المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

عقب تدشين الأحزاب لـ”بيت خبرة”.. ”عيسى”: هدفه الاستهلاك المحلي.. ”علي”: وضع للعربة أمام الحصان.. الشهابي: غياب للخبرة البرلمانية

الإثنين 30/مايو/2016 - 04:40 م
أسماء صبحي
طباعة
وجه الكثير من السياسين والخبراء العديد من الانتقادات لمجلس النواب الحالي برئاسة الدكتور علي عبدالعال، متهمين النواب بضعف الخبرة البرلمانية، وعدم قدرتهم على ممارسة دورهم الرقابي والتشريعي المكلفين به، مما دفع بعض الأحزاب للاتجاه لتأسيس بيت خبرة برلمانية، لتدريب النواب على ممارسة مهامهم التشريعية، وهو ما اعتبره البعض أنه مجرد وسيلة للاستهلاك المحلي، في حين اعتبرها البعض الآخر أنها جاءت في وقت متأخر، وأنه كان يجب اللجوء إلى ذلك قبل الانتخابات البرلمانية، موضحين أن الشعب المصري هو من سيتحمل نتيجة التأخر في تدريب هؤلاء النواب وعجزهم عن أداء مهامهم بسبب نقص الخبرة.
الوفد يؤسس بيت خبرة
قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، المتحدث الرسمي باسم الحزب، إن الحزب يعكف على تزويد هيئته البرلمانية بالخبرات المعاونة لتعزيز العمل البرلمانى والعمل على تنمية المخرجات التشريعية والرقابية من خلال منظومة جديدة، وذلك من خلال تأسيس بيت خبرة برلماني.
وأوضح عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، فى بيان له، أن المكتب التنفيذى للوفد، قرر تشكيل مجموعة عمل متخصصة تضم رؤساء اللجان النوعية، ونخبة من المتخصصين من خارج وداخل الحزب إلى جانب شباب الوفد، على أن تنقسم مجموعات العمل إلى مجموعة مختصة بالطلبات الرقابية وأخرى مختصة بدراسة التشريعات وصياغتها وتبني الحوار المجتمعي.
وأشار المتحدث باسم الوفد، إلى أن هذا الاتجاه يساعد الحزب فى الاستمرار فى دوره الرائد فى تقديم مشاريع القوانين المدروسة والمتماشية مع أجندته التشريعية، حيث تقدم الوفد بمشروعى قانونى الموظفين المدنيين، والإدارة المحلية، فيما يستعد لتقديم أكثر من خمسة مشاريع قبل انتهاء دور الانعقاد الحالى لمجلس النواب، أبرزها العدالة الانتقالية، وبناء وترميم الكنائس، والتأمين الصحى الموحد.
وأوضح أن هذه المنظومة الجديدة ستحل كبديل عن المركز الوطنى للاستشارات البرلمانية الذي كان قد استعان به الحزب فى بداية عمله البرلماني.
المحافظين يتبع الوفد
وعلى خطى حزب الوفد سار حزب المحافظين، حيث قرر الحزب برئاسة المهندس أكمل قرطام تدشين بيت الخبرة بهدف تقديم الخدمات والدعم لأعضاء الكتلة البرلمانية لحزب المحافظين، وقرر تعيين اللواء عاصم جنيدي، مدير مركز المعلومات بمجلس الشعب السابق والأمين العام المساعد لحزب المحافظين، مديرًا لـ بيت الخبرة البرلمانية .
وضع للعربة أمام الحصان
وصف عمرو علي، المحلل السياسي، أن اتجاه بعض الأحزاب لتدشين بيت خبرة لتدريب النوب، بأنه وضع للعربة أمام الحصان، قائلاً إن الأحزاب في الأساس من المفترض أن تكون بيوت للخبرة لتأسيس وتنشأة الكوادر المحلية والنواب للمجالس التشريعية والسياسيين بصفة عامة، لكننا ابتلينا بعد ثورة يناير ٢٠١١ برغبة الشخصيات العامة في إنشاء أحزاب بغير قواعد شعبية حقيقية وأليات لبناء كوادرها.
وأضاف علي، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن الأحزاب انشغلت بالانتخابات الداخلية والاستحقاقات الدستورية أكثر من مرة بعيداً عن الدور الأساسي لها وهو بناء الكوادر.
وأشار علي، إلى أن من وصل لمجلس الشعب في المرتين الأخيرتين بعد الثورة نواب لا يمتلكون الخبرة ولا القدرة علي ممارسة الدور التشريعي أو الرقابي للنائب، فكان من الطبيعي أن يحاول البرلمان ومكوناته من الأحزاب لتدارك هذا الموقف بإنشاء معاهد لتدريب النواب كما حدث في برلمان ٢٠١٦ الحالي، أو أن تسعى الأحزاب إلى تدارك غياب أسس بناء النائب الحقيقي بالاستعانة ببيوت الخبرة البرلمانية والسياسية أو إنشائها لتقوم مركزياً بالدور الذي كان من المفترض أن يلعبه النائب المحترف.
وأوضح المحلل السياسي، إلى أن تلك البيوت تقوم بإعداد القوانين المتفقة مع توجه الحزب أو تعد الاستجوابات والأسئلة للوزراء أو تقوم بعمل دورات تدريبية للنواب خلال فترات الانعقاد لتستطيع أن تمارس من خلالها الدور التشريعي والرقابي الغائب، وتعتمد علي النواب في هذه المرحلة كوسيلة لتقديم هذا المجهود التي تقوم به الإدارة المركزية وبيوت الخبرة البرلمانية.
وأكد علي، أن المشكلة تبدوا في نقطتين؛ الأولى أن الشعب هو الذي يدفع ثمن التأخر في تدريب هؤلاء النواب وعجزهم عن أداء مهامهم بسبب نقص الخبرة، والثانية أن بعض الأحزاب لن تستطيع السيطرة علي نوابها أو إجبارهم علي الالتزام الحزبي بما ستقوم به بيوت الخبرة البرلمانية.
هدفه الاستهلاك المحلي
أكد إبراهيم عيسى، عضو حزب الوفد، أن اتجاه الحزب لتأسيس بيت خبرة لتدريب النواب مجرد تصريح ظهر دون أن يعرف مناسبته ولا حتى أهميته، قائلاً: كل اللي أتقال كلام أنشا .
وأضاف عيسى، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن الفكرة بأكملها جاءت من قبل قرار المكتب التنفيذي في الحزب بإنشاء البيت كمركز تدريبي لأعضاء الوفد، مشيراً إلى أنه من المفترض أن يكون الغرض منه تزويد النواب بالخبرات البرلمانية اللازمة.
وأشار عضو حزب الوفد، إلى أن هذا الاتجاه غير منطقي، وأن الهدف الحقيقي من تلك الدعوة هو الاستهلاك المحلي ليس إلا.
غياب الخبرات البرلمانية
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن اتجاه بعض لتأسيس بيوت خبرة برلمانية لتدريب النواب يرجع إلى غياب الخبرات البرلمانية فى قيادات الأحزاب السياسية وأيضاً غيابها عن مجلس النواب.
وأضاف الشهابي، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن الهدف منها هو تحريك الأوضاع السلبية فى البرلمان وعدم قدرته على أداء صلاحياته وممارسة سلطاته، لذلك كان الهدف من تشكيل وتأسيس بيوت خبرة هو منح النواب الخبرات البرلمانية اللازمة لممارسة دورهم الرقابي والتشريعي.

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads