تعد صناعة الخيامية ، من أقدم الصناعات فى مصر ، فهي فن يرجع إلى العصر الفرعوني، وتعنى كلمة خيامية ، هي الرسم و التطريز على الأقمشة، واشتهرت الخيامية في مصر بصناعة كسوة الكعبة قديمًا، في السنوات الأخيرة تأثرت تلك الصناعة بحالة الركود نتيجة لانخفاض نسبة السياحة فى مصر.
قامت عدسة حق المواطن ، بالنزول إلى منطقة الغورية لاستطلاع آراء أصحاب المهنة والمحلات فى حركة البيع و الشراء، ولمعرفة المشاكل التي يعانى منها المقيمون على تلك الصنعة.
قال صلاح فرغلى ، صاحب أحد ورش الخيامية، بمنطقة الغورية بالأزهر ، أنه يعمل بهذه المهنة منذ 44 عامًا، و أنه قد ورثها عن والده، وأشار إلى أنه هناك زيادة كبيرة في أسعار الخامات المستخدمة في صناعة المنسوجات، والأتواب ، نتيجة لارتفاع سعر الدولار، فالمصانع التي تورد إلينا المنسوجات ترجع زيادة أسعار الخامات و الأصواف نتيجة لاستيراد تلك المواد من الخارج، وارتباط ذلك بارتفاع الدولار.
و أضاف فرغلى ، أنه هناك حالة من الركود تصيب سوق بيع منتجات الخيامية، طوال العام ولكنها تبدأ فى الحركة و النشاط من جديد قبيل شهر رجب ، وبذلك يبدأ المواطنين بالنزول لشراء المنتجات المصنوعة من الخيامية .
ولفت فرغلى ، إلى أن هناك زيادة كبيرة على بعض أنواع الخيوط ومنها الصوف الأبيض ، فقد وصلت سعرها من 15 جنيه إلى 25 جنيه حاليًا،وطالب عم صلاح الدولة بتوفير الخامات بأسعار زهيدة، حتى تزيد حركة البيع و الشراء.
وفى سياق متصل قال حسام فاروق ، صاحب أحد محلات الخيامية، بالأزهر، إنه يعمل بتلك الصناعة منذ 25 عامًا تقريبا، وأنها تحتاج إلى الإبداع و الابتكار وتحتاج إلى تغير في الرسومات والتصميمات حتى لا يمل المستهلك من تلك المنتجات .
وأشار فاروق إلى أن نسبة البيع انخفضت بشكل كبير عقب ثورة 25 يناير ، وأنه هناك إقبال من قبل المصريين خلال السنوات الأخيرة على شراء منتجات الخيامية ، كنوع من دعم المنتجات المصرية .