المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الشاعرالروسي الذي دافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

الخميس 20/أبريل/2017 - 10:50 م
غادة المصري ، تصوير: ولاء غنيم
طباعة
قام صباح اليوم الخميس نائب محافظ القاهرة، و"ألكسي تيفينيان" مدير المركز الثقافي الروسي، وعدد من طلاب المركز وموظفيه، بوضع أكاليل الزهور علي تمثال الشاعر الروسي "ألكسندر بوشكين". 

الجدير بالذكر أن المركز الثقافي الروسي إحتفالاً بمرور 60 عام علي إنشائه بالقاهرة، قد دشن تمثال للشاعر الروسي الأشهر "ألكسندر بوشكين" بحديقة الحرية بالأوبر بالقاهرة.

وقد شهد حفل إزاحة الستار عن التمثال نائب محافظ القاهرة ومدير المركز الثقافي الروسي "ألكسي تيفينيان، وعدد من طلاب المركز والضيوف.

السكندر بوشكين هو شاعر روسي لقب بأمير شعراء روسيا، وعده نقاد الأدب العالمي من أعظم الشعراء الروس في القرن التاسع عشر وكان أكثر المدافعين عن رسول الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.

ولد بوشكين في موسكو مايو 1799 من أسرة تعيش حياة الترف وكانوا من النبلاء ووالده شاعرًا بارزًا.

مبادئه

كان بوشكين يطالب بحرية الشعب وهو أول من دعا إلى الحد من سيادة النبلاء في روسيا، وكان ناقمًا عليهم رغم انه من نفس ذات المجتمع ولكنه أبى أن يعيش الشعب مقيدًا.

أهم أعماله

من أبرز قصائده ذكريات إلى تسارسكوي سيلو "1814"، الحرية "1817"، قبسات من القرآن "1824"، الرسول "1826"، الإعصار "1827"، الفرقان "1828"، صباح شتائي "1829"، السيل العارم "1829"، الغجر "كتبها خلال عامين "1824".

 ومن أبرز ما كتب في المسرح مأساة تاريخية "1825"، ضيف بطرس "1830"، الفارس البخيل "1836"، موزار وساليري "1830"، الوليمة في زمن الطاعون "1830".

 أما فيما يخص كتاباته النثرية فتعدّ رواية عبد القيصر بطرس الأكبر "1827"، والتي كتبها بسبب تأثره بتاريخ جده إبراهيم جانيبال، إذ يتطرق فيها إلى قصة هذا الجدّ الذي تَمّ إهداؤه إلى القيصر بطرس الأول، وأصبح من المقربين إليه، وتعد هذه الرواية من أعظم الروايات التاريخية الواقعية في تاريخ الأدب الروسي، وكتب رواية بنت القبطان "1836" التي وصف فيهما حياة المجتمع الروسي، كما حاول وصف مجتمعات أخرى من خلال أعماله، وذلك بكاتبته لرواية سجين القوقاز، حيث يصف فيها تقاليد الشركس الذين يسكنون جبال القوقاز في العام 1821.

فأقر العديد من النقاد أن بوشكين أسس الأدب الروسي الحديث بعد تحريره من التبعية للآداب الأجنبية، كما أنَّ الكُتَّاب الروس الذين جاؤوا بعده كانوا من تلامذته مثل غوغول وديستويفسكي وتولستوي.

بوشكين وحبه للإسلام وللرسول

استوحي بوشكين قصائده من القرآن والسيرة النبوية
فقصيدة الرسول وكانت ابرز واهم اعماله والتي تقول
انحنى الملاك على فمي
وبيده اليمنى المضرجة
وضع في فمي المشدوه
كل أقوال الحكمة
وشقّ صدري بسيفه
واقتلع قلبي المرتجف
وأقحم في صدري المشقوق
جذوة متأججة النيران
فانطرحت في الصحراء كالجثة
وناداني صوت الله:
انهض يا رسول وأبصر
لب إرادتي
وجب البحار والأراضي
وألهب بدعوتك الناس
وايضا كتب قصيدته الطويله قبسات من القرآن وقال
ألم أسقك يوم عطشك
بمياه القفار
ألم أمنح لسانك
سلطانًا عظيمًا على العقول
تشجع واحتقر الخداع
والزم طريق الحقيقة بعزم
أحبب الأيتام
وأنشر قرآني
بين الخلائق الخاشعة
واقتبس ابياته من القرآن تحديدا سورة الاحزاب ليعلم النساء العفة والحياء
إيه يا زوجات الرسول الطاهرات
إنكن تختلفن عن كل الزوجات
فحتى طيف الرذيلة مفزع لكن
عشن في عفاف فقد علق بكن
حجاب الشابة العذراء
حافظن على قلوب وفية
من أجل هناء العابدين والخجل
ونظرة الكفار الماكرة
لا تجعلنها تبصر وجوهكن
أما أنتم يا ضيوف محمد
وأنتم تتقاطرون على أمسياته
احذروا فبهرجة الدنيا تكدر رسولنا
فهو لا يحب الثرثارين
وكلمات غير المتواضعين والفارغين
شرفوا مأدبته في خشوع
وانحنوا في أدب
لزوجاته الشابات
المحكومات بالعفة

رد بوشبكين على سؤال أحد الصحفين عن العرب والمسلمين قائلا
نعم.. لقد كان العرب والمسلمون بالنسبة لي أمة تبني مجدها على تراث عريق وتتمسك بعادات وأخلاق سامية تعارفت عليها منذ القدم، لقد استلهمتُ عدة قصائد مثل "ليلى العربية" و"محاكاة العربي" من الشعر العربي القديم..
رائي النقاد عن بوشكين.

الناقد "بيلنسكي": "بوشكين شاعر كل الشعوب لكل العصور"، لقد اهتم فقط بالنماذج الإنسانية الخيرة من حضارات الشعوب الأخرى، لقد تميز الإنتاج الشعري لـ "بوشكين" " بالإخلاص بشكل مدهش للواقع، سواء تناول وصف الطبيعة الروسية أم الطبائع الإنسانية الروسية، وعلى هذا الأساس فالصورة المعلنة له: شاعر روسي قومي شعبي ".
مكسيم جوركي -أديب روسي شهير- ما يزال "بوشكين": " أكبر فخر لروسيا " وما يزال يحتفظ لنفسه بمكانة " القمة، مثل "ليوناردو دافنشي" بالنسبة للفن الأوروبي.

" لوناتشارسكي": إن بوشكين أنجز لروسيا ما أنجزه "دانتي و"بترارك" لإيطاليا، وعمالقة القرن السايع عشر لفرنسا، و"ليسينغ" و"شيللر" و"جوته" لألمانيا.

وبالرغم من أن بوشكين توفي بالعقد الثالث وتحديدا 38 عامًا، فإنه قد ترك الكثير من الآثار الأدبية؛ لدرجة أن قراءه يشعرون أنه قد عمَّر كثيرًا فتوفي الشاعر عام 1837.

سبب وفاته

فقد تزوج بوشكين من فتاة جميلة تدعى "ناتاليا"، لقد ذكر الناقد والأكاديمي الانجليزي "ت.ج. بينيون" في كتابه المهم "قصة حياة بوشكين" والباحث الإيطالي وخبير التاريخ السلافي "سيرين فيتالي" في كتابه "زر بوشكين" أن أحد النبلاء الفرنسيين المقيمين في موسكو"البارون جورج دانتيس" أغرم بزوجة "بوشكين" وحاول مغازلتها لكن هذه الزوجة رفضت ابتزازه وبقيت مخلصة لزوجها، واعتبر "بوشكين" أن هذا العمل إهانة شخصية له أو انتقاصًا لشرفه، فتحداه وطلبه للمبارزة، وكانت تلك هي العادة السائدة آنذاك، وتمت المبارزة بالمسدسات لا بالسيوف، كما كان يحصل في القرون الوسطى، وكانت النتيجة إصابة "بوشكين" إصابة قاتلة ولكنه لم يمت إلا بعد ثلاثة أيام من ذلك التاريخ.

قال الكُتّاب: لقد كان مصرعه فجيعة للأدب وللثقافة الإنسانية كلها.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads