نظم المجلس الأعلي للشئؤن الإسلامية، اليوم، ندوة تحت عنوان "دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات"، برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وبحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة.

وقال النمنم، إن الإرهاب ظاهرة عالمية معقدة ومركبة، ولا يجوز أن يتحمل المسؤولية عنها طرف واحد، ونحن في أوطاننا العربية مُصرين على مواجهتها حماية لأوطاننا وشعوبنا.

وأكد وزير الثقافة، على أن العرب والمسلمين حول العالم، ضحايا للإرهاب والعمليات الإرهابية، ومن يرجع إلى قوائم الضحايا يتأكد من ذلك.

وأوضح، أن الغرب ادعى أن الإرهاب ينتج عن الفقر وهذا ليس حقيقيا، فالباحث عن أصول قادة الجماعات الإرهابية، يجد إنهم لم يكونوا فقراء، بل هم من أبناء الطبقة الارستقراطية، كما قالوا أن الإرهاب ينتج من غياب الديمقراطية في المجتمعات العربية، وهذا أيضًا ليس صحيحًا، فهناك جماعات إرهابية في المجتمعات الأوروبية تتمتع كما يقولون بالحرية والديمقراطية،و اتهموا الإسلام بأنه يعزز الإرهاب، والواقع أن المسلمين ضحايا له، والإسلام بريء منه.

وفي ختام كلمته، وجه وزير الثقافة، التحية لوزارة الأوقاف، على تنظيم هذا المؤتمر، الذي جاء بعد أيام من إنعقاد مؤتمر الأزهر، واللذان يؤكدان على إهتمام المؤسسة الدينية في مصر على مواجهة ظاهر الإرهاب.

أدار الجلسة الشيخ محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر، وشارك بها كل من الدكتور توفيق السديري، نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمملكة العربية السعودية، ومعالى الشيخ عبد الرحمن بن راشد آل خليفة، نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين، والدكتور إسماعيل بن ناصر العوفي، مشرف إتصال مكتب وزير الأوقاف العماني، وفضيلة الشيخ حافظ محمد أغلو، مفتى شمال اليونان، واللواء سعد الجمال، عضو مجلس النواب.

وكان وزير الثقافة، قد شهد صباح اليوم السبت، الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر، بحضور وزراء الأوقاف، والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والنقل، والتنمية المحلية، التعليم العالي، ومفتي الديار المصرية، وعدد كبير من أساتذة الجامعة، وأعضاء مجلس النواب، وممثلي الدول العربية والإسلامية.