لكن بالرغم من جميع الفوائد التي جنتها البشرية من التطور في مجال الطب، إلا أنّ له أثرًا سلبيًا على البيئة وعلى صحة الإنسان، فالمخلفات الناتجة من المواد الطبية بدأت تتراكم في البيئة شيئًا فشيئًا ملحقة أضرارًا بيئية كبيرة.

والنفايات الطبية، هي تلك المخلفات التي تنتج من المواد المستخدمة لفحص وتشخيص المرضى والعناية بهم، سواء كان ذلك داخل المرفق الصحي أو خارجه، وتشمل هذه المخلفات الإبر، الحقن، القطن، الشاش، بقايا العينات الملوثة بالدماء والسوائل الخارجة من المرضى، مخلفات الصيدلية والمخلفات الكيميائية والمشعة، مخلفات العمليات الجراحية من أعضاء بشرية وغيرها.

وتعتبر هذه النفايات من أخطر أنواع النفايات على البيئة وعلى صحة الإنسان؛ لأنّ فيها بكتيريا وفيروسات وفطريات وغيرها من مسبّبات الأمراض كون مصدرها المريض نفسه، لذا فهي من أكثر المسبّبات التي تقف وراء ظهور الأمراض والأوبئة السريعة الانتشار والتي تفتك بأرواح الناس.

أنواع النفايات الطبية.

نفايات عادية: وهي لا تشكل خطورة على صحة الإنسان، من أمثلتها الورق، الزجاجات الفارغة غير المحتوية على مواد خطرة، وبقايا الأدوية غير الخطرة.

نفايات خطرة: تشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان وعلى البيئة وتنقسم إلى:

1ــ نفايات باثولوجية: وهي عبارة عن مخلفات العمليات الجراحية من أعضاء بشرية ودماء وسوائل المرضى غيرها.

2ــ نفايات ملوثة: تشمل مستلزمات الجراحة وملابس المرضى والأبر والحقن وغيرها.

3ــ نفايات مشعة: هي عبارة عن بقايا غرف الأشعة والمحاليل المشعة، والمختبرات المتخصّصة، وغيرها من المخلفات الإشعاعيّة.

طرق التخلص من النفايات الطبية.

الردم: بحيث يتم اختيار مكان بعيد عن السكان، وردم النفايات فيه بحرص شديد، حتى لا يتسرب أي منها للخارج.

الحرق: وهنا يتم اختيار مكان معين من قبل الجهات المختصة، ومن ثم توضع النفايات فيه ليتم حرقها.

التخلص الحراري: وتقوم هذه الطريقة على تسليط الأشعة على النفايات من أجل التخلص منها، وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق تقدمًا في هذا المجال كما تعدّ من أفضلها.