المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"اللي مالوش تاريخ بيشتري له".. فضيحة جديدة.. قطر تسرق الآثار المصرية لعرضها في متحف الفن الإسلامي بالدوحة

الأربعاء 05/يوليو/2017 - 03:23 م
سارة صقر
طباعة
لم تكتفي قطر بمساندة الجماعات الإرهابية في الإساءة لمصر والتدخل في الشئون الداخلية لها وعلى رأسها أحكام القضاء، لتقع في أيدينا بالصدفة جريمة جديدة من جرائم قطر في حق مصر، من استقطاب بعض الفاسدين ممن سولت لهم أنفسهم بيع آثارهم للسماسرة الموكلين لقطر، حيث ظهرت في السنوات الأخيرة ظاهرة سرقة الآثار الإسلامية ولم يكن أحد يعلم الهدف من سرقتها مقارنة بالفرعونية التي يتنافس الوكلاء والسماسرة عليها وبيعها بأسعار خرافية، إلى أن عرف السبب الذي بطل العجب.

متحف الفن الإسلامي في قطر

ولأن قطر تلك الدويلة الصغيرة لا تمتلك تاريخًا عريقًا، فكان لابد لها أن تزيف أيضًا التاريخ وتسرق الآثار الإسلامية من مصر التي تمتلك ثلثي آثار العالم وعرضها كقطع منفصلة في متحف الفن الإسلامي في عاصمتها الدوحة، والذي افتتح المتحف في 22 نوفمبر 2008.

كما جمعت مقتنيات المتحف من أوروبا وآسيا، ويتراوح تاريخها بين القرن السابع الميلادي وصولا إلى القرن التاسع عشر، وتمثل مجموعة المقتنيات التنوع الموجود في الفن الإسلامي.

وتتراوح المعروضات ما بين الكتب والمخطوطات وقطع السيراميك والمعادن والزجاج والعاج والأنسجة والخشب والأحجار الكريمة والقطع النقدية المصنوعة من الفضة والنحاس والبرونز، التي يرجع تاريخ بعضها إلى ما قبل الإسلام وبالتحديد إلى العهد الساساني، وترجع أحدثها إلى العهد الصفوي، مرورا بالعصرين الأموي والعباسي، كما يضم المتحف مركز أبحاث بالإضافة إلى مكتبة للفن الإسلامي إلى جانب مقتنياته.

واستمر جمع المعروضات البالغ عددها 800 قطعة فنية 15 عاما والتي توثق لفترة 1400 سنة من تاريخ الفن الإسلامي. بلغ حرص السلطات القطرية للحفاظ على القطع الفنية، أنها وضعتها في مستودع مكيف بإحدى الثكنات العسكرية، ريثما يتم الانتهاء من بناء المتحف، بالإضافة إلى الجهد الكبير الذي بذل في البحث عنها في العديد من المتاحف والمراكز الثقافية حول العالم، خاصة أن البعض منها لم يعرض إطلاقا مسبقا، فيما عرض البعض الآخر لفترات محدودة.

آخر المسروقات: مسجد وسبيل كتاب القاضي عبد الباسط

مسجد وسبيل كتاب القاضي عبد الباسط الذي يقع بشارع الخرنفش في حي الجمالية، ومسجل بوزارة الآثار برقم 60، والذي أنشأه القاضي زين الدين عبد الباسط بن خليل، في 823 هجرية 1420م،
و القاضي زين الدين عبد الباسط هو ناظر الخزانة والكسوة الشريفة في أيام الملك المؤيد شيخ المحمودي ومن المقربين إليه، وفى أيام الأشرف برسباي أسندت إليه الوزارة والإستدارية ( نظارة الخاصة الملكية).
وبني هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد إذ يتكون من صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات يتوسط صدر إيوان القبلة، وبها أرض إيوان القبلة والصحن مفروشتان بالرخام الملون بتقاسيم هندسية جميلة؛ الواجهات، يقوم عند تلاقيهما سبيل يعلوه كتاب وله مدخلان يقع أحدهما بالوجهة الشرقية والثاني بالوجهة البحرية.
يتكون كل منهما من صفة معقودة بمقرنصات وله باب خشبي حلّي بالنحاس المزخرف على شكل سرة مستديرة فى الوسط وأربعة أركان يحصرها من أعلى وأسفل طراز مكتوب.
وبالمسجد محراب حجري بسيط، ومنبر خشبي دقيق الصنع طعمت حشواته بالسن والزرنشان وهو يعتبر من المنابر التي بلغت فيها دقة الصناعة شأنًا عظيما.
وتقع المئذنة في الوجهة البحرية وهى تكاد تكون صورة طبق الأصل من منارة جامع المؤيد المنشأة في التاريخ نفسه، وسبيل ماء بأعلاه كتاب لتعليم الأيتام، وفي عصر لاحق أضيفت إلى المنشأة وظيفة جنزية.
ومن جانبه صرح أسامة قرار مفتش آثار ورئيس الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، أن زخارف سبيل وكتاب عبد الباسط سرقت منذ 22 يوم، ومديرة المنطقة لم تحرر محضر إلا بعد مرور 15 يوم من السرقة بعد ضغط آمن السبيل بعد إعداد تقرير بالحالة، لافتًا إلى أن السرقة تم التعتيم عليها وتم إعداد تقرير أنها تمت منذ أيام الثورة في 2011، إلا أن الآمن بلغوا أن الإطار يتم سرقته، ولم يستجب أحد ودارت مشاجرة بينهم مكتب مدير المنطقة أمير الجيوش في حضور خضر مدير عام المنطقة.
وطالب "كرار" بضرورة إقالة السعيد حلمي مسئول الآثار الإسلامية التي تعاني من الإهمال الشديد في عهده، موضحًا أن الآثار التي يتم سرقتها بيتم بيعها إلى قطر لعرضها في متحف الفن الإسلامي في العاصمة الدوحة، أو لدولة الإمارات.
ولفت "كرار" في تصريح خاص لــ"المواطن" أن مفتشي الآثار الإسلامي يقومون ببيع القطع الإسلامية بمئات الجنيهات، مشيرًا إلى أن سرقة الآثار الإسلامي تتم بشكل عشوائي حيث يقوم السارق بالحصول على القطع التي لا تؤمن بالشكل الجاد.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads