المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"المواطن" يفتح الملف المسكوت عنه.. "الضرب والحرق" وسائل سادية للحصول على اللذة الجنسية

الأربعاء 19/أبريل/2017 - 08:46 م
محمد صلاح
طباعة
نوع من الاضطراب الجنسي انتشر بنسبة كبيرة في المجتمع خلال الفترة الأخيرة، فيما يعرف بـ "الماشوسية"، والمقصود بها تعذيب الذات، والتي يقابلها "السادية"، أي التلذذ بتعذيب الآخرين، ولأنه دائمًا تبقى منطقة الجنس "تابوه" ممنوع الاقتراب منه أو مناقشته، فلا توجد إحصائية دقيقة عن نسبة انتشار السادية والماشوسية في المجتمع المصري، إلا أن الصفحات المتبنية لهذا الفكر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ومن أشهرها "إمبراطورية السادية، بنحب السادية، عالم السادية" والتي تعكس وجود عدد كبير من المنتمين لهذا الفكر اتخذوا من الفضاء الإلكتروني بوقا، للتعبير عما لا يستطيعون البوح به أمام المجتمع.

ويخترق "المواطن" ملف "السادية" للتعمق في أسبابها ودوافع الأشخاص اللذين يمارسونها.

دوافع مختلفة للساديين

كانت إحدى ضحايا هذا الانحراف السلوكي فتاة تخطت العقد الثالث، من عمرها فبعد زواجها في أواخر العشرين من العمر، من شخص يعيش خارج البلاد، وأثناء فترة الخطوبة لمست تردده وخشونة معاملته وتم الزواج.

في أول يوم لها معه كانت متوترة جدًا مثل أي فتاة تخشى ليلة الزفاف، ولكنه لم يستوعب ذلك ونعتها بألفاظ جارحة، واكتشفت بعد ذلك أنه شخص شكاك وسادي، وكان يضربها وشد شعرها أثناء الجماع ويجامعها بعنف شديد، وتم بعد ذلك الطلاق لاستحالة الحياة بينهما، الأمر الذى سبب لهذه الفتاة وقعا اليمًا في نفسها جعلها ترفض الزواج بأي رجلا آخر، رغم مرور خمس سنوات على زواجها وتقدم الكثيرون لخطبتها.

في المقابل تقول "س. ع": "نفسي جوزي يضربني أثناء الجماع"، فهي تجد لذة في ذلك، ولكن زوجها يحجم عن تلبية طلبها ويراه نوعًا من الشذوذ، على حد قولها.

فيما شكا "أ. م" من إهانة وتعنيف زوجته له أثناء العلاقة الحميمية، وإصرارها على إذلاله وتقبيل قدميها كشرط لممارسة العلاقة.

جزء من السادية يمثل نوعًا من الانحراف في ممارسة العملية الجنسية، مشيرًا أن هذا الأمر يكون له جذور منذ الطفولة فالشخص السادي يستمتع بتعذيب الحيوانات الأليفة، ثم في مرحلة لاحقة يستمتع بتعذيب من يعمل تحت إمرته إذا كان مسؤولًا في العمل، ويجد لذة عند إلحاق الإهانة والاستماع إلى التوسّلات".

أسباب السادية

في هذا السياق قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن الشخص السادي عمومًا، هو الذي يتبنى في سلوكه عند التعامل مع الناس، حب السيطرة والتحكّم والإذلال.

وأكد صادق، أن الشخص السادي يتلذذ بإيلام الشريك، وقد يكون ذلك بالضرب بالسوط أو العصا أو بالعض، أو بالإذلال والإهانة من خلال القذف وتوجيه الألفاظ الجارحة، لافتًا أن السلوك الجنسي في الساديّة تختلط فيه الرغبة بالجنس والرغبة في العدوان في آن واحد.

