شارك وزير الخارجية سامح شكري صباح اليوم الثلاثاء 23 مايو ٢٠١٧ في الجلسة الثالثة والأخيرة مؤتمر رودس للأمن والاستقرار، والتي تناولت سبل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة المتوسط.

وأشار المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن مداخلة شكري في الجلسة الأخيرة للمؤتمر تضمنت استعراضا لعناصر الموقف المصري تجاه قضايا وأزمات المنطقة، وعلى رأسها ضرورة الحفاظ علي مقومات الدولة الوطنية في مواجهة محاولات التفتيت والتقسيم وإذكاء النزعات الطائفية، باعتبار أن الدولة الوطنية توفر إطارا داعما للأمن الإقليمي ووعاءً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما استعرض وزير الخارجية ما تقوم به مصر من جهود متواصلة مع كافة الأطراف لتحقيق الاستقرار في ليبيا، ووقف العنف في سوريا، فضلا عن محاولات إعادة إحياء مسار التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي باعتبار القضية الفلسطينية أحد العوامل الرئيسية في عدم استقرار المنطقة. 

وقد صدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن عددا من التوصيات حول أهم التحديات الي تواجه المنطقة وعلى رأسها الإرهاب، الهجرة غير الشرعية، التعليم والثقافة كمدخل للتعاون ومحاربة الفكر المتطرف خاصة بين الشباب، بالإضافة إلي تعزيز آليات التعاون بين الدول المشاركة في مجاليّ الأمن البحري والطاقة، وأخيرا التأكيد علي احترام القانون الدولي، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وفي معرض تناوله لقضية الإرهاب، أشاد البيان الختامي بالدور الهام الذي يضطلع به الأزهر الشريف ودار الافتاء المصرية في مكافحة الفكر المتطرف ودحض الفتاوي التكفيرية ونشر رسالة الإسلام المعتدلة.