لم يتوقع أحد أن موجة الحر التي سادت بشكل قاسي خلال هذا الأسبوع، تمهيدًا لبداية "أيام الكلب" عند الرومان، والتي تبدأ من يوم 3 يوليو من كل عام، وهي أكثر الأيام سخونة في نصف الكرة الأرضية الشمالي.

وتشير عبارة "أيام الكلب" إلى أشد أيام الصيف حرًا، وتكون عادة في شهري يوليو وأغسطس في نصف الأرض الشمالي، أما في النصف الجنوبي فتكون في شهري يناير فبراير.

وتعود تسمية أيام الكلب إلى الرومان حيث أطلقوا على هذه الأيام اسم ""diēs caniculārēs حيث ربطوا بين الطقس الحار وظهور نجم الشعري اليمانية النجم الأكثر لمعانًا في كوكبة الكلب الأكبر، كما تم استخدام هذا المصطلح أيضًا من قبل الإغريق.

وصنف الفلكيون الشعري اليمانية نجمًا ثنائيًا، لأنه عبارة عن نجمين مترافقين، حيث تم اكتشاف النجم المرافق له عام 1862م، كما يطلق عليه أهل البحر اسم "التير" ويسميه أهل البادية في منطقة نجد في الجزيرة العربية "المرزم" وهو النجم الوحيد - باستثناء الشمس، الذي ذكر اسمه صريحًا في القرآن الكريم: "وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى" (سورة النجم:49). تم اكتشاف النجم المرافق سنة 1862.

وتبين أن ضياء (لمعان) الشعرى اليمانية أكبر 25 ضعفا من ضياء الشمس، كما تبلغ درجة حرارة سطحه نحو 10.000 (كلفن ) بالمقارنة بالشمس حيث تبلغ درجة حرارة سطحها نحو 5700 (كلفن).

وتبدأ "أيام الكلب" في روما القديمة من 24 يوليو حتى 24 أغسطس من كل عام أما في كتاب تقويم المزارع القديمة، فتمتد أيام الكلب لمدة أربعين يومًا من 3 يوليو حتى 11 أغسطس من كل عام.

ووفقًا لطبعة عام 1552 من كتاب الصلاة المشتركة تمتد أيام الكلب من 6 يوليو حتى 17 أغسطس من كل عام ولكن هذه الطبعة لم يتم استخدامها بشكل واسع كما لم يتم اعتمادها من قبل محفل كنيسة إنجلترا، وتشير القراءات لطبعة عام 1559 من كتاب الصلاة المشتركة أن أيام الكلب تمتد من 7 يوليو إلى 18 أغسطس من كل عام ولكن تم اعتبار هذا التغيير خطأ مطبعي.