المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

تعرف على نشأة الرهبنة الفرنسيسكانية في مصر.. وتأسيسها لمدارسها

الأربعاء 03/مايو/2017 - 11:12 ص
مونيكا فوزى
طباعة
تعد الرهبنة الفرنسيسكانية في مصر، والذي يعرف رهبانها باسم الفرنسيسكان، هي احد أنواع الرهبنة في الكنيسة الكاثوليكية، والتي تأسست على يد القديس فرنسيس الأسيزي، في شمال إيطاليا، في القرن 13، تحديدًا عام 1208، وثبت قوانينها البابا إينوسنت الثالث عام 1209، وتعتمد على روحانية القديس فرنسيس، والقوانين التي وضعها بشكل أساسي.

تتألف الرهبنة الفرنسيسكانية، من ثلاث فروع، هما رهبنة رجالية، رهبنة نسائية، وما يعرف بالرهبنة الثالثة، التي ينضم إليها المدنيون، الذين يبقون في العالم لا في الدير، ويحق لهم الزواج، وإنما يلتزمون بفروض وصلوات الرهبنة وتأملاتها.

الرهبنة في مصر

يعود تاريخ الرهبنة الفرنسيسكانة في مصر، إلى عهد القديس فرنسيس نفسه، والذي قام في عام 1219، عندما قام بزيارتها مع فلسطين، حيث أسس الإقليم الشرقي؛ بهدف المحافظة على الأماكن المقدسة، ورعاية الجاليات الأجنبية وبعثات الحج، ثم ظهرت الحاجة إلى إنشاء إرسالية جديدة؛ من أجل مواصلة الحوار بين الكنيسة الجامعة"الكاثوليكية" والكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

يعود تاريخ تلك الإرسالية، التي سميت باسم الرسولية، في مصر، إلى عام 1630.

والتقى فرنسيس، خلال زيارته إلى مصر، بالسلطان الملك الكامل، في مدينة دمياط، حيث قاما بأول حوار بين الديانتين المسيحية والإسلامية، ومنحه السلطان تصريحًا كتابيًا، يخول له زيارة الأماكن المقدسة في فلسطين، حيث أسس الإقليم الشرقي الفرنسيسكاني.

كان الطابع المميز لرهبنة الفرنسيسكان، "في خدمة الأقباط "، وتحدد ذلك في الرسالة الرعوية للبابا بندكتوس الرابع عشر، في 4 مايو 1745، الذي بموجبه أنيطت بالرهبان الفرنسيسكان، ثلاث مهام، هي التبشير بالإنجيل، توزيع الأسرار، في حالة نقص كهنة الأقباط الكاثوليك، والاهتمام باستمرار الحوار مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وفي عام 1896، وبموجب القرار البابوي التي أصدره البابا لاون الثالث عشر، بإحياء بطريركية الأقباط الكاثوليك، تخلت النيابة الرسولية الفرنسيسكانية عن لقبها، واعتبرت إرسالية عادية يرأسها رئيس ديني وكنسي.
وأستمر هذا الوضع حتى عام 1949، حيث طالب مجمع الكنائس الشرقية من الرئيس العام للفرنسيسكان، ألا يعتبر نفسه رئيسًا كنسيًا، بل رئيسًا دينيًا وقانونيًا يمارس مهامه بالنسبة للرهبنة فقط، أما في مجال النشاط الرعوي، فكان عليه الخضوع للسلطات الكنسية المحلية.

أوجه أنشطة الرهبنة الفرنسيسكانية

ساعدت الرهبنة الفرنسيسكانية، في تكوين إكليروس، طائفة الأقباط الكاثوليك، واهتمت بإرسال مبعوثين من الشباب القبطي؛ لتلقي العلوم اللاهوتية في روما، ومن ثم، عودتهم إلى مصر؛ لرعاية بني وطنهم، وأول المبعوثين هما الشابان روفائيل طوخي وصالح مراغي.

وفي عام 1893، تركت ثلثي مقارها للإكليروس القبطي الكاثوليكي، الذي كان يرغب في ممارسة نشاطاته مستقبلًا عن المرسلين اللاتين، ومن هذه المقار، كنيسة ودير بدرب الجنينة، التي تحولت إلى مقر البطريرك، وكنائس طهطا، أخميم، جرجا، جامولا، فرشوط، ونقاده، وفي سنوات لاحقة، تنازلت أيضًا للطائفة عن كنائس أسيوط وحجازة، وتنازلت للآباء اليسوعيين عن كنيسة جراجوس، وللآباء الكومبونيان عن كنيسة ودير أسوان.

ومازال الرهبان الفرنسيسكان، يقومون برعاية الكثير من الكنائس، مثل دير ومزار العذراء بدير درنكه، كنيسة منفلوط في أسيوط، كنائس نجع حمادي، فرشوط، قنا، الطويرات، كنيسة الأقصر، المخصصة لخدمة السائحين، وكنيسة الرزيقات، المحاميد، الرياينة، إسنا، وكوم أمبو.

ويدير الرهبان الفرنسيسكان، عدة مدارس منها مدارس الرزيقات، أرمنت الحيط، الأقصر، الطويرات، نجع حمادي، أسيوط، دير العذراء، منفلوط، ومدسة الفيوم، كما يديرون ملجأ للأيتام بالمقطم.

وقد اهتمت الرهبنة بتأليف وترجمة الكتب الروحية واللاهوتية والعلمية وأشهر الكتاب هم الأب لويس برسوم والأب المرحوم جرجس نصر الله، ويذكر الأب المرحوم جامبيرارديني أبحاثه القيمة عن التراث القبطي. كما اهتمت الرهبنة بتخريج كثير من اساتذتها من الجامعات الأوربية لكي يقوموا بالتدريس في المعهد الإكليريكي بالمعادي أو معهد اللاهوت بالسكاكيني.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads