المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بالفيديو والصور.. عمال صناعة "الكليم" بكفر الشيخ يستغيثون بالحكومة

الإثنين 01/مايو/2017 - 01:02 م
كفر الشيخ - محمد على
طباعة
سيطرت حالة من الاستياء، والقلق، على العاملين، بصناعة الكليم والجوبلان، بمدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ، في عيدهم، الذي لم يحتفلوا به هذا العام بسبب حالة الركود التى تعيشها تلك الحرفيين، منذ سنوات مضت، في ظل تجاهل الحكومة لمطالبهم، والتى على رأسها تسويق منتجاتهم، من أجل إنقاذ مهنتهم التى أصبحت تنقرض تدريجيًا.

وتعد صناعة الكليم اليدوى، والجوبلان حرفه قديمه عمل بها أهالي بمدينة فوه، منذ تاريخ وبداية انتشار هذه الحرفة، كما تشتهر هذه المدينة الأثرية بأنها معقل صناعتها على مستوى الجمهورية، حيث بدأت هذه الحرفه فى عهد محمد على باشا، وخلال هذه الفترة أُنشئ مصنعى غزل القطن والكتان عام 1820 ميلادية بتلك المدينة،

"المواطن" تفتح الملف

كان مراسل موقع المواطن بمحافظة كفر الشيخ، قد تلقى العديد من الرسائل من أهالي مدينة فوه، وخاصة من العاملين بحرفة صناعة الكليم والجوبلان، وتلبية لمطالبهم، توجه مراسلنا لمدينة فوه المعروف عنها أنها من أكبر المدن الأثرية، تبين أن تلك المدينة، تضم المئات من المصانع والورش الصغيرة الخاصة بصناعة الكليم والجوبلان.

وخلال جولة مراسل المواطن بمدينة فوه، لفتح ملف ما يشكو عنه عمال صناعة الكليم والجوبلان، رأى الكثير من الورش يوجد بها عامل واحد فقط يعمل بتلك الحرفة، على الرغم من ذلك فقد أكد كثير من المواطنين من أهالي مدينة فوه، عندما تم طرح أسئلة عليهم تتعلق بتلك الصناعة، أن أى ورشة أو مصنع لإنتاج الكليم كان يضم ليس أقل من 7 أو 8 أفراد يعملون فيها.

غزال يكشف

المهنة توارثها عن والده وجده بتلك العبارة بدء غزال إبراهيم حوطل حديثه "للمواطن" قائلا أعمل بتلك الصناعة ما يقرب من 22 عامًا، ليكشف لنا كيفية الأحوال الخاصة بهؤلاء الحرفيين، أن تلك المهنة توارثها عن والده وجده، وكثير من العاملين بتلك الحرفة، يعملون بها، وهم نفس الأمر، توارثوها عن آبائهم وجدودهم، ولكن سرعان ما تتحول للانقراض بشكل تدريجي، بسبب ترك العديد من حرفييها لها، والتوجه للعمل بأماكن أخرى، وانتشار المفروشات المصنوعة من الماكينات الآلية.

وطالب الحكومة بالتدخل الفورى، لأنقاد تلك الصناعة لوضع خريطة معينة، لتسويق منتجات الكليم اليدوى، وتوضيح ومعرفة الأسباب الحقيقية التى تعرضها للانهيار التام، وكيفية وضع الحلول السليمة، والتى من شأنها أن تعيد هذه الحرفة لأمجادها من جديد.

الموكيت والسجاد

الموكيت والسجاد وكلها مصنوعات رخيصة الثمن بتلك الكلمات سرد يسري علي زغلول حديثه قائلًا إن الأسباب التى تتعرض لها انهيار حرفتهم يعود لتوفير بدائل الكليم والجوبلان مثل الموكيت، والسجاد وكلها مصنوعات رخيصة الثمن، على عكس مصنوعات الكليم والتى تعد خامته من الأصواف والغزل، ويرى من وجهة نظره أن التسويق أهم الأسباب التى تجعل المهنة تعود لأمجادها من جديد.

وأشار ياسر فتحي، أحد الحرفيين إلى أنه من ضمن الأسباب التى تعرض حرفة صناعة الكليم اليدوى، هو ترك العاملين، والحرفيين اللذين يعملون بها لهذه المهنة، موضحـًا أن هناك من أتجه للعمل بالمطاعم، وقيادة السيارات، والعمل باليومية، بسبب عدم وجود إقبال بالشكل الكافى على شراء مصنوعات الكليم.

الحل عند الحكومة

تنظيم معارض فى المحافظات التى تشتهر بالسياحة بتلك الكلمات قدم عبد الوهاب بسطويسي اقتراحه للحكومة قائلًا، لدي كثير من عمال الكليم اقتراحات لإنقاذ حرفتهم من الأنقراض، وعودتها من جديد لسابق عهدها، من بينها تنظيم معارض فى المحافظات التى تشتهر بالسياحة، وتصدير تلك المصنوعات للخارج، للدول التى بها طقس سئ، نظرًا لإقبال مواطنو هذه الدول على تلك المصنوعات فى مصر.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads