ظل يعاند الجميع في سبيل عشقها، كان صحفيًا بارعًا يعشق مهنته يتصيد الأخبار ويحملها للمجلة، يتمتع بقدر كبير من الإصرار والمثابرة، ويسعى وراء الخبر أينما كان، إنه عاشق وأسطورة الصحافة مصطفى أمين.

وتخليدًا لذكرى وفاته التي تمر علينا اليوم، نرصد لكم خلال المعلومات التالية ملامح حياة الكاتب الصحفي منذ ولادته، وحتى وفاته.

١- ولد مصطفى أمين وتوأمه علي أمين في 21 فبراير 1914، لأب هو المحامي الشهير "أمين أبو يوسف"، وأمه "خالها الزعيم سعد زغلول".

٢- تربى مصطفى أمين وشقيقه في "بيت الأمة"، منزل الزعيم سعد زغلول.

٣- بدأ دخول العمل الصحفي في سن 8 سنوات بإصدار مجلة "الحقوق"، التي اختصت بأخبار البيت، تلاتها مجلة "التلميذ"، التي هاجما فيها سياسات الحكومة، ثم مجلة "الأقلام"، وجميعها واجها مصير الغلق.

٤- قبل أن يتخطى مصطفى المرحلة الثانوية، تم تعينه نائبا لرئيس تحرير مجلة روزاليوسف، ثم انتقل للعمل في مجلة "آخر ساعة"، ومنها إلى دار الهلال.

٥- سافر مصطفى أمين إلى أمريكا لإكمال دراسته فالتحق بجامعة جورج تاون، ودرس العلوم السياسية، وحصل على درجة الماجيستير في العلوم السياسية مع مرتبة الشرف الأولى عام 1938، ثم عاد إلى مصر وعمل كمدرس لمادة الصحافة بالجامعة الأمريكية لمدة أربع سنوات.

٦- أسس وشقيقه "أخبار اليوم" عام 1944، التى كان حلمًا بالنسبة لهما، وبسبب قانون تنظيم الصحافة، وتأميم أخبار اليوم ابتعد "أمين" لأول مرة لمدة 3 سنوات، عن أخبار اليوم، ثم عاد رئيسًا لمجلس إدارتها ثم مشرفًا عامًا لتحريرها.

٧- ألقي القبض على مصطفى أمين 26 مرة بتهم تراوحت بين تكدير السلم العام، والعيب في الذات الإلهية، والتعامل مع دول أجنبية، وكل مرة يخرج بعد أيام قليلة من القبض عليه.

٨- حُكم عليه بالسجن لمدة 9 أشهر مع إيقاف التنفيذ، بتهمة العيب في ذات "ولى العهد الأمير محمد علي"، والغى الحكم بعد ثلاثة أعوام في عهد وزارة النحاس باشا.

٩- اعُتقل مصطفى أمين وأخيه صباح يوم 23 يوليو 1952، ولكن لم يُوجه لهما إتهامات، وخرجا بعد ثلاثة أيام.

١٠- في عام 1965، تعرض للسجن بتهمة "الجاسوسية"، وكان لصلاح نصر رئيس المخابرات الحربية آنذاك، دور كبير في هذه الخطوة، متهمًا إياه بالعمل لصالح المخابرات الأمريكية، وعلى إثرها دخل السجن، فيما كانت رواية "أمين" أن ناصر نفسه كلفه بالتواصل مع الأمريكيين ليكون همزة الوصل بينهما، وصدر عليه الحكم بالسجن 9 سنوات قضاها مصطفى أمين في السجن.

١١- ألّف مصطفى أمين داخل محبسه مجموعة كتبه التي شملت سنة أولى سجن، وسنة ثانية سجن، كما استطاع أن يهرب 10 آلاف ورقة رسائل إلى ابنته التي أخرجتها في كتاب رسائل مصطفى أمين إلى صفية.

١٢- فى 27 يناير 1974، وبعد مرور 9 سنوات له داخل السجن، وقع الرئيس السادات قرارًا بالأفراج الصحي عنه.

١٣- كان له هو وشقيقه "علي" العديد من النشاطات الخيرية والاجتماعية، فنفذ الشقيقان أمين مشروعًا خيريًا أطلقا عليه "ليلة القدر".

١٤- كان مصطفى أمين وشقيقه صاحبا الفضل في ابتكار فكرة عيد الأم وعيد الأب وعيد الحب.

١٥- جمعت صداقة قوية بين كل من مصطفى أمين والفنان عبد الحليم حافظ، حيث كان الأخير ينظر له نظرة الأب والأستاذ، ويستشيره في كل شيء سواء في أغانيه أو في حياته الشخصية، وكان عبد الحليم مناصر قوي لأمين أثناء فترة اعتقاله فكان يؤكد دائمًا على براءته، وبذل الكثير من الجهد من أجل الحصول على تصريح لزياراته في السجن.

١٦- كشفت المؤرخة المصرية رتيبة الحفني، أمين تزوج أم كلثوم سرًا بناءا على رغبتها بأن تكون للجمهور فقط، كما أنها اشارت إلى أنه حين اعتقاله وجد في درج مكتبه عقد زواج عرفي للفنانة شادية.

١٧- توفي في 13 إبريل 1997، ليلحق بتوأمة علي أمين، الذي سبقه عام 1976.