قال عادل ناصر، سكرتير اتحاد الغرف التجارية، إن سعر الدولار الحالي أوقف عمليات استيراد الياميش العام الجاري، وما تم استيراده كان بكميات قليلة، مضيفًا أنه يتم الاعتماد على الكميات الموجودة في الأسواق، وكذلك المنتجات المحلية لأن أسعارها مرتفعة للغاية.

وأضاف سكرتير الغرف التجارية، في بيان صحفي له، اليوم الإثنين، أن التركيز حاليا لجميع المستوردين على السلع الأساسية واللحوم، فالوضع العام أكبر مانع لاستيراد الياميش بسبب ارتفاع سعر العملة، والمستورد لن يتمكن من بيعها في السوق حاليا بسبب ضعف القوة الشرائية.

ومن جانبه، طالب شريف حمودة، أحد مصنعي الياميش فى منطقة باب البحر، بضرورة وقف استيراد الياميش من سوريا لتقليل الضغط على العملات الأجنبية، مشيرًا إلى أن مصر تُصنع أغلب منتجات الياميش المستخدمة خلال شهر رمضان منها "المشمشية، القراصيا، قمر الدين، الزبيب، عرق سوس، التمر، التين، والبرقوق".

وأكد "حمودة"، أنه بعد التوسع في استيراد الياميش السوري تدهورت الصناعة المحلية لصالح المستورد، وكنا نقدم منتجات بسعر أقل وجودة أفضل، لكن لا نعرف لحساب من يتم ضرب الصناعة المحلية، مشيرا إلى أنه يتم تجفيف كافة منتجات الياميش في المصانع المصرية.

وأشار "حمودة"، إلى أن هناك مهنًا كثيرة مرتبطة بصناعة الياميش بداية من الفلاح والمصنعين والسائقين وعدد من الصناعات المغذية، وكذلك المطابع كلها مهن تضررت كثيرًا من الاعتماد على استيراد الياميش، لافتا إلى أن المكسرات فقط هي التي لا نصنعها ومنها "البندق، الفستق، واللوز" فهي ليست أساسية وليس عليها إقبال من المواطن البسيط وترتبط بفئة معينة في مصر ذات مستوى اجتماعي عالي.

وأوضح علاء بسيوني، أحد مستوردي الياميش من محافظة الإسكندرية، أن شهر رمضان الجاري سيكون الاعتماد على المنتجات المحلية بسبب الارتفاعات الكبيرة في تكاليف استيراد الياميش، مشيرا إلى أن أي مستورد يبتعد بنفسه عن المجازفة لشراء الياميش لعدم تحقيق أي مكاسب نتيجة لارتفاع سعره.

وأشار "بسيوني"، إلى أن ارتفاع أسعار الياميش السوري بنسبة تخطت 110% بجانب ارتفاع الرسوم الجمركية والدولار الجمركي، كلها عوامل تحد من الاستيراد بصورة كبيرة وربما نشهد تحسنًا في السوق العام المقبل حال تحسن وضع العملة المحلية.