رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كافة التقارير التي نشرها وتؤكد أنه ينوي اتخاذ خطوات فعلية، لنقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب لتكون في القدس، أثناء الزيارة التي ينوي القيام بها لإسرائيل خلال الشهر المقبل، لكنه نوه أنه سيضع خطوط عريضة فيما يتعلق بهذا الأمر، وسيعلن عنها في غصون شهر على الأكثر، بحسب ما ورد في صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية.

وألقت الصحيفة العبرية الضوء على التصريحات التي أدلى بها ترامب، حيث أكد أنه حريص وبشدة على تعزيز سبل السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث أنه لا يوجد سبب لكل هذا العنف المتأجج بينهما، وأنه يبحث كيفية الوصول لطريقة تساعد على تهدئة الأوضاع بينهما، مع التفكير في طريقة لتطبيقها عند سفره.

وبحسب الصحيفة، فإن زيارة ترامب لإسرائيل سوف تكون خلال يومي 22-23 من مايو المقبل، وهو ما سيوافق الذكر الخمسين لاحتلال القدس من إسرائيل، ذلك الاحتلال الذي تعاني منه فلسطين منذ 1967.

ويستلزم الإشارة إلى تصريح أدلى به ترامب، فهو يعد غريبا نوعا ما، ربما من مصلحة صحيفة مثل "ذا تايمز اوف إسرائيل" أن تنشره، فهي في النهاية تمثل الكيان الإسرائيلي، لكن من الغريب أن يقوله رئيس الولايات المتحدة الأمريكية من الأساس، فهو بهذه الطريقة يفتح أمامه طلقات نارية من قبل العديد من الجبهات العربية.

قال ترامب نصا: "أن أفضل موعد من الممكن أن أتخذ فيه خطوات، لنقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، هو يوم احتفالي مع أصدقائي الإسرائيليين بالذكرى الـ50 لتمكنهم من فرض سيطرتهم على القدس".

يذكر أن خطوة، نقل السفارة تعد بادرة رمزية للغاية تقدرها إسرائيل، لكنها تعارض بشدة من جانب الفلسطينيين والعالم العربي.

على صعيد أخر، قال ديفيد فريدمان أن اختيار ترامب له كسفير يمثل الولايات المتحدة لدى إسرائيل، هو أيضا علامة صارخة، بأن الرئيس سيحرك السفارة قائلا في إعلان ترشيحه، أنه يتوقع أن يقوم بواجباته في القدس.