وأشار صادق، إلى أن البعض لا يعتبر هذه التصرفات مرضية، وخاصة الرجال التي تفوق نسبتهم في ذلك النساء، حيث يعتبرون هذا امتدادً طبيعي لذكورتهم وفحولتهم، وخاصة في ظل الثقافة الذكورية السائدة في المجتمع المصري، مؤكدًا أن الفرق الثقافي والاجتماعي بين الزوجين يكون سببًا في معظم الأحيان؛ لممارسة الزوج السادية على زوجته كنوع من التنفيس بسبب إحساسه بالفشل والعجز أمام زوجته وخاصة إذا كانت ناجحة في عملها.

أضاف صادق، عندما تكون الزوجة ذات صفات ساديّة، فإنها تستمتع بضرب زوجها وإهانته، وغالبًا ما يكون الزوج لديه سمات مازوشية فيستمتع بهذا الضرب رغم شكواه ظاهريًا من ذلك.

ونضرب مثال أخر للرجل السادي، لحالة فتاة خريجة الجامعة الألمانية ومتزوجة من مهندس، وكان زوجها يغار من تفوقها في العمل في ظل فشله، وكان يعوض هذا النقص خلال العلاقة الحميمية بينهما، ويقوم بتعنيفها، وأحيانا يصل الأمر بإطفائه للسجائر في مناطق حساسة من جسدها أو التبول عليها، وانتهى به الأمر للزواج من عاملة بالمصنع لديه لتعويض النقص الذي يشعر به حيال زوجته.

وعن أغرب الحالات التي صادفها، قال إن هناك حالة لفتاة تحمل مؤهلًا متوسط، ووالدها كان عاملًا بسيطًا، وأصبح بعد ذلك ميسور الحال، وتزوجت من رجل يبلغ عمره أربعين عامًا يفوقها في المستوى التعليمي والاجتماعي، ولكنه أقل منها في المستوى المادي، وكان يقوم بتعنيفها أثناء ممارسة العلاقة الحميمية وتوجيه ألفاظ نابية لها أثناء العلاقة، كتعويض لحالة النقص التي يشعر بها حيالها، وخاصة أنها كانت تتولى الإنفاق على المنزل وانتهى الأمر بالطلاق، بعد استحالة الحياة بين الطرفين.

وأشار أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن هناك بعض السيدات تعانين من اضطراب جنسي، ويظهر ذلك من خلال عقلهم الباطن كحلمهن بالاغتصاب، على سبيل المثال.

ولفت سعيد صادق، إلى أن عدد قليل من الحالات التي تعانى من السادية أو الاضطراب النفسي، يلجأ للطبيب النفسي من أجل العلاج، وخاصة في ظل القيود التي يضعها المجتمع وتحفظات المجتمع الشرقي.

وأوضح صادق، أن من 70 إلى 80 % من سيدات الريف يتعرضن للاغتصاب الزوجي، وممارسة السادية، والهيمنة من قبل أزواجهن نتيجة التفسير الخاطئ للآية القرآنية التي تقول "واهجروهن في المضاجع".

السادية تنتشر في المجتمعات الراقية

ومن جانبه، قال إبراهيم مجدي حسين استشاري الطب النفسي، إن السادية تنتشر بين الرجال عن السيدات، مشيرًا أن السادية اضطراب جنسي ينشأ منذ الطفولة، نتيجة مشاهدة تجربة جنسية بها عنف مما ينتج عنه الربط بين العنف، واللذة منوهًا أن الشخص السادي لا يوجد لديه ورع ديني كما أنه ينشأ في وسط عنيف غير سوى.

وأرجع حسين، سبب تزايد هذه الظاهرة لانتشار المواقع الإباحية وأفلام "البورنو"، والروايات الجنسية بشكل كبير، والانفتاح الثقافي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك".

وأكد استشاري الطب النفسي، أن السادية تنتشر بين المجتمعات الراقية عن الأماكن الشعبية حيث يرتبط هذا المرض بحالة من التشبع والتي تتواجد بين أوساط المجتمع الراقي، أكثر من المناطق الشعبية التي يكون التركيز فيها على متطلبات الحياة الأساسية.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads