المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"خبراء": الإخوان كذبوا على جمال عبد الناصر وشوهوا التاريخ لمصلحتهم.. وثورة 23 يوليو كانت مطمعهم للوصول إلى الحكم

الأحد 23/يوليو/2017 - 07:10 م
مى مصطفى
طباعة

تعد ثورة 23 يوليو ذكرى سيئة بالنسبة للتنظيم الإخوان الذى سعى نحو استغلال الثورة وابتزاز الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للوصول إلى الحكم، لكن الشعب المصري رفض ذلك واستطاع عبد الناصر القبض على أبرز قياداتهم، لذا تعد ذكرى ثورة 23 يوليو هي ذكرى سيئة بالنسبة للإخوان فهم لا يحبون هذه المناسبة ولا يحتفلون بها ولا يهنون الشعب المصري بها

ففي يناير 1953 بعد صدور قانون حل الأحزاب في مصر، حيث حضر لمجلس قيادة الثورة وفد من الإخوان ضم الصاغ صلاح شادي والمحامي منير الدولة ليقولا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إنه الآن وبعد حل الأحزاب لم يبق من مؤيدي للثورة إلا جماعة الإخوان، ولهذا فأنهم يجب أن يكونوا في وضع يليق بدورهم وبحاجة الثورة لهم، ليرفض عبد الناصر المطلب بدعوى أن الثورة ليست في محنة أو أزمة، لكنه سألهما عن المطلوب لاستمرار تأييدهم للثورة، فردا: "نطالب بعرض كافة القوانين والقرارات التى سيتخذها مجلس قيادة الثورة قبل صدورها على مكتب الإرشاد لمراجعتها من ناحية مدى تطابقها مع شرع الله والموافقة عليها وهذا هو سبيلنا لتأييدكم إذا أردتم التأييد"، ليرفض عبد الناصر الأمر قائلًا: "لقد قلت للمرشد في وقت سابق أن الثورة لا تقبل أي وصاية من الكنيسة أو ما شابهها، وأنني أكررها اليوم مرة أخرى.

وفي هذا صرح سامح عبد الحميد حموده القيادي السلفي، بأن الإخوان كذبوا على جمال عبد الناصر وشوهوا التاريخ لمصلحتهم، ومن الظلم أن نظن أن روايات الإخوان للتاريخ هي الحقيقة التي وقعت أحداثها بالفعل، وها نحن نرى مدى كذب جماعة الإخوان وتزويرهم للحقائق الآن في الوقت المعاصر، ومدى تمزيقهم في بعضهم البعض وخسفهم الأرض بحالفائهم السابقين، فما بالك بأكاذيبهم على خصومهم.

وأشار إلى أن الأخوان يعيشون في كذبة كبيرة كما يكذبون الآن ويزعمون وقوع حالات اغتصاب في السجون المصرية، ويزعمون وقوع حالات تعذيب بطريقة مبالغ فيها، وقد اعترفوا أن اعتصام رابعة كان فيه سلاح، ونراهم الآن يأمرون أتباعهم بتفجير أبراج الكهرباء وقتل القضاة ورجال الشرطة، ونرى فيهم "المكفراتية" أمثال وجدي غنيم وعصام تليمة، مؤكدًا أن الإخوان تعاملوا بعنف مع عبد الناصر، وكونوا ميليشيات التنظيم الخاص المسلح، بل وحاولوا قتل عبد الناصر في حادث المنشية، وشكلوا خطرًا على الدولة، كما هم الآن يُشكلون خطرًا على مصر، قائلًا "انظر إلى قنواتهم التي تُشوه مصر وتحض على العنف والإرهاب، وانظر إلى احتلالهم ميدان رابعة 46 يومًا، ومقاومتهم الشرسة للفض حتى إن فض إشارة رابعة استغرقت 14 ساعة لشدة المقاومة، وهرب كل قادة منصة رابعة وتركوا الشباب والنساء والأطفال.

كما أوضح أن سيد قطب كان مُتاحًا له أن يُؤلف كتاب الظلال في سجن عبد الناصر وأخرجه في 30 جزءً، وهذا يدل على أنه عنده الإمكانات للكتابة مثل المراجع والدفاتر الكثيرة، فهذا حال من كان محكومًا عليه بالإعدام، فالمفترض أن باقي المساجين في رفاهية أكثر.

وقال ناجي الشهابي في تصريح خاص لـ"المواطن"، إن جماعة الإخوان المسلمين لعبت دورًا كبيرًا في نجاح ثورة يوليو وكانت التنظيم المدني الوحيد الذي اتصل به جمال عبد الناصر ونسق معهم قبل ليلة 23 يوليو وكان لها عضو في مجلس قيادة الثورة وهو البكباشي عبد المنعم عبد الرؤوف ويقال أن اللواء محمد نجيب نفسه كان له علاقات تنظيمية لجماعة الإخوان ولكنهم حاولوا بعد ذلك كعادتهم اختطاف الثورة لصالح تنظيمهم ومشروعهم ولكنهم فشلوا بسبب يقظة الرئيس جمال عبد الناصر.

وأضاف "الشهابي" أن الإخوان لا يحبون ثورة يوليو بالرغم من مساهمتهم فيها ويعتبرونها ذكرى سيئة لهم لأن أحلامهم تكسرت على حادث المنشية ومحاولتهم اغتيال جمال عبد الناصر الذي أنهى حلم جماعة الإخوان في السيطرة على الحكم بعد فشل 
محاولتهم وأن ينسى الإخوان لجمال عبد الناصر قائد ثورة 23 يوليو ما فعله بالإخوان وبقادتهم والدكتور عبد القادر عودة وغيره أنهم لا يحبون ثورة يوليو لأنها أوقفت تقدمهم وأودت بأحلامهم.

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ثورتى 23 يوليو و30 يونيو استطاعتا أن تسقطا جماعة الإخوان، ولكن الفارق بينهما، أن الجماعة فى 23 يوليو 1952 حاولت السيطرة على الحكم، وأسقطها الشعب والجيش، ولكن فى 30 يونيو أسقطها الشعب من على حكم مصر.

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads