المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

النقاب شريعة يهودية.. والحجاب في الإسلام يبدأ من الرأس حتى يغطي الصدر دون الوجه

السبت 08/يوليو/2017 - 08:58 م
منار سالم
طباعة
قال الله سبحانه وتعالى، في الآية الـ"59" من سورة الأحزاب، (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)، والتي توضح الزي الذي فرضه الله تعالى على نساء المسلمين.

وقال الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسيره، أن يدنين جواب لـ "قل، وبه شرط مقدس فبقوله "قل" يكون الجواب بمجرد القول لأنه يخاطب أزواج وبنات المؤمنين، إن لم يسمعوا كلام النبي فسيختل فيهم شرط الإيمان، و"يدني" تعني تقريب شئ من شئ اذن فمعنى تدني أي تدنيها من الأرض، لا يظهر إلا القدمين، الجلباب هو الثوب الذي يلبس فوق الثياب الداخلي.

وتابع، المرأة لها 3 أشياء عورة، جسم يكشف وجسم يوصف وجسم يلتفت إليه فيشترط في الحجاب بالنسبة للمرأة ألا يكون كاشفًا لكن قد يكون الجلباب غير كاشف لكن ضيق رغم أنه طويل، لكن غير كاشف الإ أنه واصف، والواصف يقسم إلى 3 اشياء "الثدي- الخصر والأرداف"، الخمار ليس فقط يغطى الرأس والجيوب بل ينزل ليغطي الصدر وذلك مبالغة في التستر.

ومضى يقول، اللباس الشرعي ألا يكون كاشفًا ولا واصف والأ يكون ملفتًا، مبالغة المرأة في تبرجها إلحاح منها في عرض نفسها على الرجل ولفت النظر، وعندما ترتدي زوجات النبي والمؤمنين الزي الشرعي يعلم أنهن ليس من هؤلاء النساء فلا يتعرض لهن أحد، ذلك أدنى أن يعرفن بأنهن لسن ممن يعرضن أنفسهن عرضًا مستميلًا ملفتًا.

وعن قول الله سبحانه، "وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ"، أوضح الشعراوي، أن ليضربن جاءت الكلمة لتعني "وضعه بشدة" وليس مجرد ربطه فقط، مشيرًا إلى قول السيدة عائشة قالت رحم الله نساء المهاجرات لما أنزل الله "وليضربن بخمورهن على جيوبهن" شققن مروطهن فاختمرن بها، ولفت الشيخ الشعراوي أن ذلك جاء تكريم للمرأة.

أما النقاب هو شريعة يهودية وليس إسلامية على الإطلاق، واستمرار هذا المظهر تجذر فى الجزيرة العربية من الأساس، متابعًا: "جاء الإسلام ووجد هذه العادة متواجدة فأمر بغض البصر"، مشيرًا إلى أنه إذا ورد النقاب فى الإسلام فلماذا أمرت الشريعة الإسلامية بغض البصر؟ بقوله تعالى: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم".

النقاب شريعة يهودية وتغطية الوجه جاء في العهد القديم وذكر النقاب في العبرية، هذا ما اثبته سفر التوراة والتي أكدتها العديد من الدراسات، ومن بين تلك الدراسات الدراسة التي قدمتها الدكتورة هدى درويش عميد معهد الدراسات والبحوث الأسيوية جامعة الزقازيق، قسم الأديان المقارن عن النقاب في اليهودية والتوراة والعهد القديم، حيث استندت درويش في كل سطر على تفسير ما جاء في التوراة والعهد القديم.

وجاء التفسير كالتالي فرضت اليهودية على المرأة ضرورة وضع غطاء الرأس على رأسها بهدف حشمتها وسترها، حتى أنها كانت تميل إلى التشدد في تطبيقه.

وقد عرف النقاب في اليهودية فجاء في العهد القديم أن العروس عند زفافها كانت تضع برقعًا أو نقابًا على وجهها من قبل الإحتشام.

وكلمة "برقع" وردت في العهد القديم مترجمة عن أكثر من كلمة عبرية مثل "سوه" وورد في سفر الخروج: "نزل موسى من جبل سيناء ولوحا الشريعة في يد موسى. كان جلد وجهه يلمع وهو لا يعلم، فخاف الشعب أن يقتربوا إليه فلما فرغ من الكلام معهم جعل على وجهه برقعًا.

ووردت كلمة النقاب في العبرية أيضًا في كلمة "مسيكة" وهي النقاب وأيضًا كلمة "كاماه"، وكلمة "كايف" وتعني النقاب.

وجاء في "سفر التكوين" عن "رفقة"، أنها رفعت عينيها فرأت إسحاق فترلت عن الجمل وقالت للعبد: "من هو الرجل الماشي في الحقل للقائنا، فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت"، وفي سفر "نشيد الأنشاد" الذي ينسب إلى "سليمان" جاء فيه: "أخبرنى يا من تحبه نفسي، أين تربض عند الظهيرة ؟ ولماذا أنا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك"؟.

وفي "سفر التكوين" قصة "تامار" التي مضت وقعدت في بيت أبيها بعد طلاقها، ولما طال الزمان خلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت".

وورد في "سفر أشعيا" أن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن والمباهاة بربين خلاخيلهن بأن يترع عنهن الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب حيث جاء فيه: "وقال الرب من أجل بنات صهيون يتشامخن ويمشين ممدودات الأعناق وفاغرات بعيونهن وخاطرات فى مشيهن ويخشخشن بأرجلهن: يصلح السيد هامة بنات صهيون ويعرى الرب عورتهن " يترع السيد فى ذلك اليوم زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب والسلاسل والمناطق وحناجر الشماست الأحزار والخواتم وخزائم الأنف والثياب المزخرفة والعطف والأردية والأكياس والمرائى والقمصان والعمائم والأزر، فكون عوض الطيب عفونة، وعوض المنطقة حبل، وعوض الجدائل قرعة، وعوض الديباح زنار مسح، وعوض الجمال كى، رجالك يسقطون بالسيف وأبطالك فى الحرب فتئن وتنوح أبوابها وهى فارغة تجلس على الأرض، فتمسك سبع نساء برجل واحد فى ذلك اليوم قائلات: نأكل خبزنا ونلبس ثيابنا ليدع أسمك علينا أنزع عارنا.

وجاء في "سفر التثنية" أنه إذا ظهر من الزوجة ما يشينها في نظر زوجها فأنه يكتب إليها ورقة طلاقها ويخرجها من منزله، يقول نص التوراة: "إذا أخذ رجل امرأة وتزوج بها فإن لم تجد نعمه فى عينه لأنه وجد فيها عيب شئ وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته".

وفي اليهودية المرأة لا تتزين إلا لزوجها فقط، ويقول الحاخام " مناجم أم براير": أنه كان من باد النساء اليهوديات الخروج على الملأ بغطاء رأس، وأحيانًا كان الوجه يغطى بالكامل وتترك عين واحدة للرؤية.

استدل المفسرون أن المرأة المتزوجة في الأصل تغطى رأسها، وأنه حالة تحرى الكاهن عن خيانتها يجوز للمرأة إماصة غطاء رأسها، وهو أمر "مستنكر" وحالة استثناءية تمثل جزءً من العقاب لها؛ وذلك لأن كشفها لرأسها يخرجها من دائرة العفة والشرف وحسبما ورد في نص التوراة إن المرأة التي انفردت برجل آخر غير زوجها يدل على سلوك يبعدها عن التقوى وأنها في هذه الحالة لا تستحق أن تضع غطاءً على رأسها الذي هو رمز لتقواها.

وكانت غير المتزوجات تغطى رؤوسهن جزئيًا أما المتزوجات فيغطين شعرهن كاملًا.

ويظهر من هذه الدراسة أن الديانة اليهودية تلتزم المرأة اليهودية وخاصة المتزوجة بوجوب وضع غطاء على رأسها، وعليها الالتزام بثياب محتشمة حتى يثبت عفتها وشرفها وطهارتها فى المجتمع الذى تعيشه.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads