المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

بالصور| تهدف لإخراج "النقوط" من الجيوب.. الأفراح الشعبية تتحول لليالي "حمراء".. وخبير: القانون حبيس الأدراج

الثلاثاء 18/يوليو/2017 - 10:08 م
منار سالم
طباعة
بمجرد أن تقول منطقة شعبية، أول ما يخطر على البال العيب والحرام وعيون أهل المنطقة التي ترصد الاخطاء، لكن أن تتحول تلك المناطق إلى وكر وخابور أو ملهى ليلي، يجمع بين البلطجية ومدمني المخدرات والعاهرات، ربما يعتقد البعض ممن لم يروا ذلك انه فيلما سينمائيا أو أكذوبة، حتى يراها، في حين أصبح أهل تلك المناطق يعرفون ما بها عن ظهر قلب.

ينظم أصحاب المناطق الشعبية سرادقات وسط الطريق، أو في أي مكان مناسب لليلة حمراء، تحت شعار أنه زفاف، وتحت بند هذا الزفاف يحاول أصحابه جمع ما يسمى "نقوط" وإخراج ما في الجيوب بأي شكل، لذلك أفضل حيله تحويل هذا الزفاف لليلة حمراء يجمع بين بائعي "الكيف" أو المخدرات ومقدميه كهديه، كذلك الخمور، بالإضافه الى تتويج تلك الليلة براقصات عاريات، حصلوا على ثمن بيع الهوى، وكلما كانت بدل الرقص عارية والابتذال والانحلال والإيماءات للمساطيل والإباحيه وكل أنواع الفجور والرذيلة وسط الطريق أكثر كلما كان "النقوط" أكثر

أصوات صاخبة
ومع مكبرات الصوت الصاخبة وانتهاك الحرمات والفجور الذي يحدث أمام الأسر، والمارة في الطريق والذي يستمر هذا الانحلال طوال الليل مع المجرمين، واللحم المهتز، لا يوجد أي رد فعل من الحي والاجهزة المحلية التي تمنع ذلك الفجور.

سحابة دخان
سحابة الدخان التى غطت أجواء الفرح لم تمنع أطفال المنطقة من اللعب فى «الكوشة»، بينما توزع آخرون منهم على الطاولات، وهم غالبًا الذين زادت أعمارهم السنية على 10 سنوات، وقد بدا تأثير سحب الدخان واضحًا على الشبابيك المغلقة فى كل البيوت المحيطة بالصوان، ومع زيادة حماس الفرقة الموسيقية والمطرب والنبطشى بدوره، كان يزداد نشاط بائع المخدرات "الديلر" الذى لا يتعامل مع الأفراد، وإنما مع المنظم نفسه بالكمية.

وأوضح أحد المعزومين أن "الصباع" مثلًا الذى يزن 4 جرامات تقريبًا يتراوح سعره بين 100 و150 جنيهًا حسب الجودة، وأضاف: "أرباح المنظم العائدة من بيع هذه المواد فى الفرح الواحد قد تصل إلى آلاف الجنيهات"، مشيرًا إلى أن الفرح يبقى غطاءً لكل الموجودين لترويج هذه المواد.

ملابس خادشة للحياء
بملابس خادشة للحياء تصعد الراقصات إلى المنصة وسط الشارع ووسط عشرات ممن ذهبت عقولهم مع ما تناولوه من المواد المخدرة، لتبدأ وصلة من الهرج والمرج فى المكان، لا يتحكم فيها أحد، حيث لا يراقب منظم الفرح سوى حقيبة الأموال التى كان يضع حولها كلاب حراسة لمنع أى شخص من الاقتراب.

المزة الحلوة
بينما يتوزع على الفرح بائعو الترمس واللب والسودانى، فضلًا على متعهد الخمور الذى يقوم بتوزيعها على الطاولات، والذين يبقى وجودهم أيضًا مشروطًا بتقاسم نسبة الأرباح مع المنظم.

ومع قرب انتهاء الفرح يتجه الحضور للانسحاب رويدًا رويدًا بعدما أدوا المطلوب، وسددوا الدين، وتبدو الطاولات الخالية أشبه بأرض معركة تبارى أعضاؤها فى استخدام كل أنواع الكيف قبل أن تتثاقل أدمغتهم، ويقرروا الرحيل متكئين كل على الآخر، وقبل الفجر كان قد أشار المنظم لمحمود بختام فقرته، ولم ينس أن أشار لعامليه الاستعداد للفرح القادم، والذى لم يكن قد حدد موعده بعد.

تمويل شعبي
ويصف المحلل الاقتصادي، وائل جمال، هذه الجمعيات بأنها إحدى "آليات التمويل الشعبي التضامني"، وهي تقوم في الواقع مقام المصارف في هذه الاوساط الشعبية.

ورغم ما ينفقه صاحب الفرح ربما يصل إلى 50 أو 70 ألف جنيه، فإنه قد يجني حوالي 250 ألف جنيه، يسددهم فيما بعد في كل فرح أو عيد ميلاد أو غيره يشارك فيه.

القانون حبيس الأدراج
وبالرغم من أن القانون مكن مسئولى المحليات من منع هذه الأفراح أو الحفلات إلا بالحصول على ترخيص من الحى، للتأكد من تنظيمها بشكل يليق مع الآداب العامة ولا يسبب إزعاجا للسكان، فإن المحليات قررت أن تجعل القانون الرادع حبيسًا للأدراج، كغيره من القوانين التي تمنحها حق ردع المخالف ولكن دائما ترفع المحليات شعار "كبر دماغك"، حيث نصت تعديلات قانون الإشغالات العامة على أنه لا يجوز بغير ترخيص من السلطة المختصة إشغال الطريق العام ووضع المعدات اللازمة لإقامة الحفلات أو الزينة أو الأفراح، كما لا يجوز غرس الأشجار أو المزروعات في الطريق العام وأن يكون للسلطة المختصة حق إلغاء الترخيص أو بإنقاص مدته وفقًا لمقتضيات التنظيم أو الأمن العام أو الصحة أو حركة المرور أو الآداب العامة أو جمال تنسيق المدينة.

ويترتب على عدم تنفيذ القانون، سيطرة الفوضى على الشارع القاهرى فقط، وإزعاج أهالي الأحياء الشعبية، وضياع أموالا كثيرا كانت ستدخل خزانة الدولة حال تطبيق مسئولى المحليات للقانون، حيث نص مشروع القانون على أنه إذا حدث إشغال بغير ترخيص فيجوز للسلطة المختصة إزالته بالطريق الإداري على نفقة المخالف، وأن يعاقب مرتكب كل مخالفة لأحكام هذا القانون بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه، ويحكم على المخالف بأداء ضعف رسم النظر وخمسة أمثال رسم الإشغال المستحقة والمصروفات إلى تاريخ إزالة الإشغال، وإذا كان المخالف قد سبق الحكم عليه خلال السنة السابقة لمخالفته أحكام هذا القانون، يحكم عليه بالحبس وغرامة لا تزيد على عشريــن ألف جنيه.

الأفراح الشعبية مصدر للمطربين
والجدير بالذكر، أن احد المطربين الشعبين المشهورين حاليا كان واحدا من ضمن تلك الفرق التي تحي تلك الافراح ونوعيتها حتى ان الاغاني التي كان ينشدها أغاني تحمل كلمات والفاظ خارجة تليق وتلك العربدة، والتي أصبحت سجلا اسود في حياته بعد شهرته يحاول ان يتخلص منها.


هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads