تظل حالات الإهمال الطبي فارضة سيطرتها على أغلب المستشفيات والعيادات الطبية، محققة رقم قياسي في قتل المواطنين بصورة غير آدمية على الإطلاق.

ظهرت حالة جديدة خلال الأيام القليلة الماضية، تبين مدى الإهمال والاستهتار بحياة المواطنين، حيث تعرضت فتاة عشرينية العمر "سارة ماهر"، لإهمال وخطأ طبي جسيم بإحدى عيادات النساء والتوليد بمدينة هيها بمحافظة الشرقية، على أيدي طبيب يدعى "هشام. ع".

وكان زوج "سارة" المقيم بالنمسا للعمل، في انتظار مولودهم الأول بكل حماس وفرحة، والذي لا يكمل عامه الأول بالزواج من "سارة"، لكن شاء القدر في عدم تحقيق حلمه.

وأشار أحد أقارب "سارة" إلى متابعتها مع هذا الطبيب منذ أوائل حملها وحتى شهرها الثامن، ولكن ما حدث لها يوم الأحد الموافق 12 مارس، من قئ وصداع وإسهال وألم شديد بالبطن جعلهم يقوموا بالتوجه إليه مباشرة، وأثناء الكشف أكد لها الطبيب التلوث التي تعرضت له أثناء تناولها وجبة "طعمية"، ودون قياس ضغط أو أي إجراء آخر أمر بتركيب محاليل لمدة 5 أيام.

وبعد 3 أيام من المحاليل، شعرت "سارة" بصداع ورؤية مشوشة وورم بالقدم، مما جعل أقاربها يشعرون بالخطر والتوجه بها إلى طبيب حالات حرجة بمستشفى الزقازيق الجامعي، والتي أصيبت فور وصولها بالتشنجات والإغماء ونزيف من الفم، تبين من ذلك تعرضها إلى تسمم حمل في مراحله الأخيرة، ونقلها إلى العناية المركزة، ولكنها لم تستمر طويلًا، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بعد ولادتها لطفلها بالشهر الثامن ووضعه بالحضانة.

وقال زوجها إن بعد الولادة تبين من وجود كميات كبيرة من المياه على الرئة وعلى المخ أثناء عمل صدمات كهربائية لمحاولة الأطباء في إنقاذ حياتها، ولكن لم يستطيعوا فعل أي شيء حيالها، مطالبًا وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذا السفاح، الذي تسبب في وفاة زوجته التي لا تكمل عامها الرابع والعشرون.

شاركونا في تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور، والفيديوهات والأخبار الموثقة، والمقالات والشكاوى لنشرها بالموقع، عبر خدمة، "واتس آب" المواطن برقم 01012754111، أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]"، أو عبر رسائل "فيس بوك"، على أن تنشر الأخبار المصورة، الفيديوهات باسم القراء.