المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

مؤسسة المرأة الجديدة تنشر تقريرًا جديدًا عن التحرش الجنسي بأماكن العمل

الأربعاء 15/يونيو/2016 - 02:12 م
طباعة
التحرش داخل أماكن العمل غير مرتبط بمرحلة عمرية أو تعليمية أو الحالة الاجتماعية أو الزي الذي ترتديه السيدة.
ونشرت مؤسسة المرأة الجديدة تقريرا عن التحرش الجنسي في أماكن العمل، وأجري الرصد في ثماني محافظات مصرية هم القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية والسويس والغربية والبحيرة وأسيوط، وترواحت أعمار المشاركات بين 20 إلى 50 عام.

وتوصل الرصد إلى أن معظم السيدات المشاركات تعرضن للتحرش الجنسي داخل الأماكن الحكومية والخاصة سواء نظرة العين ذات الإيحاء الجنسي أو سماع ألفاظ وعبارات جنسية.

كما كشف أن التعرض للتحرش الجنسي داخل أماكن العمل ليس مرتبطا بمرحلة عمرية أو تعليمية أو الحالة الاجتماعية أو الززي الذي ترتديه السيدة.

وأشار التقرير إلى أن قدرة النساء على التصدي للعنف الجنسي مرتبطة بعلاقات العمل وشخص المتحرش (زميل، مشرف، مدير، صاحب العمل).

وتبين أن هناك ضرورة ملحة لرفع وعي النساء بطرق الحماية القانونية، والإجراءات التي يجب اتخاذها عند تعرضهن للتحرش الجنسي أو الجهات التي يمكن أن يتوجهن لها.

وأوضح التقرير أنه لا توجد برامج للمساواة بين الجنسين ومناهضة العنف والتمييز داخل النقابات.

وذكرت المشاركات في التقرير تعريفات محددة للتحرش الجنسي مثل التحرش اللفظي والجسدي ونظرة العين.

ووصفت عدد من السيدات سلوك المتحرش بأنه نوع من الابتزاز والضغط عليهن للقيام بسلوك معين على غير رضاهن ويتسبب ذلك بشعورهن بعدم الأمان.

وتعرضت أغلب المشاركات في التقرير للتحرش الجنسي داخل العمل الحكومي والخاص سواء من خلال نظرات ذات إيحاء جنسي أو ملامسة الجسد، بينما نفت بعضهن وقوع جرائم تحرش داخل أماكن العمل، باستثناء عدد قليل ذكرن أنهن لم يتعرضن أو يشاهدن أي وقائع تحرش في أماكن العمل التي التحقن بها وقت إجراء الرصد.

وكشف التقرير عن أن جرائم التحرش الجنسي داخل أماكن العمل ليست مرتبطة بمرحلة عمرية أو حالة اجتماعية أو نطاق جغرافي أو حالة تعليمية.

وذكر التقرير أن معدل وقوع جرائم التحرش في القطاع الخاص أعلى من الحكومة، وذلك مرتبط بالعلاقات وبيئة العمل خاصة داخل المصانع.

ووفقا للرصد، تتنوع أشكال التحرش داخل المصانع ما بين النظرات والألفاظ ذات الإيحاء الجنسي، طبقا لما ذكرته المبحوثات.

وأشار التقرير إلى ارتفاع حالات التحرش الجماعي في المدارس من الطلاب تجاه المدرسات بغض النظر عن عمر المدرسة أو ملابسها.

وتباينت إجابات المشاركات في الرصد حول أسباب التحرش فمنهن من ذكرن أن السبب هو غياب الأخلاق أو بعض الانتاج الفني الذي يحرض الشباب خاصة من يعانون من البطالة ولا يستطيعون الزواج.

ومجموعة أخرى من السيدات حملت النساء مسئولية تعرضهن للتحرش بسبب طريقة الملابس والكلام، في حين رفض عدد آخر هذا الكلام وذكرن أن عاملات المصانع ترتدين زيا موحدا في العمل أو ترتدين الحجاب ومع ذلك تعرضن للتحرش.

وعلقت أخريات أنه يجب عدم تجاهل الثقافة الذكورية السائدة في المجتمع والتعامل مع النساء بطريقة مهينة.

ويختلف رد فعل المتحرش بها وفقا للتقرير فمنهن من يتقدمن بشكوى رسمية داخل أماكن العمل ويحررن محضرا في القسم أو توجيه عبارات لوم أو يتشاجرن معه.

كما يختلف رد فعل المتحرش حسب مستوى الوظيفة، حيث أجمعت معظم السيدات على أن المديرين والمشرفين هم الأكثر جرأة في ارتكاب التحرش والأكثر عنفا في رد الفعل تجاه مقاومة السيدات.

أما إذا كان المتحرش من الزملاء في العمل فغالبا يكون رد فعله اللامبالاة أو السخرية من حالة الغضب التي تكون عليها النساء.

وأكدت جميع المشاركات أن تعرض النساء للتحرش يسبب إيذاءهن نفسيا ويصل الأمر إلى فقدان الثقة بالنفس.

وتحدثت بعضهن عن شعورهن بعدم الرغبة في الذهاب إلى العمل وشعورهن بالارتباك والخوف طوال اليوم مما يؤثر على قدرتهن على أداء العمل.

وذكرت بعض السيدات أن الصغيرات منهن أصيبن بعقدة من الرجال وأصبحن لا يرغبن في الزواج.

وعلى جانب آخر ذكرت بعض السيدات أنهن يشعرن بالقوة ويجعلهن أكثر قدرة على المواجهة ويقمن بتحفيز زميلاتهن على أخذ حقهن.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads