تعرض مركب يقل لاجئين صوماليين إلى إطلاق نار من أسلحة خفيفة في البحر الأحمر قبالة شواطئ مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 منهم.

 وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن المركب الذي كان ينقل نحو 140 راكبا نجح في الرسو بميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون .

 ونقل عن عبده جيهان أحد عناصر خفر السواحل التابع للحوثيين “أن جهازه أبلغ بوصول زورق للاجئين إلى ميناء الصيد في الحديدة ولدى توجهنا إلى المكان وجدنا العديد من الجثث والمصابين”.

 واتهم الحوثيون التحالف العربي الذي تقوده السعودية بإطلاق النار على الزورق وقالت مواقع مقربة من الحوثيين إنّ مروحية تابعة للتحالف أطلقت النار على المركب الذي كان يقل المهاجرين في طريقهم من اليمن إلى السودان.

 لكن المتحدث باسم التحالف قال إن “قواتنا لم تنفذ أي عمليات في منطقة الحديدة” مشددا على أن المنطقة ما زالت تحت سيطرة الحوثيين وهي “خطرة للغاية ومكان لتهريب السلاح في غياب الأمم المتحدة”.

 من جانب قالت منظمة الهجرة الدولية إن جثث 42 لاجئا سحبت من الزورق بينما قال مسؤول في الميناء إن الناجين الذين يبلغون العشرات و3 مهربين يمنيين اقتيدوا إلى السجن.

 وقال جول ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولة للهجرة من جنيف إن الاعتقاد يسود بأنه الزورق كان متجها للسودان عن تعرضه للهجوم.

 ونفى أن يكون الزورق تابعا للمنظمة ويقوم بعملية إجلاء مشددا على أن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المنظمة تحرص على الحصول على تراخيص من أطراف النزاع.

 وتسلك زوارق الهجرة غالبا مسارات عبر الساحل الغربي لليمن في ظل الهجوم الذي تشنه قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإخراج الحوثيين من مضيق باب المندب.