تجددت الأنباء بشأن اعتزام المستشار "هشام جنينة"، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك عقب ظهوره أمس في مؤتمر دمج حزب الكرامة والتيار الشعبي، وخروجه عن صمته بالحديث عن انتخابات 2018.  

وأكد جنينة، أن الانتخابات الرئاسية في 2018 فرصة لتصحيح المسار، قائلا: لاحظت أن هناك تباينا لدى القائمين على الحكم، فالكثير منهم يتحدث عن القانون وهم بعيدون عنه كثيرا.

 

ولفت إلى أن العبرة ليست بالدساتير والقوانين لكن الأهم من ذلك تطبيق النصوص على أرض الواقع، مضيفًا: "ما زلنا لم نحقق العدالة الاجتماعية حتى الآن، بسبب حالة الانقسام  التى لا تؤدى لنتيجة محمودة.

 

وتابع: "خرجت دعوات تطالب الشعب بانتخاب نواب يعبرون عنه، ثم وجدنا من يتولى هذه المسئولية أبعد ما تكون عن الحس الوطني".

رغم نفي "جنينة" في تصريح لوكالة الأناضول ترشحه بانتخابات 2018 إلا أنه خرج اليوم في تصريح صحفي آخر، أكد فيه أن ترشحه بالانتخابات حق دستوري، ذلك لم يمنع التكهنات بعزمه الترشح، حيث رجحت أن يكون اتخذ ذلك القرار، وخاصة بعد ظهور صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ذات شعبية تدعو المستشار هشام جنية للترشح للرئاسة.

ومن خلال هذه التطورات يمكن أن نتوقع ترشح المستشار هشام جنيه لمنصب رئيس الجمهورية في 2018.

ووصف زهدي الشامي، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ما يردده البعض بشأن ترشح جنينة في انتخابات الرئاسة بـ"تكهنات"، مؤكدًا أنها لم تعبر عن الحقيقة لكنه من الممكن أن يكون مرشحًا محتملًا.

وأكد الشامي، في تصريح لـ"المواطن"، أن التيار الديمقراطي لم يجري أي حوار حول اختيار جنينة مرشحًا له بانتخابات 2018 الرئاسية، لافتًا إلى أنه إذا كانت لديه تلك النوايا فسيكون واجهة مشرفة للتيار.

وأوضح أن التيار الديمقراطي، يبحث عن رؤية وبرنامج قبل اسم المرشح، موضحًا أنهم يرجحون برنامجًا للإنقاذ الوطني، خاصة وأن الوضع الحالي فيه صعوبة ومخاطر كبيرة تواجهها الدولة، مؤكدًا أنه في حالة تبني أحد الشخصيات ذلك البرنامج سيكون عليه توافقًا من قبل التيار المدني الديمقراطي الشعبي وليس التيار الديمقراطي فقط.

ووصف الشامي بعض التصريحات التي قالت إن "جنينة" سيكون مرشحًا مستترًا لجماعة الإخوان، بالـ"ساذجة"، مؤكدًا أنه لا يوجد إخوانيًا يعترف بثورة 30 يونيو.

ونفى أمين إسكندر، القيادي بتيار الكرامة، أن يكون جنينة الشخصية التي توافق حولها التيار للترشح في انتخابات 2018 الرئاسية.

وأوضح إسكندر، في تصريح لـ"المواطن"، أنه لم يحدث اتفاق عليه كمرشح، مشيرًا إلى أنه تم توجيه الدعوة له في مؤتمر اندماج التيار الشعبي والكرامة، بعد أن استبعده النظام من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات بسبب مقاومته للفساد.

وأضاف أن جنينة يتفق أيضًا مع توجه التيار حول ضرورة التوافق حول مرشح واحد في الانتخابات الرئاسية القادمة.

واستبعد إسكندر توافق القوى السياسية حول ترشح جنينةن موضحًا أنه ليس لديه الخبرة السياسية الكافية، ولكنه قاضيًا مخضرمًا.