وأكدت أن بعض الأسر تساهم بطريقة غير مباشرة في انتشار ظاهرة العنوسة، وتأخر سن الزواج عند الفتيات، والتي تعد أحد الأسباب المؤدية للتحرش والذي قد يصل إلى الاغتصاب والزنا، وذلك عن طريق المبالغة في متطلبات الزواج، والتي يعجز الشاب عن توفيرها في الوقت الحالي، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار .

وقالت عبد الجوادأن الزواج يعتبر من أقدس الروابط الاجتماعية لعمارة الأرض، فيجب الا يكون ظاهرة للتباهي والتفاخر، مشيرًة إلي أن من سنة الرسول الكريم عدم المغالاة في المهور وتيسيير شأن الزواج فقد قال "اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه "، كما قال أيضا "خير النكاح أيسره ".

وأضافت إنه يجب أن تكون للأم الواعية دور في تقليل نفقات الزواج وحفلاته وعدم التقليد الأعمي للغير والإثقال علي زوج ابنتها.

واستكملت حديثها قائلة: "ندعو الجميع لمساندة دعوة تقليل نفقات الزواج ومحاربة تلك العادات، التي يترتب عليها مفاسد ومحرمات كثيرة في المجتمع،وعقد ندوات مستمرة تضم رجال الدين الإسلامي والمسيحي لتوعية المواطنين".

وأعلنت عن عقد مؤتمر كبير بالفيوم، بحضور رجال الأزهر والكنيسة، وكل طوائف المجتمع لانطلاق بهذة المبادرة داخل محافظة الفيوم لتجوب كل مراكز وقري المحافظة وعقد مؤتمرات متتعدة في كل مراكز الفيوم.

وفي الختام أكدت إنه لابد وأن يتكاتف الجميع من أجل إيجاد الحلول النهائية لتلك الظواهر حرصًا علي شبابنا وفتياتنا ومجتمعنا الذي له تاريخ يمتاز بالقيم والعادات والتقاليد الحميمة ولا نريد أن تندثر تلك التقاليد الجميلة والعادات القيمة في ظل إنتشار تلك الظواهر السيئة ولابد أن يتخلص المجتمع منها.