حالة مثيرة يعيشها عشاق الساحرة المستديرة بنادي "الزمالك" ، نتائج هزلية وبطولات ضائعة في أخطاء قد لا يفعلها الصغار .

المدرب البرتغالي عقلية طغت على القلعة البيضاء  منذ زمن، فكر محترف وشخصية قوية، صفات حبذها نادي الزمالك في مدربيه.

من ينسى نيلو فينجادا محقق البطولات ومحطم جدران الأهلي ، هذا المدرب الذي نجح في التتويج ببطولة الدوري دون تلقي الفريق "الأبيض" هزيمة واحدة.

وبعد رحيل فينجادا ، جاء مانويل كاجودا الذي نجح في فرض التعادل مع المنافس التقليدي النادي الأهلي ، في الفترة التي كان فيها الفريق الأحمر يحقق النصر بشكل دائم على الزمالك ، ومع تعادل الفريقين في تواجد كاجودا ، كاد الفريق خلال هذا الموسم أن يتوج ببطولة الدوري لولا تعثره في بعض النتائج .  

في تلك الفترة نجح الزمالك في جلب مدربين اثنين، بعقليات مختلفة وفكر فني عالمي، أحدهما توج بطلا وآخر أبى أن يفرض المارد الأحمر سيطرته على الفريق في تواجده.

وبعد قدوم الوافد الجديد البرتغالي أوجستو إيناسيو، اختلف الوضع بينه وبين مواطنه الراحل جوسفالدو فيريرا أمير قلوب أنصار "البيت الأبيض".

"فيريرا" الذي جاء منتصف  موسم 2014/2015 ليحقق بطولتي الدوري والكأس إضافة للذهاب بعيدا بالفريق إلى نصف نهائي كأس الإتحاد الأفريقي ، محققا حدثا إنتظره جمهور نادي الزمالك كثيرا.

حقق فيريرا نصر هام لصالح الزمالك لم يحدث منذ قرابة الستون عاما ، وهو الجمع بين بطولتي "الكأس والدوري" على حساب النادي الأهلي بعد أن ضرب شباكه بهدفي اللاعب باسم مرسي الملقب "بالحاسم" .

وتأتي  هزيمة الفريق في تونس أمام "النجم الساحلي" بخماسية في ذهاب نصف نهائي كأس الإتحاد الأفريقي  لتكون الضربة الأولى في نعش البرتغالي.

 النهاية كانت مع مباراة السوبر المصري أمام النادي الأهلي ، لتلقي بظلالها حول كل ما أنجزه البرتغالي ليرحل أو يقرر الذهاب بعيدا رغبة منه حسب ما تردد عن لسان رئيس نادي الزمالك.

إيناسيو مدربا :

يتمتع أوجوستو إيناسيو بعقلية برتغالية محنكة ، تولى ما يقرب من (19) فريقا أغلبهم فرق برتغالية من بينها "سبورتينغ لشبونة" الذي حقق معه بطولة الدوري "البرتغالي" بالعام 1999، ولم يتجاوز تدريبه في بعض الفرق لأكثر من خمسة أشهر.

يذكر أن أخر بطولاته كانت مع فريق موريرينسي متوجا ببطولة كأس البرتغال، بينما نجح مع فرق أخرى ليصعد بها إلى الدوري البرتغالي الدرجة (الأولى) مثل بيرامار.

إيناسيو لاعبا :

تميز إيناسيو كلاعب أفضل كثيرا من مدير فني  نجح في تحقيق ثلاث بطولات للدوري البرتغالي رفقة بورتو وسبورتينغ كما أنه حصد بطولتي دوري "أبطال أوروبا" وكأس السوبر "الأوروبي".

فيريرا وإيناسيو :

هما شخصيات تتصف بالصرامة وقوة الشخصية ، لكن عندما تجد أن "فيريرا" حصد جائزة أفضل "مدرب" بالبرتغال ثلاث مرات متتالية مع كبير البرتغال فريق "بورتو" الذي حقق معه الدوري ثلاثة مواسم متتالية وبطولة الكأس في مناسبتين وكذلك السوبر الأوروبي .

أرقام بدون شك ترجح كفة  فيريرا ويبقي إيناسيو بعيدا بنسبة كبيرة عن طموحات أنصار نادي الزمالك.

فهل يحطم إيناسيو كل هذا ويصبح جوهرة برتغالية أخرى تتألق داخل جدران القلعة البيضاء أم يبقى الحال كما هو وتظل ذكرى رحيل فيريرا خالدة إلى وقت لا نعلمه؟