المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"آراءه الحازمة" و"بكاؤه بسبب شتات الأمّة".. أبرز ما ميز الراحل محمد الراوي

الجمعة 02/يونيو/2017 - 03:22 م
أحمد حمدي
طباعة
لحيته البيضاء وعمامته ونظاراته، كان يطل علينا الشيخ محمد الراوي، عبر الشاشة شاشات التلفاز، آراءه الحازمة كانت أبرز ما يميزه، لم يخش تناول موضعات ربما يراها البعض شائكة فكان يخوض في سياسات الدول العربية وزعماءها ويلقي بأرائه بكل حرية فيها.

شائعات ارتبطت بوفاته
شائعات كثيرة ارتبطت بوفاة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قبل أن ينتقل إلى رحاب ربه، صباح اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 89 عامًا، فكانت الشائعة الأولى في مارس عام 2013، بعد أن تراجع ظهوره في وسائل الإعلام، وفي نهاية نوفمبر من العام الماضي، أشيعت وفاة الشيخ قبل أن تنفي الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، وتؤكد أنه بصحة جيدة. ولد الشيخ محمد الراوي، عام 1928 بقرية "ريفا" بمحافظة أسيوط، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة في القرية، وكانت المعاهد الأزهرية لا تقبل الطالب في السنة الأولى إلا بحفظ القرآن الكريم كله.

دراسته
تقدم للالتحاق بكلية أصول الدين بالقاهرة، بعد انتهاء دراسته بالمعهد، وحصل منها على الشهادة العالية عام 1954م، وحصل على الشهادة العالمية مع تخصص التدريس من كلية اللغة العربية – جامعة الأزهر عام 1956م.

جولاته الدعوية خارج مصر
بدأ "الراوي"، أول محاضرة عامة فيها في قاعة كلية الشريعة جامعة الإمام، حيث كانت في شارع الوزير، وكان موضوع المحاضرة الإسلام في نيجيريا، وطلب ذلك منه بحكم إقامته فيها وقدومه إلى الجامعة منها. وكان لها أثرها وتأثيرها وبخاصة حين ختم المحاضرة، ويقول: "لقد كنت أسمع صوت الإنجيل يدوي من وسائل الإعلام في أفريقيا. فهل من غيور على الإسلام يسمع الناس جميعا صوت القرآن ؟ وما هي إلا أيام قلائل حتى رأيت ذلك في واقع الأمر حيث أمر الملك فيصل بإنشاء إذاعة القرآن التي امتد نفعها في كل مكان. ولم تنقطع صلته بها وأحاديثه فيها مدة إقامته الطويلة في السعودية".

أبرز مؤلفاته
كانت "الدعوة الإسلامية دعوة عالمية"، أبرز مؤلفاته، وتم طبعه عدة مرات، كلمة الحق في القرآن الكريم – موردها ودلالتها "مجلدان"، طبع أكثر من مرة، حديث القرآن عن القرآن "مطبوع"، والقرآن الكريم والحضارة المعاصرة "كتيب مطبوع".

تاريخه الدعوي
عمل بعد تخرجه بقسم الدعوة في وزارة الأوقاف، وأصبح مفتشا عاما في مراقبة الشؤون الدينية، ونقل بعدها إلى مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة وعمل بالمكتب الفني بالمجمع، قبل أن يبتعث من قبل الأزهر الشريف إلى نيجيريا لتدريس اللغة العربية وعلوم القرآن.

تم اختياره عضوا بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بسبب كثرة مؤلفاته التي أثرت المكتبة الدينية في مصر والعالم، فيما كان حلم الشيخ محمد الراوي، هو توحيد الأمة العربية والبعد عن الفرقة والشتات، ودعاها إلى ذلك عبر حلقات تليفزيونية مسجلة، بعد أن بكى أكثر من مرة.

وفاته
توفى "الراوي"، صباح يوم الجمعة 7 رمضان 1438 هـ، الموافق 2 يونيو 2017، وشيعت جنازته من جامع الأزهر الشريف بعد صلاة الجمعة.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads