أشاد الكثير من السياسيين بإعلان الشركة الروسية "روس اتوم" حول اتجاهها إلى بناء 4 مفاعلات نووية في مصر، مما يدل على اتجاه الدولة المصرية إلى الدخول في النظام النووي، حيث أكد بعض السياسيين أن مصر في حاجة حقيقية للطاقة النووية، وأنها ستستطيع من خلاله تحقيق النجاح والتقدم، كما عبروا عن ثقتهم في قدرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على وضع مصر في مصاف الدول التي تنتج طاقة نووية.
4 مفاعلات نووية في مصر
أعلنت شركة "روس أتوم" الروسية المختصة في بناء المفاعلات النووية أن حقيبة الأعمال الخارجية المكلفة بها تصل إلى 80 مفاعلا نوويا بينها 4 في مصر.
وأوضحت الشركة، في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الروسية نوفستي، أن حقيبة أعمال المؤسسة حتى عام 2030 تصل إلى 80 مفاعلا نوويا في بلدان مختلفة.
وذكرت المؤسسة أنه يتم العمل على عدد من المشاريع في مصر وإيران والهند وروسيا وأرمينيا وتركيا والصين وفيتنام وبنجلاديش، وتايوان والأردن ونيجيريا.
احتياج حقيقي للطاقة النووية
أكد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن الدولة المصرية في احتياج حقيقي للطاقة النووية كنظام الدول النووية، مشيرًا إلى أنه بدخولها إلى النظام النووي ستكون قادرة علي نجاح الحداثة والتقدم.
وأضاف عودة، في تصريح خاص لـ "حق المواطن"، أن يثق في قدرات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنه يرى أن الرئيس سيكون قادرًا على وضع مصر في مصاف الدول التي تنتج طاقة نووية.
ستدخل العصر النووي من الباب الروسي
أكد عمرو علي، المحلل السياسي، أن مصر تريد أن تدخل العصر النووي من الباب الروسي، وهذا الاختيار جاء لعدة عوامل يأتي في أهمها التسهيلات المالية الغير مسبوقة التي منحتها الشركة الروسية الحكومية لمصر لتمويل بناء المفاعل النووي بالضبعة ومفاعلات أخرى، والتي جعلت تكلفة المفاعل النووي ستدفع بالكامل من مبيعات إنتاجه للكهرباء بعد ذلك، وهو أمر لا يمكن إغفاله في اقتصاديات الموضوع وقبول مصر به.
وأضاف علي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن دخول مصر العصر النووي بحماية روسية وبموافقة ورقابة قوة عظمي ووكالة الطاقة النووية هو انتصار ’خر، يضاف إلى أهمية الموضوع بعد إيقاف برنامج مصر النووي في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي بقتل واغتيال العلماء المصريين في المجال النووي، وإجهاض حصول مصر علي المعرفة النووية والتي هي الأهم علي الإطلاق.
مفتاح التنمية لأي بلد في العالم
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن شركة "روس أتوم" الحكومية من أكبر شركات بناء المفاعلات النووية في العالم، وصاحبة سمعة طيبة في هذا المجال، وما يؤكد ذلك هو تعاقدها على بناء 80 مفاعلًا نوويًا لدول العالم المختلفة من بينهم بناء 4 مفاعل نووية في محطة الضبعة لإنتاج الكهرباء بواسطته.
وأضاف الشهابي، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن مصر ستستفيد من بناء محطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء استفادة عظيمة، قائلًا: "إنها كانت بالنسبة لجيلي حلم من الأحمال عشنا نحلم به على مر العقود والسنوات وتأخر كثيرًا".
وأوضح الشهابي، أنه كان من المفترض أن نبدأ ببنائها في عام 1986 ولكن تسريبات مفاعل "شرنوبيل" أجل بنائه لنتعاقد عليه الآن، وهو سينتج لنا الطاقة النظيفة القادرة على تدوير مصانعنا وإضاءة بيوتنا وضم بلادنا إلى الدول الناهضة والمتقدمة فى العالم، مشيرًا إلى أن الطاقة الكهربائية هي مفتاح التنمية في أي بلد في العالم.