اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بنشر كافة الاتهامات التي وجهها السناتور الأمريكي، بيرني ساندرز، للرئيس دونالد ترامب من خلال الحوار الذي أجرته معه والتي من أبرزها انه يعتبره يتمتع بقدر كبير من الكذب والنفاق.

أكد "ساندرز" أن "ترامب" لن يحرص على تطبيق أبسط مبادئ الديمقراطية كيفما يعتقد الشعب الأمريكي مضيفا أنه سوف يقف في مواجهة دائمة مع مختلف وسائل الإعلام وممثلي القضاء إذا شعر بأنهم سيحاولوا إظهار أي سلبيات تتعلق بالبيت الأبيض أو بالسياسة التي يتبعها.

وقال "ساندرز" أن خير دليل يثبت ما تتمتع به شخصية "ترامب" من عنصرية شديدة هو موقفه من المسلمين والإجراءات التي أتخذها لمنعهم من دخول الولايات المتحدة واصفا أن كافة الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها مؤخرا ب"الفاشلة" فكلها تصب في مصلحة الطبقات الغنية ولكنها في حقيقة الأمر سوف تؤثر سلبا على من يمثلون الطبقة الوسطى.

ويرى "ساندرز" أن أغلب التصريحات التي أعلنها "ترامب" هي في حقيقة الأمر إساءة لجميع المؤسسات العامة وخاصة وكبار السياسيين في الولايات المتحدة كونه دائما ما يصر على أنه هو الشخص الوحيد الذي يتمتع بالصدق في سائر أمريكا وعلى الشعب أن يثقوا فيه هو فقط.

من ناحية أخرى يرى بيرني ساندرز أنه وعلى الرغم من أن سياسة دونالد ترامب تشكل تهديدا حقيقيا على مصلحة الولايات المتحدة ومستقبلها ولكنه متفائلا لأن هناك الملايين الذين خرجوا للتعبير عن اعتراضهم على الإستراتيجية التي يسلكها مما يدل على أن واشنطن لا يزال شعبها يحارب من أجل الديمقراطية ويحرص على تطبيقها.

والخلاصة وفقا لرؤية "ساندرز" التي وضحها في حواره مع "الجارديان" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن يفرض سيطرته على العالم وأن يظهر وكأنه زعيما للعالم أجمع وإذا نجح في ذلك فإن مختلف الشعوب سيجدون أنفسهم عاجزين تحت سيطرة زعيم يتمتع بالاستبداد وحب السلطة وهو ما يستوجب مواجهته بتعاون الشعوب معا للوقوف ضده.