رصدت الاستخبارات الأمريكية، مساعٍ إيرانية لتطوير قدرات دفاعية ذات طابع رقمي منذ إبرام الاتفاق النووي بين الغرب وإيران في صيف العام 2015.
وقالت دورية "جينز" العسكرية المتخصصة في شئون الدفاع التي تصدر في واشنطن، إن مصادر في مخابرات وزارة الدفاع الأمريكية قد كشفت لها عن برنامج متكامل تنفذه إيران لتطوير قدراتها الصاروخية وزيادة مداها ليغطي مناطق مترامية في منطقة الشرق الأوسط تصل إسرائيل والقواعد الأمريكية في هذا الجزء من العالم وهو ما تنظر إليه استخبارات الدفاع الأمريكية "دي آي إيه" بعين القلق وتعتبره تهديدًا محتملًا.
وأشارت الدورية الأمريكية إلى أن إبرام الاتفاق النووي بين الغرب وإيران، قد أدى إلى إفاقة إيرانية لا تقتصر على تطوير برامجها الصاروخية فحسب بل امتدت إلى تطوير مجالات الحرب الرقمية وجميعها مجالات تستوجب توجيه اهتمام مخططي الدفاع الأمريكيين، حيث تسعى إيران إلى توظيف لبسط سيطرتها على ممرات الملاحة في منطقة الخليج ومضايق هرمز الاستراتيجية وبحر العرب.
واعتبرت دورية "جينز"، أن إيران في ظل قيادة رئيسها حسن روحاني قد تبنت نمط التعاطي الناعم مع الإدارة الأمريكية إبان رئاسة أوباما؛ بهدف تمرير الاتفاق النووي مع واشنطن والغرب، بينما ظل على خامنئي المرشد الأعلى في إيران يضمر العداء لواشنطن.