"العلاقات المصرية الروسية".. قوية في عهد عبد الناصر ومبارك والسيسي.. ضعيفة مع السادات.. وفاترة في حقبة مرسي
الإثنين 29/مايو/2017 - 01:31 م
عواطف الوصيف
طباعة
تعد روسيا من أهم الدول الحليفة لمصر على مدار تاريخها، فقد عملت على تقديم الدعم لها في العديد من المجالات سواء كانت الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية، ولايعد الدعم هو وليد تلك اللحظة، التي تستقبل فيها القثاهرة وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان "سيرغي كوجوغيتوفيتش شويغو وسيرغي لافروف"، لكنه منذ فترة طويلة جدا، ولكي نحاول أن نتمتع بالدقة فإن هذا التاريخ يبدأ منذ عهد الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر".
جمال عبد الناصر:
قرر الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر أن يتوجه لروسيا كونها حليف قوي له في المنطقة، وشهدت فترة حكمه تطورا ملحوظًا في العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ومن أبرز وأهم أشكال الدعم التي قدمتها روسيا لمصر، خلال المساعدة في بناء السد العالي، وإرسال خبراء عسكريين إلى الجيش المصري إضافة إلى المساندة الدولية بعد وقوع العدوان الثلاثي على مصر ووصلت إلى أن أهدت روسيا عبد الناصر طائرة خاصة.
تحول 360 درجة مع "السادات":
جمال عبد الناصر:
قرر الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر أن يتوجه لروسيا كونها حليف قوي له في المنطقة، وشهدت فترة حكمه تطورا ملحوظًا في العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ومن أبرز وأهم أشكال الدعم التي قدمتها روسيا لمصر، خلال المساعدة في بناء السد العالي، وإرسال خبراء عسكريين إلى الجيش المصري إضافة إلى المساندة الدولية بعد وقوع العدوان الثلاثي على مصر ووصلت إلى أن أهدت روسيا عبد الناصر طائرة خاصة.
تحول 360 درجة مع "السادات":
اختلفت العلاقة بين البلدين عما كانت عليه مع الرئيس عبد الناصر وشهدت بعض التواترات خاصة بعدما طرد السادات الخبراء الروسيين من مصر؛ بسبب تباطؤ روسيا في إرسال المتطلبات العسكرية اللازمة قبل عام من حرب أكتوبر، وسارت العلاقات إلى الأسوء بعدما توجهت مصر إلى إحلال الأسلحة الأمريكية بدلا من الروسية واتجاه السادات إلى الجانب الأمريكي خصوصا بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل.
مبارك على الحياد:
حرص الرئيس حسني مبارك، على التمتع بالحياد في علاقته مع روسيا، حتى لوحظ تحسن ملحوظ خاصة عام 1997، حينما قرر مبارك إجراء زيارة إلى روسيا، لبحث سبل التعاون العسكري بين البلدين، وأجرى زيارة إلى روسيا في 2001 و2006 للتركيز على تعزيز سبل الاستفادة من النشاط العسكري والسلاح النووي.
محمد مرسي:
شهدت فترة الرئيس المعزول محمد مرسي زيارة واحدة وكانت الأولى بعد ثورة 25 يناير، وكان ذلك في إبريل عام 2013 وهي الزيارة التي وصفها دبلوماسيون بأنها أقل الزيارات من حيث الحفاوة ودرجة الاستقبال مما ظهر في الاستقبال في المطار عندما استقبله عمدة مدينة صغيرة في مطارها.
الرئيس عبد الفتاح السيسي:
يبدو ما فات وكأنه رصد تاريخي لطبيعة العلاقات التي مرت بها مصر مع روسيا على مدار العديد من الزعماء والرؤساء الذين تولوا أمرها، لكن كان يستلزم تلك الإشارة التاريخية لكل ما فات، لمقارنته بم تشهده العلاقات المصرية الروسية الأن.
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أول زيارة له إلى روسيا، عقب ثورة 30 يونيو، وكان الاستقبال له بحفاوة غير عادية مما أعاد الأذهان لفترة ناصر وطبيعة علاقته بروسيا، وكان الهدف من هذه الزيارة الرغبة في التعاون بين مصر ورسيا في إقامة منطقة صناعية والعديد من الاتفاقيات العسكرية والزراعية.
في ظل محاربة الإرهاب:
يعد الإرهاب والتطرف، هو نقطة التلاقي التي تجمع اليوم بين مصر وروسيا، لا تتعجب سيدي القاريء، فإن روسيا تجتهد الأن لمحاربة كل أشكال الإرهاب والتطرف في سوريا، وتؤكد حسن نيتها للوقوف في مواجهة تنظيم "داعش"، وقد تم استقبال وزيرا الدفاع والخارجية اليوم، لبحث سبل مواجهة الأزمات الحالية في كل من سوريا والعراق وليبيا، علاوة على حث السلطات المصرية لإتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة المتطرفين في مصر خاصة بعد، حادث أتوبيس المنيا.
تاريخ حافل جمع بين مصر وروسيا، على مدار مختلف الزعماء والرؤساء، منها مراحل أسفرت جهودها عن نتائج إيجابية عادت بشكل مباشر على الشعب المصري، ونحن الأن في إنتظار نتيجة المفاوضات المصرية والروسية، وما يمكن أن تحققه، وما إذا كانت ستساعد على نشر الأمن والسلام.
مبارك على الحياد:
حرص الرئيس حسني مبارك، على التمتع بالحياد في علاقته مع روسيا، حتى لوحظ تحسن ملحوظ خاصة عام 1997، حينما قرر مبارك إجراء زيارة إلى روسيا، لبحث سبل التعاون العسكري بين البلدين، وأجرى زيارة إلى روسيا في 2001 و2006 للتركيز على تعزيز سبل الاستفادة من النشاط العسكري والسلاح النووي.
محمد مرسي:
شهدت فترة الرئيس المعزول محمد مرسي زيارة واحدة وكانت الأولى بعد ثورة 25 يناير، وكان ذلك في إبريل عام 2013 وهي الزيارة التي وصفها دبلوماسيون بأنها أقل الزيارات من حيث الحفاوة ودرجة الاستقبال مما ظهر في الاستقبال في المطار عندما استقبله عمدة مدينة صغيرة في مطارها.
الرئيس عبد الفتاح السيسي:
يبدو ما فات وكأنه رصد تاريخي لطبيعة العلاقات التي مرت بها مصر مع روسيا على مدار العديد من الزعماء والرؤساء الذين تولوا أمرها، لكن كان يستلزم تلك الإشارة التاريخية لكل ما فات، لمقارنته بم تشهده العلاقات المصرية الروسية الأن.
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أول زيارة له إلى روسيا، عقب ثورة 30 يونيو، وكان الاستقبال له بحفاوة غير عادية مما أعاد الأذهان لفترة ناصر وطبيعة علاقته بروسيا، وكان الهدف من هذه الزيارة الرغبة في التعاون بين مصر ورسيا في إقامة منطقة صناعية والعديد من الاتفاقيات العسكرية والزراعية.
في ظل محاربة الإرهاب:
يعد الإرهاب والتطرف، هو نقطة التلاقي التي تجمع اليوم بين مصر وروسيا، لا تتعجب سيدي القاريء، فإن روسيا تجتهد الأن لمحاربة كل أشكال الإرهاب والتطرف في سوريا، وتؤكد حسن نيتها للوقوف في مواجهة تنظيم "داعش"، وقد تم استقبال وزيرا الدفاع والخارجية اليوم، لبحث سبل مواجهة الأزمات الحالية في كل من سوريا والعراق وليبيا، علاوة على حث السلطات المصرية لإتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة المتطرفين في مصر خاصة بعد، حادث أتوبيس المنيا.
تاريخ حافل جمع بين مصر وروسيا، على مدار مختلف الزعماء والرؤساء، منها مراحل أسفرت جهودها عن نتائج إيجابية عادت بشكل مباشر على الشعب المصري، ونحن الأن في إنتظار نتيجة المفاوضات المصرية والروسية، وما يمكن أن تحققه، وما إذا كانت ستساعد على نشر الأمن والسلام.
