قال متحدث باسم الحرس الوطني في تونس أمس السبت: إن البعد الإجرامي وشبهة الإرهاب تحومان حول موجة الحرائق التي اجتاحت مساحات واسعة من الغابات والمرتفعات غرب تونس.
وأفاد المتحدث باسم الحرس الوطني خليفة الشيباني، في مؤتمر صحفي، أنه لا يمكن استبعاد شبهات الإرهاب عن الحرائق المفتعلة لكن حتى الآن لا شيء يدل على ذلك.
وتتحصن عناصر مسلحة في الجبال ومناطق وعرة على مقربة من الغابات في الجهات الغربية ما عزز من احتمال تورطها في مثل هذه الأعمال التخريبية والانتقامية، وقال الشيباني إن "الحرائق تحمل بعداً إجرامياً".
واجتاحت تونس حرائق غير مسبوقة طالت 8 ولايات أغلبها غرب البلاد والتي قاربت الـ 100 حريق منذ يوم الأحد الماضي بحسب السلطات.
وذكر مسؤول بوزارة الفلاحة في المؤتمر الصحفي، أمس السبت، أن الحرائق أتت على نحو ألفي هكتار من مساحة الغابات، كما أتلفت محاصيل زراعية وأعلافاً وأضرت بـ23 منزلاً حتى الآن بحسب أرقام رسمية، وألمحت السلطات المحلية في ولاية جندوبة إلى وجود عمليات حرق منظمة بسبب اندلاع عدة حرائق متزامنة.
وقالت وزارة الداخلية: إنها أوقفت 4 أشخاص متورطين في حرائق جندوبة كانوا مكلفين بعمليات التزويد بالبنزين لاستخدامه في إضرام النيران، وكما أوقفت عنصرين آخرين يشتبه بتورطهما في حرائق اندلعت في منطقة سجنان بولاية بنزرت في الشمال.