يعتبر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، هو أصغر ولي عهد في تاريخ المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن أعلن العاهل السعودي، صباح اليوم، تعيينه بدلا من الأمير محمد بن نايف، وليا للعهد.

وقرر العاهل السعودي، بإعفاء الأمير محمد بن نايف من ولاية العهد ووزارة الداخلية، فيما تم تعيين الأمير محمد بن سلمان بدلا منه مع الاحتفاظ بمنصبه كوزير للدفاع، فيما تم تعيين الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، في منصب وزير الداخلية، على أن تتم المبايعة بشكل رسمي اليوم بقصر الصفا، في مكة المكرمة بعد صلاة التراويح.

وربما نكون في حاجة لمعرفة أهم المعلومات والمحطات الهامة، في حياة ولي العهد السعودي الجديد الأمير محمد بن سلمان، والذي لا يزيد عن31 عاما:

محمد هو الابن السادس للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، حاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود، وهو متزوج من ابنة عمه، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز آل سعود، وأنجب منها 4 أبناء.

بدأ محمد نشاطه السياسي في 10 أبريل عام 2007، حيث تم تعيينه مستشارا متفرغا بمجلس الوزراء السعودي، لكن يبدو أن طموحه وتفوقه كان بلا حدود ففي 10 ديسمبر من نفس العام انتقل ليعمل مستشارا خاصا لوالده، أمير منطقة الرياض حينها.

انتقل ليعمل مستشارا خاصا ومشرفا على مكتب ولي العهد ووزير الدفاع في 3 مارس عام 2013، ساهم بصورة كبيرة في إطلاع والده الأمير سلمان، على ملفات الدفاع بصورة كبيرة، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وفي 13 يوليو 2013، تم تعيين محمد مشرفا عاما على مكتب وزير الدفاع، الأمير سلمان بن عبد العزيز، بالإضافة إلى أعماله السابقة، وهو ما منحه خبرة في كيفية إدارة الوزارة، أما في 25 أبريل 2014، بدأ يصعد اسم ونجم الأمير محمد بن سلمان بصورة كبيرة في الحياة السياسية السعودية، خاصة بعدما صدر أمر ملكي بتعيينه وزيرا للدولة، وعضوا في مجلس الوزراء السعودي.

تعد 23 يناير 2015، بمثابة السطوع الحقيقي لنجم الأمير محمد بن سلمان، بعدما أصبح والده العاهل السعودي، حيث عينه وزيرا للدفاع، ورئيسا للديوان الملكي ومستشارا خاصا للعاهل السعودي، لكن البداية القوية بالفعل بالنسبة له كانت في 29 يناير 2015، حيث أمسك بمقاليد السلطة في السعودية، بعدما صدر أمر ملكي ثاني بتعيينه وزيرا للدفاع، وإنشاء مجلسين للشئون الاقتصادية والتنمية تحت قيادته، بالإضافة إلى تعيينه وليا لولي العهد، ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.

في 25 مارس 2015: أطلقت السعودية عملية "عاصفة الحزم"، التي كانت بداية التدخل العسكري السعودي في اليمن، ضد جماعة "أنصار الله"، وهي القوات المتحالفة مع علي عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق، لمساندة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ووصفت تلك العملياتـ بأنه تم هندستها وصياغتها من قبل وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان.

وفي 25 أبريل 2016، صاغ الأمير محمد بن سلمان، ما وصف بـ"رؤية السعودية خلال عام 2030"، لخطة ما بعد النفط للمملكة العربية السعودية، وأطلق نحو 80 مشروعا حكوميا عملاقا، تتراوح تكلفة الواحد منهم ما بين 3 و7 مليارات ريال، وحصلت تلك الرؤية على تصديق مجلس الوزراء السعودي، في 7 يونيو 2016.