اتصف بالتواضع والبساطة، صنفوه في الصحف الإيطالية بـ"المتمرد" لإحداثه ثورة تجديد في تاريخ الكنيسة، والتاريخ البابوي الذي وصل التغيير فيه حتى في الملابس التي تخلى فيها عن المقتنيات الذهبية، والحذاء الأحمر الباباوي، وبدلهما برداء بـ"رداء أبيض وحذاء أسود بسيط، مفضلًا الزهد عن المغالاة بمنصبه الكبير كـ"حبرًا أعظم"...إنه بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، الذي تتشرف الأراضي المصرية بزيارته اليوم.

تستمر زيارة بابا الفاتيكان، التي تعتبر هي الأولى إلى مصر منذ توليه سدة القصر الرسولي، لمدة يومين، وخلال السطور التالية نرصد لكم عدد من الأسرار حول حياة البابا فرنسيس.

خورخي بيرجوليو، الإسم الأصلي للبابا فرنسيس، ولد في نس إيرس بالأرجنتين، وتم تنصيبه بشكل رسمي في ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، في عيد القديس يوسف في قداس احتفالي، عن عمر يناهز 76 عامًا.

وقع اختياره لاسم فرانسيس تخليدًا للقديس الكاثوليكي فرانسيس الأسيزي، ويعتبر الحبر الأعظم، وبعد البابا رقم 266 على السدة البطرسية للكنيسة الكاثوليكية، من جنسية "أرجنتيني".

تقلد عدة مناصب، منها، رئيس أساقفة بيونس آيرس بالأرجنتين، مسؤول الكنائس الكاثوليكية الشرقية في الأرجنتين، رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرجنتين، أسقف مساعد في بيونس آيرس، الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين، وتمت سيامته الأسقفية في 27 يونيو 1992.

يتحدث البابا فرانسيس، عدة لغات، منها، الإسبانية، الألمانية، والإيطالية، والفرنسية، والأوكرانية، بالإضافة إلى الإنجليزية.

أعرض عن المكوث في القصر الرسولي المقابل لساحة القديس بطرس بالفاتيكان، واختار بيتًا صغيرًا اسمه "بيت القديسة مرثا"، وكانت هذه أول مرة منذ عهد البابا بيوس العاشر، واعتاد أن يذهب إلى القصر يومي الأحد والأربعاء، لتفقد الحشود المتراصة أمامه.

أحيا بابا الفاتيكان مراسم الأعياد المختلفة مع أناسٌ مهمشين، إذ قضى طقس خميس العهد العام الماضي، في مركز للاجئين، حيث غسل وقّبل أقدام 12 شخصًا.

ولأول مرة في تاريخ الكنيسة أحيا البابا فرنسيس، مرتين خميس العهد في أحد سجون روما، أحدثها هذا العام، حيث غسل وقبل أقدام 12 شخصًا، مستمدًا ذلك من تعاليم السيد المسيح.

كما قبّل أقدام سيدات، وهو الطقس الذي اقتصر على الرجال فقط، كما تضمن خلال زيارته لمركز اللاجئين، تقبيل قدم لاجئًا مُسلمًا.

رفض أن يتجوّل خلال زيارته في مصر بسيارة مُصفحّة، وقال عن الزيارة التاريخية التي يتطلع لها الشعب المصري بكافة دياناته: "سأزور مصر غدًا كحاج للسلام"، واعتاد البابا فرنسيس في زياراته على التجول بسيارة مفتوحة ويسلم على الجماهير.

لا يرتدي التاج البطريركي، واستقبل زوجات الرؤساء غير المتزوجين كنسيا في نفس مكان استقبال أزواجهم على عكس ما كان متبع من قبل، وغيّر حارسه السويسري في عام 2015 لتشدده.