المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"انتقد الإخوان وحصل علي درع القوات المسلحة".. مفتي الجمهورية فى سطور

السبت 11/مارس/2017 - 10:28 م
أحمد أبو حمدي
طباعة
"عالم أزهري"التزم بالمنهج الوسطي فى الفتوي، وحرص منذ توليه المسئولية علي توصيل الأمور الدينية والفقهية وما يحتاجه المواطنيين بشكل سهل بسيط، كثيرًا ما يخرج فى اللقاءات العامة والمناسبات الرسمية بتصريحات نارية عن الإخوان والجماعات الإرهابية المتطرفة، منتقدًا إياهم بكل جرأة، عازمًا علي المضي قدمًا فى طريقه حيث المنهج الأزهري المعتدل السمح، إنه الدكتور شوقي، علام مفتي الديار المصرية.

نشأته ومولده
ولد في محافظة البحيرة، بمركز كوم حمادة، في الثاني عشر من أغسطس 1961، ومتزوج ولدية‌ 4‌ أولاد‌، وانتخب في 11 فبراير 2013م في إقتراع سري بمنصب مفتي الديار المصرية، خلال اجتماع هيئة كبار علماء الأزهر، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ويعد أول مفت منتخب بعد تعديلات قانون الأزهر.

رحلته العلمية
عمل أستاذًا للفقه المالكى، ورئيسًا للقسم بجامعة طنطا، وعمل بالسعودية معارًا لمدة ٧ سنوات، وهو صوفى، علاقته طيبة بزملائه وطلابه، ويحسن التعامل معهم، ومشهود له بالكفاءة، هادئ الطباع، ودقيق فى أمور الفتوى، وليست له اتجاهات سياسية أو حزبية، وملتزم بالمنهج الأزهرى الوسطى المعتدل، ولديه قدره على استيعاب وفهم القضايا المعاصرة.

دعمه لـ"الأمن"
استقبل اللواء علاء الدين شوقى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن البحيرة، فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، في ظل زيارتة لمحافظة البحيرة، وأثنى فضيلة المفتى على دور الضباط والأفراد والمجندين، في حفظ الأمن.

مواقفه من الإخوان والجماعات المتطرفة

"رضعوا من ثدي واحد"
قال علام، إن "البعض يسعون للترويج لبطولة مزيفة، ويدافعون عن الحقيقة حتى يتم وصفه بالبطل في المجال الديني، وهذا الأمر سوق له الكثيرين مثل "داعش وجبهة النصرة والإخوان"، موضحًا أن هذه الجماعات كلها "رضعوا من ثدي واحد ويروجون أنهم يمتلكون الحق ويقدمون نموذجا حضاريا ولذا يعيشون في صراع دائم مع الدولة بسبب ذلك".

الإنضمام للإخوان"حرام"
وفي وقت سابق، قال مفتي الديار المصرية، إن الانضمام والانتماء لجماعة الإخوان حرام شرعًا، معللًا ذلك بأن الدين الإسلامي يحرم الانضمام والانتماء لمثل هذه الجماعات، التي تبيح القتل والعنف وسفك الدماء، وعلى كل المنضمين للإخوان حتى الآن أن يعلموا ذلك،على حد قوله.

وأضاف علام، أنه "لا فرق بين تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة وجماعة الإخوان، فالجميع تنطبق عليهم القاعدة الشرعية بعدم جواز الانتماء إليهم أو تأييدهم أو دعمهم، لأن أفعال وممارسات هذه الجماعات تشوه الدين الإسلامي وتنشر الفتن والدمار والخراب"، بحسب وصفه.

الفشل السياسي لـ"الإخوان"
وخلال كلمته في مؤتمر "دور القيم الروحية في التصدي للتطرف والإرهاب"، بالهند، قال إن "مجتمعنا العربي والإسلامي ظهرت فيه جماعات كثيرة مثل جماعة الإخوان، بأشكال وأسماء ومناهج متعددة ومتباينة، وكلها تدعو إلى المنهج الإسلامي وتجاهد من أجل عودة المجتمعات الإسلامية إلى جادة الصواب، لكن وهذا مكمن الخطر لا يوجد جماعة منها قد اعتمدت منهج الإصلاح الروحي كأساس للعودة إلى الله تعالى، وكأساس لصلاح الفرد والمجتمع مثلما يفعل التصوف".

مناصب تقلدها
يشغل علام، حاليًا منصب مفتي الديار المصرية، بداية من 4 مارس 2013، وتولي رئاسة المجلس الأعلى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم 15 ديسمبر 2015، ومجلس إدارة مجلة دار الإفتاء المصرية.

أعير إلى معهد العلوم الشرعية بسلطنة عمان من سنة 2001 إلى 2010، وعمل أستاذًا مساعد بقسم الفقه بكلية الشريعة والقانون بطنطا، من: 24 مارس2002م، ورئيس قسم الفقه وأصوله بمعهد العلوم الشرعية بسلطنة عمان من2007 إلى 2010.

تولي رئاسة قسم الفقة بكلية الشريعة والقانون بطنطا من 8 يناير 2012م حتى 3مارس 2013 تاريخ تعيينه مفتيًا للديار المصرية.

الجوائز والأوسمة
حصل على جائزة أبرز راعٍ للسلام من منظمة "التحالف العالمي للأديان" بسول بكوريا الجنوبية لعام 2014، حيث أكدت المنظمة أن التكريم جاء للتعبير عن شكرها لفضيلة المفتي عن تفانيه وجهوده نحو تحقيق السلام ونشر العلم والتنوير في أمته والعالم أجمع.

وسلمه سماحة الشيخ محمد أحمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، درع القدس لفضيلة المفتي، تقديرًا لتعاونه وعطائه وجهوده الدائمة لدعم القضية الفلسطينية والقدس الشريف عام 2015.

أهدته وزارة الدفاع المصرية، درع القوات المسلحة المصرية لفضيلة المفتي في نهاية العام 2015، تكريمًا له على جهود دار الإفتاء في تصحيح المفاهيم وبيان صورة الإسلام السمحة، ومن بين تلك الأعمال الجليلة كتاب "فقه الجندية" الذي أصدرته الدار مؤخرًا.

طرق محاصرة الفكر المتطرف
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الدراسات العلمية أكدت أن التنمية الشاملة هي المدخل الحقيقى لتصفية الفكر المتطرف، وأن توفير فرص العمل وضرورات الحياة تهيئ المجتمع للقدرة على محاصرة الفكر المتطرف.

وأضاف شوقي فى بيان له، أن دار الإفتاء المصرية ليست بمعزل عن هموم الشعب المصري، وأن الفتاوى الصادرة عنها تعد ترجمة حقيقية للحراك الذي يحدث في المجتمع المصري بكافة شرائحه.

شروط المفتي
أوضح مفتي الجمهورية، أن من أهم الشروط التي ذكرها العلماء فيمن يتصدر للفتوى امتلاكه للعلم الشرعي، وهو ما يعبَّر عنه في واقعنا الـمعاصر بـ"التخصص"، مشددًا على أن التخصص يعني أن يكون من يتعرض للإفتاء قد دَرَس الفقه والأصول وقواعد الفقه دراسة مستفيضة، وإتقانه لمهارات الفتوى التي تتمثل في الوصل بين الواقع والمصادر الشرعية.

كما لفت إلى أن إدراك الواقع بعوالمه المختلفة يعد أحد العناصر الأساسية التي يقوم بها المفتي للإدلاء بالفتوى، سواء الواقع السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، فلا بد أن يكون مدركًا لهذا الأمر، وإلا فلا يصح له أن يفتي دون إدراك ومعرفة دقيقة بالواقع.

الفتوي ليست"معارف"
وأضاف المفتي أن من أهم الأشياء التي يمكن أن نحصن بها الفتوى هو أن نعرف أن الفتوى ليست مجرد معارف، وإنما صناعة ومهنة، مشيرًا إلى أن ذلك يقتضي أن يتوفر فيمن يقوم بها التعليم والتدريب والتربية، لأن أهل المهنة هم الذين يضعون معايير هذه المهنة، وكل مهنة لها خصائصها التي تتميز بها عن غيرها من المهن، ولها المهارات التي لابد أن تتوفر فيمن يقومون بها.

معالجة التطرف الديني
حول ظاهرة التطرف الديني الذي يدفع ببعض الشباب إلى انتهاج العنف، أوضح أن هناك جذورًا اقتصادية واجتماعية وثقافية للتطرف الديني الذي يتشكل في ظل الفقر والبطالة وفي الأحياء العشوائية، وهي بيئة لا توفر ضرورات الحياة لمن يعيش فيها، ولا توفر له التعليم الكافي أو النسق الأخلاقي المناسب، مما يسهل اصطياده وتلقينه أفكارًا خطيرة تنسب إلى الدين، والدين منها براء مثل تكفير المجتمع وتبرير العنف.

واستطرد مفتي الجمهورية، أن هذه المعالجة الاقتصادية والاجتماعية تظل قاصرة عن احتواء الظاهرة، ما لم يكملها جهد ثقافي لنشر الوعي الديني للشباب والفئات المهمشة، وتغذية وجدانهم بالقيم الدينية الصحيحة.

الإعلام والتصدي للفكر المتطرف
وأكد المفتي أن وسائل الإعلام تلعب دورا لا يستهان به في هذا الصدد، لتعريف الناس بما يعيشه المجتمع من مشكلات وأسبابها، وكيفية علاجها، وتقديم المثل والقدوة الحسنة للناس، وشرح الدين على نحو صحيح يساعد الناس على السلوك القويم، مضيفًا أننا لا يجب أن ننسى دور المدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة في القيام بدور أساسي في التربية والتنشئة بهذه القيم وبالفهم المستنير للدين.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads