أكد رئيس أساقفة كنيسة كانتري بري، ببريطانيا، جوستون ويلبي، أن قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وممثلي إدارته بزيارة إلى القدس، يعد أمرًا إيجابيا لأن ذلك يساعد على تعزيز سبل السلام، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بحسب ما ورد في صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال ويلبي أنه يعلم جيدا نظرة العالم للرئيس الأمريكي، وكيف أنها نظرة سلبية له وأنه عاجز عن القيام بأي شيء يعود بأي نتائج على المنطقة، لكنه على يقين أن شخصيته ستتحول للأفضل، بعد أن يقابله ويصلي له في القدس، موضحا أن ممثلي إدارة ترامب يمتلكون القدرة على حل أغلب المشكلات التي تعاني منها المنطقة، وهو دائما يصلي لكي ترتفع قدرات ترامب وممثلي إدارته من أجل الوقوف لمواجهة أي تحديات.

ونوه ويلبي إلى أنه أجرى عدة لقاءات مع كل من، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمناقشة كل ما يتعلق بزيارة دونالد ترامب إلى القدس، موضحا أنه وبعد عدة مباحثات أصبح واثقًا  من أن تضافر الجهود الدولية يؤدي حتمًا إلى حل جميع الأزمات التي تعاني منها فلسطين، والمنطقة ككل.

وترى الصحيفة البريطانية، أن السبب وراء إصرار الأسقف جوستون ويلبي، هو الزيارة التي قام بها لفلسطين مؤخرا، حيث ذهب إلى عدة مناطق مثل "الخليل والضفة الغربية والقدس"، ولاحظ وجود قرابة 1500 مستوطن يهودي يعيشون تحت رعاية قوات الإحتلال الإسرائيلي، وهو ما يثير حالة من التوتر والعنف الشديد بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين، مما جعله يرى أن التدخل الدولي وخاصة من قبل الولايات المتحدة، أمرا لا غنى عنه.

وأشارت الصحيفة إلى أن ويلبي حرص على زيارة كافة المقدسات الدينية في القدس، حيث أنه لم يكتف بزيارة الكنائس فحسب وإنما المعابد والمساجد، واصفة إياه بأنه إنسان يحرص على احترام كافة الأديان مستشهدة في ذلك، أنه قام بإخفاء الصليب مع خلع الحذاء عند دخول المسجد، إحتراما لمشاعر المسلمين وتقليدا لهم.

ووفقا لما ورد، فقد أكد أسقف كنيسة كانتري بري البريطانية، أن الهدف من تهدئة الأوضاع ووتيرة العنف الجارية في فلسطين الغرض منها إحترام كافة الأديان أولا، والحفاظ على أي مقدسات دينية.

واختتمت الصحيفة البريطانية، بالإشارة إلى أن، أكثر ما يؤلم ويلبي، هو ما لاحظه من انقسامات بين مسلمي ومسيحيي فلسطين، خاصة في الخليل، لذلك لابد وأن تكون قضية فض هذه الخلافات هي أول ما يتم التفكير في حله، لأن ذلك هو أول خطوة في تحقيق السلام الحقيقي.