خبراء: الرقابة الإدارية على المترو هي الحل الأمثل وليست الزيادة فقط
الأربعاء 22/مارس/2017 - 09:31 م
مي أنور عطافي
طباعة
تدوال المواقع
الإخبارية ما تردد حول زيادة سعر تذكرة المترو، الأمر الذي أثار زعر العديد من
المواطنين على وجه العموم، والاقتصاديون على الأخص، وقد عرض وزير النقل أمس مشكلات
المترو أمام البرلمان للوصول للموافقة على اقتراح زيادة سعر تذكرة المترو.
"النقل"
تعرض مشاكلها أمام النواب
عرض وزير النقل الدكتور شريف عرفات، وزير النقل،
مشكلات مترو الأنفاق، أمام مجلس النواب ، قائلًا: "المترو وضعه سيء للغاية،
لأنه يخدم 3 ملايين مواطن يومياً ويقدم خدمة مميزة من ناحية الوقت والأمان
والإتاحية"، موضحًا أن المسئولين يعملون على عدة محاور لتقليل الخسائر،
مشيًراً إلى أنه منذ عام 2011، وخسائر المترو تتضاعف بسبب زيادة مرتبات العاملين،
وقلة عدد مستقلى المترو منذ سنوات.
وأضاف "عرفات"، خلال مداخلة هاتفية
لبرنامج هنا العاصمة، الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى، عبر فضائية "سى بى
سى"، أن هناك دراسات للعمل على جلب إيرادات إضافية للمترو، ولكن ليس هناك حل
سوى زيادة سعر التذكرة، لافتًا إلى أنه يجب تغطية التشغيل للمترو، وقرار الزيادة
يُدرس بعناية مراعاة لظروف المواطنين، قائلا:" لو أطلقنا العنان للزيادة عشان
تغطى مش أقل من 4 جنيهات، ومش معقول نحمل الناس 4 جنيه مرة واحدة، مينفعش ولازم
نراعى اشتراكات الطلبة وذوى الإعاقة وكبار السن والمعاشات".
قال مساعد رئيس شركة المترو للتحكم المركزي عصام
منير، إن الزيادة التي تطلبها الشركة لن تذيد عن جنيه واحد على سعر تذكرة المترو
لتعويض الخسائر، وهذه الزيادة تتيح سداد المديونيات وتطوير الخدمة.
وأضاف، "جنيه مايجيبش حاجة"، متابعًا أننا
عملنا على زيادة الإيرادات عبر الإعلانات، ولكن هذه الطريقة لم تجد الصدى المتوقع،
وعرضنا الإعلان بالمترو على معظم الشركات ولكنها رفضت"، وأن العمود الفقرى للدخل هو التذكرة، خصوصًا أن شركة المترو مدينة
للكهرباء بمبلغ260 مليون جنيه تراكمى، وكذلك مديونيات أخرى لبعض الوزارات".
الرقابة الإدارية هي الحل
قال الخبير الاقتصادي الدكتور مدحت نافع : ربما
يكون رفع سعر تذكرة المترو حلًا لجزء من مشكلة مديونية المترو، ولكن هناك تساؤلات
يجب أن تطرح أولا قبل الجزم بأن رفع سعر التذكرة الحل النهائي والحقيقي لمشكلة
المترو.
وأشار "نافع"، إلى ضرورة وجودة إدارة
مالية على هيئة المترو لمعرفة حجم استثماراته الداخلية والتدفقات المالية وطرق
التسويق ، مضيفًا إن كان راتب سائق المترو 11 ألف جنيهًا كما نوه وزير النقل في
تصريحات صحفية، فما رواتب القائمين على هيئة المترو والمسئولين.
وتابع "نافع أن زيادة تذكرة المترو يجب أن تكون
المحطة الأخيرة التي يلجأ إليها، مطالبًا مجلس النواب بالتحقيق في سبب زيادة المديونات
فقد تكون الصيانة الخاطئة للمترو هي إحدى أسباب مديوناته، كما ذكر أن سؤء الإدارة
هو العامل الأبرز في مشكلة المترو.
وأبرز "مدحت" أهم مشكلات المترو من وجهة
نظرة ، قائلًا: " ربما تعود مشكلة المترو إلى سوء الإدارة، والصيانة الخاطئة
،وعدم استغلال موارد المترو المتثلة في استثمارات القطاع، واستغلال الإعلانات".
وناشد "نافع مجلس النواب بضروروة وجود جلسات
استماع خاصة بالصيانة للمطابقة بين أقوال الفنيين والمهندسين بالهيئة ، ومعرفة
مردود الإعلانات الداخلية بالمترو، وهل طرق التسويق التي تتخذها هيئة المترو ذوى جدوى
أم أنها تحتاج إلى تعديل.
كما ناشد بضرورة وجود اقتصاديون في مجلس النواب
لمعرفة التشخيص الحقيقي للمشاكل الاقتصادية.
