المواطن

عاجل
فرغانة الساحرة وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بولندا وزير التجارة والصناعة يعلن نجاح المكتب التجاري المصري في أوتاوا في رفع الحظر المفروض على صادرات الفراولة المصرية الطازجة إلى كندا في ضوء توجيهات وزير التجارة والصناعة بتأهيل المصدرين المصريين وفقا للمعايير العالمية جمارك السلوم تضبط محاولة تهريب كمية من السجائر الأجنبية الصنع الغير خالصة الضرائب والرسوم استعدادات مكثفة لاستضافة البطولة الافريقيه لكمال الاجسام في مصر 2024 بحضور سفير الصين بالقاهرة : وفد جمعيه الصداقه المصريه الصينيه يلتقى بوفد صيني يراسه سكرتير لجنه الحزب الشيوعي الصيني عن منطقه شاويانج وزارة الداخلية تكرم المقدم مؤمن سعيد عويس سلام لتفانيه في عمله رئيس إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتقدم الجديد لجامعة القاهرة في تصنيف QS البريطا بالصور ...سفارة اليونان بالقاهرة تنظم احتفالية موسيقية مخصصة لموسيقي "ريبيتيكو بمناسبة العيد الوطنى
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

في الذكري الثانية لاستشهاده.. تفاصيل الحوار الأخير للبطل مع والدته: "فرحي في الجنة"

الأحد 23/يوليو/2017 - 02:56 م
سمر جمال
طباعة
الشهيد الملازم أول محمود أصلان صديق "صاحب الضحكة البريئة".. نال لقب الشهادة منذ عامين، اشتهر بالبطولة والتضحية والفداء، عُرف بين أبناء قريته بخلقه الكريم وهدوءه وطيبة قلبه.. استجاب الله لدعاء والدته "روح يا ابني ربنا يعلى مراتبك كمان وكمان".. ليحل عليه المساء في أفضل المراتب وأعظمها.

يندرج الشهيد من أسرة عسكرية فدائية تُقدم أبنائها للوطن بكل حب وعطاء، حيث كان والده عقيدًا بالقوات المسلحة، كما أن شقيقه الأكبر ضابط في القوات المسلحة ويقع محل خدمته بشمال سيناء.

عاش محمود أصلان ابن قرية بني خيار بمحافظة المنيا 22 عامًا من عمره متمنيًا الشهادة، ساعيًا لخدمة وطنه وتطهيرها من الإرهاب، بعد تخرجه من الكلية الحربية برتبة ملازم في يونيو 2014 وحصوله على بكالوريوس علوم عسكرية فرقة صاعقة بتقدير امتياز وفرقة قفز بامتياز، وتدرب حتى حصل على الحزام الأخضر والبرتقالي في الكاراتيه، كان كل ما يشغل باله فقط الوصول إلى سيناء و الانضمام إلى زملائه الضباط والمجندين هناك لمحاربة الإرهاب وتنظيم داعش لينال الشهادة ويطهر بلاده من الإرهاب، حيث تربى على حب الوطن والعطاء له، وبالفعل نال ما تمناه وأكثر، حيث إنه نال الشهادة في عيد ثورة 23 يوليو المجيدة التي حولت مسار مصر.

وفي محاولة تبدو للجميع مستحيلة بسبب تواجد شقيقه في سيناء، تقدم الشهيد محمود أصلان بطلب نقل إلى سيناء بعد الهجمات الإرهابية بالشيخ زويد في 1 بوليو 2015، وتم رفض الطلب، لكنه أصر على طلبه وذهبه إلى قائده بشكل شخصي في محاولة منه لإقناعه وبعد حوار طويل بينهم استطاع محمود إقناع قائده وبالفعل تم نقله إلى الخدمة في رفح.

قضى في رفح فترة قصيرة جدًا وهي 12 يوم فقط قبل وفاته، لكن خلالها استطاع القيام بـ8 مداهمات ضد التكفيريين بسيناء قضى خلالها على عدد كبير منهم، وأثناء مامورية تمشيطية مساء الخميس الـ23 من يوليو 2015 وقع انفجار ضخم خلال سير المدرعة التي يستقلها الشهيد إثر انفجار عبوتين ناسفتين تزن الواحدة منهم 350 كيلو جرام بالقرب من كمين المهدية جنوب مدينة رفح، مما أدى إلى ارتفاع المدرعة 150 متر فوق الأرض، وبالرغم من خروجه من المدرعة بعد ذلك وهو مصاب إلى انه نال الشهادة خلال نقله للمستشفى بالطائرة بعد ترديد الشهادة 3 مرات والبسمة على وجهه.

ولم يكن خبر الشهادة أمر غير متوقع، حيث كان الشهيد دائمًا ما يكتب على حسابه الشخصي على الفيس بوك أنه يتمنى الشهادة، كما أنه خلال الإجازة قبل الأخيرة له مع والدته كان يتحدث عن الشهادة كإنه على يقين من نولها، وكان الحديث كالتالي..

الشهيد محمود : أنا هموت شهيد يا أمي فمتزعليش أنا هبقى معاكم وهعيش أكتر منكم.

الأم: يا محمود متقولش كدا حرام عليك.

الشهيد محمود: يا أمي بقولك أنا هروح الجنة وهاخدكم كلكم معايا، يا أمى هحجزلكم مكان.

الأم: أنت جنتى يا ابني ده أنا بنتلك شقتك علشان هجوزك انت وإسلام مع بعض ده أنت آخر العنقود يا حبيبي.

الشهيد محمود : طيب هتعمليلي فرح حلو وتغنيلي وتزغرطيلي.

الأم: طبعًا ده هيبقي آخر فرح وفرحك أنت واخوك كمان يعني عريسين وعروستين.

الشهيد محمود: طيب هتزغرطيلى كام زغروطة لما أروح اجيب عروستي.

الأم : كتيررررررررررررررررررررر اوووووووووووى طبعًا.

الشهيد محمود: ده لعروسة واحدة.

الأم : لا لعروستين.

الشهيد محمود : طيب عاوزك يوم فرحي تلبسي أبيض وتزغرطي كتيرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر
ومتعيطيش علشان أنا هتجوز سبعين مش واحدة بس.

الأم : بس بقي متقولش كده كل شوية، انت مالك الأيام دي عوزاك تبقي أسد وتسد وتحمى البلد وربنا ينصرك ويحميك انت واللى زيك.

الشهيد محمود : ماشي يا أمي خلاص كبري دماغك بس خليكي فاكرة كلامي علشان ده مش كلام ده إن شاء الله هيكون حقيقة.

الأم: يا ابني بس وجعت قلبي.

الشهيد محمود: هو انتي بتكرهيلي الخير .. طبعًا لأ، ولا انتى مش عوزانى ابقي فرحان، يا أمي الشهادة في سبيل الله والوطن دي حاجة شرف وحلوة أوي بس لو بتحبيني تزغرطي وتفرحي ومتعيطيش أبدًا مهما حصل.

وبعد وفاته تم إطلاق اسمه على إحداى المدارس بمحافظة المنيا؛ تخليدًا لذكراه.. وخلال شهر رمضان الماضي عندما تم فتح مقبرة الشهيد وجدوا جثمانه كما هو لم يتحلل، حيث اختار وجه الله.. والله كرمه احسن تكريمًا.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads