المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بعد مأساة خان شيخون.. المتورطين يتبرأون وأهل سوريا يدفعون الثمن

الأربعاء 05/أبريل/2017 - 03:40 م
مي أنور العطافي
طباعة
في سلسلة من الأحداث الدامية التي تحدث بسوريا، شهد أمس يومً أبكى قلوب الجميع، إذ قذفت مدينة خان شيخون بريف في مشهد لا يقل وصف عن المجزرة المروعة بحق المدنيين، وبات الجميع يلقي بالتهم للتبرئة من الحادث الأليم مبرهنين على ذلك بكل قواهم، لتأتي إسرائيل المرتكبة لجرائم لا تقل ألمًا عن حلب في فلسطين، تدين الوضع في سوريا وتندد به، ولكن في رقبة من تعلق تلك الأرواح؟!.

روسيا تبرأ نفسها ببيان رسمي

أكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان رسمي، أن بيانات وسائل المراقبة الإلكترونية تؤكد أن الطيران السوري وجه في الساعة 11.30 – 12.30 ضربة جوية إلى مشارف خان شيخون الشرقية، إذ استهدفت الغارة مستودعًا كبيرًا للذخيرة وتجمع آليات حربية تابعة للإرهابيين.

وكانت ورش لتصنيع قذائف كيميائية توجد في محيط المخزن.

وأفاد أن الإرهابيين كانوا ينقلون المواد الكيميائية من هذا المستودع إلى العراق، حيث تم توثيق استخدامها من قبل الإرهابيين أكثر من مرة.

وتابع البيان، أن نفس الذخائر المحشوة بالمواد الكيميائية استخدمت في حلب السورية، حيث وثق خبراء روس آثارها، مشددًا على أن أعراض التسمم للمصابين في خان شيخون هي نفسها التي ظهرت عند المتضررين بسبب الهجمات الكيميائية في حلب.

التحليل العسكري لجريمة خان شيخون

فسر محللون عسكريون روس، أن إسقاط مواد كيميائية من الطائرة يمكن تنفيذه بطريقتين فقط، الأولى عبر أجهزة خاصة لرش المادة السامة، وهو الأسلوب الذي استخدمه سلاح الجو الأمريكي في فيتنام، أو عبر إلقاء قنابل جوية تحتوي على مادة كيميائية، وأكد المحللون أنه لو استخدم الطيران السوري قنبلة كيميائية أو رش مادة سامة سائلة من الجو، بلغت حصيلة الضحايا آلاف القتلى.

وفي حال رش المادة الكيميائية السامة من الجو، تتجاوز مساحة المنطقة الملوثة مئات الأمتار، أما الهواء الملوث فسينتشر على مسافة تتجاوز كيلومتر، بينما في حال استخدام القنبلة الجوية الكيميائية، يبلغ عمق منطقة التلوث حول مكان سقوط القنبلة مئات الأمتار، إذ ستشمل تلك المنطقة عشرات المنازل في الشوارع المجاورة.

وأضافوا أن عدد السكان بلدة خان شيخون الواقعة في ريف إدلب يبلغ نحو 40 ألف نسمة، ولم يصاب سوى العشرات.

وقال المحللون إن ما يؤكد ذلك أيضًا عدم استخدام الإغاثة كمامات، ولفتوا إلى أنه على الرغم من مرور أكثر 24 ساعة على وقوع مأساة خان شيخون، لم تنشر في الإنترنت أي صور لحفرة قد تكون تكون ناجمة عن استخدام قنبلة جوية أو شظايا مثل هذه القنبلة.

وشدد المحللون على أن التفسير الوحيد للوضع الكارثي الذي نشب في خان شيخون، هو وجود مصدر التلوث على الأرض أو تحت الأرض في المنطقة نفسها.

روسيا بشار تنفي الاتهامات

نفت القيادة العامة للجيش السوري، الاتهامات التي وجهتها إليها المعارضة المسلحة باستخدام مواد كيميائية في خان شيخون.

وأكد الجيش السوري، في بيانه، أنه "لم ولن يستخدم تلك المواد في أي مكان أو زمان لا سابقا ولا مستقبلًا، موضحًا أن المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها تتحمل مسؤولية استخدام المواد الكيميائية والسامة والاستهتار بحياة المواطنين الأبرياء لتحقيق أهدافها وأجنداتها الدنيئة".
ننتنياهو يدين بشار ويتناسى الدرة

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المجتمع الدولي إلى إخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا بعد هجوم بغازات سامة على بلدة خان شيخون بريف إدلب أمس أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وقال "نتنياهو" في بيان صدر عن مكتبه أمس، "عندما شاهدت صور الأطفال الذين اختنقوا من هجوم كيميائي في سوريا، شعرت بالصدمة والغضب، أدعو المجتمع الدولي إلى الإيفاء بالتزامها منذ عام 2013 بإخراج هذه الأسلحة الرهيبة من سوريا بشكل كامل".

كما دعت وزيرة العدل الإسرائيلية، إيليت شاكيد، الولايات المتحدة إلى التحرك، "من واجبنا أن نوجه نداء إلى أمم العالم، وخصوصًا الرئيس "ترامب" لوضع حد لهذه الوحشية".

وكانت قد تعرضت منطقة خان شيخون جنوب إدلب لصواريخ محملة بغازات كيميائية سامة تتشابه أعراضها مع أعراض "غاز السارين"، ما أسفر عن مقتل 100 وإصابة 400 آخرين.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads