءات مع القادة العرب، مشيرًا إلى أن الاتفاق النهائي الذي يريده ترامب لن يختلف عليه عباس ولكن الذي يخالف تلك القرارات أو الاتفاقات هي إسرائيل التي تستمر في سياسيتها الأستيطانية. 

وأوضح سلمان، في تصريحات خاصة للمواطن، أن الأيام القليلة المقبلة ستوضح الهدف الحقيقي من محادثة ترامب لعباس بالتزامن مع زيارته إلى تل آبيب.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads