المواطن

عاجل
شباب الصحفيين» تشيد بحملة مقاطعة الأسماك: "عملوها الرجالة" نقيب مهندسي أسيوط يشيد باحتضان الجامعة التكنولوجية لفعاليات أسبوع شباب الجامعات والمدارس اقتصادي يتوقع تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه لـ 40 جنيه الفترة المقبلة بعد دخول سيولة دولارية كبيرة لمصر وزير التجارة والصناعة يبحث مع وزير المشروعات الإيطالي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين رئيس الوزراء يبحث مع مسئولي إمارة الفجيرة وشركة بروج للاستثمارات والغاز خطط التوسع المستقبلية في السوق المصرية محافظ البحر الأحمر يستقبل السفيرة الأميركية لبحث أوجه التعاون المشترك وفرص الاستثمار السياحي والتنموي الجامعة المصرية الروسية تنظم ندوة توعية عن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.. صور أبناء بحري عن مبادرة كلنا واحد: أفضل جودة وأقل سعر رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطاني برعاية وزيرة الثقافة الأوبرا تحتفل بأعياد تحرير سيناء فى الاسكندرية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

خلال عيد العمال.. "فواعلية" الرصيف: "يا ريت الثورة محصلتش"

الأحد 30/أبريل/2017 - 01:23 م
أحمد القعب
طباعة
الفواعلية "عمال الميادين"، رجال تجدهم ينتشرون الميادين والشوارع الرئيسية، يحمل كل منهم لوازمه، من مطرقة، شاكوش، أزميل، وغيرها، بما يجعلهم على أهبة الاستعداد لأي أعمال بناء وتشييد، ماضيهم مكبل بالمسئولية، وحاضرهم مأساوي، ومستقبلهم مغمور، ينظر كل منهم يمين ويسارا أملا في إيجاد صاحب عمل "زبون"؛ ليعمل أحدهم لبناء حائط، أو هدم أخري، إلا أن المشهد الحالي أمر كارثي، فبدلا من أن ينظر يمين ليجد صاحب العمل، يجد وجه مرسوم بفقدان الأمل، وزميل ينتظر طاقة نور في عمل مثله.

بادرت "المواطن"، من هذا المنطلق وتزامنا بعيد العمال، للتساؤل عن مصير هؤلاء؟.. وكيف يعيشون؟

يقول إبراهيم علاء، مبيض محارة، أن ما يحدث هو واقع شديدة السوء، وكارثي على كافة فئات الشعب عامة، وعلينا خاصة، حيث لا نجد حتى الآن لقمة عيش، حيث انتشرت العمالة بشتى الأماكن، وخاصة الميادين، من أصحاب المهن، والعمال الأصليين والدخلاء عليها من البطالة، التي خلفتها الثورة المصرية، نتيجة تدهور الاقتصاد.

متابعا: "وجد صاحب العمل نفسه في مأزق من توفير الأجور، يصاحب ذلك انتشار العمالة، الأمر الذي دمر مستقبل العمال الرزقى"، مضيفا: "أن العامل يكون أجره متراوحا ما بين 70 إلى 100 جنيه يوميا قبل الثورة، وحاليا بالكاد يحصل العامل علي عملا، وأن عمل فأجره لا يتعدى 40 إلى 50 يوميا، حيث أكثرنا يعمل ثلاث أيام أسبوعيا، أن حالفه الحظ، نظرا للظروف الاقتصادية والمعيشية التي تعيشها البلاد".

وأكد "إبراهيم"، أن كثرة العمالة والبطالة تؤدي لتحكم الزبائن، الأمر الذي يتعين لأصحاب الحرف والصناعات، أن يلجئوا إلى أماكن أخرى داخلية، خاصة في العشوائيات؛ ليعملوا بأي عمل، مثل بيع الملابس، السلع، ومستحضرات التجميل، بالمناطق السكنية، وهذا ما يسميه البعض بالباعة الجائلين، متسائلا: "طب نعمل أيه نولع في نفسنا ولا نموت من الجوع؟".

ويقول خليل عيسى، مبلط: "إن قيام الثورة أدى لتدهور أحوالنا جميعا، حيث قل الإقبال علينا، فضلا عن تخفيض مقابل أعملنا؛ نظرا لزيادة العمالة وقلة الطلب عليها، فاذكر على سبيل المثال مجيء مهندس، ويدعى عبد الرحيم محمد، مطالبا أن نذهب معه جميعا، وكان عددنا ما يقرب من 17 من بين صنيعي، عامل، وحرفي، للعمل معه، مقابل 45 جنيه يوميا، وذلك من صباح اليوم حتى العشاء، وكأنه يأخذنا تحت المكيفات، رغم علمه مشقة هذا العمل، والأجور العادلة، والتي تكون ضعف ذلك، وأكثر بقليل، ومع ذلك وافق البعض منا، خاصة العمال، وذهبوا معه، ولم يهتم إطلاقا بنا، واخذ يشتري ويبيع في العمال، وكأنهم ليسوا بني أدمين.

مضيفا: "عيسى أن الفترة الماضية، شهدت زيادة في معدلات البطالة؛ نظرا لتسريح العمالة في بعض المصانع؛ لسوء الأحوال الاقتصادية، حيث كان الإقبال على الحرف الصناعية وأعمال البناء أكثر منه من أي حرف أخرى، الأمر الذي يزيد الأمور تدهورا على العاملين والصنايعية، على حد سواء.

ويقول عصام الأمين، 34 سنة، نقاش: "أنه ومع ظهور الثورة كنا أول من أيدها؛ رجاءا أن تكون لنا خيرا، ويصلح بها أحوالنا، فكنا نترك أعمالنا؛ لنشارك في الثورات، ومع طول المدة عقب نجاح الثورة بإقالة النظام، رأينا أن هذه الثورة أصبحت عبء كبير لا نتحمله، فتدهور أعمالنا، وأصبحت كارثية، فمصدر رزقنا أصبح مهدد، بسبب عزوف الناس عن العمل؛ نظرا لأوضاع الاقتصادية، فقبل الثورة كنت استطيع أن احصل علي ما بين 300 إلى 500 جنيه أسبوعيا، لكن في الوقت الحالي، لا استطيع أن احصل علي نصف هذا المبلغ، علما بأني عائل الأسرة الوحيدة المكونة من طفلتين، زوجتي، أمي، أبي، وأختي، فضلا عن الإيجار الشهري، وهو 400 جنيه شهريا، فمن أين احصل علي تلك هذه الأموال"؟.

يقول طه إبراهيم، 23 سنة، يعمل على ونش: "أن الرئيس السيسي يولي اهتمامه لفئة معينة من الشعب دون غيرها، علما بوعده أن يكون للشعب أجمع على حد سواء، هو مصدر اهتمامه"، متسائلا: "ماذا أخذنا من ذلك؟.. فاغلبنا غير متعلمون، لا يستطيعون القراءة والكتابة، وبالتالي صعوبة حصولهم على عمل، كما أن أكثر من ثلثي العمالة بالميادين من كبار السن، عائلي الأسر متعدون 40 سنة، فبالتالي لا يوجد لديهم ادني فرصة للتوظيف، لذلك عملهم بالحرف ومهن البناء، هو سبيلهم الوحيد للعيش".

وأجاب سلطان عبد الحميد، عامل ونش رفع مواد البناء، عن سؤال المتواجدين بمدينة نصر خاصة الحي العاشر حول وجود إصابات للعمال، وكيف يتم التعامل معها: "أن عملنا على درجة كبيرة من الخطورة، فاذكر مثالين، أولهم: لزميل لي يدعي محمد، وهو من أصول سوهاجية، حيث كان يعمل على ونش لرفع الرمل، وسقط عليه حمولة "القادوس"، من الدور الخامس، وأصيب ببعض الإصابات الخفيفة في الرأس، وتم علاجه بتجميع المبلغ اللازم من العمال مشاركة، لكن الأمر المثير للجد، أني اذكر منذ سبعة أشهر كان يعمل معنا، عاملا، يسمى محمد، من البحيرة، حيث أنه أصيب بإصابات بالغة، حينما سقط عليه "القادوس" كاملا، محمل بالحجارة من الدور الرابع، فتهشمت عظامه، وأنتقل لمستشفى قريب منا، ولم نستطع أن نترك عملنا، إلا بتوصيله، وعدنا مرة أخرى لمعرفة أخباره، وجدنا أنه ترك المستشفى بعد ساعة من وصوله، وعلمنا أن سبب تركه العلاج، أن ليس لديه من المال للعلاج، ومنذ هذه اللحظة لم نراه، ولا نعلم عنه شيء، سوى أسمه ومحافظته.

وطالب "سلطان"، ضرورة أن يكون هناك غطاء تأميني لكافة أفراد الشعب، دون استثناء، لأن هناك أكثر من 10 مليون حرفي، صنيعي، وعامل، بمهن خاصة وبالأجرة، وبالتالي لا يحق لهم الغطاء التأميني، لذلك أطالب بأن يدرج كل مواطن تحت التأمين الصحي، وأن ترعى وتوفر لهم الدولة عيشة كريمة.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads