تقدمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بطلب جديد لتقنين وضع ألف فدان أخرى بوادى الريان، وضمها إلى دير القديس مكاريوس السكندري، بعدما وافقت وزارة البيئة يوم الثلاثاء الماضي، على تقنين ٣٥٠٠ فدان، بحق انتفاع سنوى يقدر بـ٥١١ ألف جنيه، أى ما يعادل أكثر من ١٢ جنيها شهريا، كإيجار للفدان الواحد.

الدكتور إيهاب رمزي، المستشار القانوني للدير، قال إن وزارة البيئة قدرت قيمة الانتفاع للألف فدان بمبلغ ٤ ملايين جنيه سنويًا، على أساس أنه استغلال تجاري، وهو المبلغ الذى ترى فيه الكنيسة أنه مبالغ فيه، وتجرى حاليا مفاوضات للوصول إلى سعر مناسب لتلك المساحة التى يريد الدير استغلالها زراعيا.

من جانبه، قال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، والمشرف على دير وادي الريان، بتكليف من البابا تواضروس الثاني، إنه بموجب الاتفاق الذى تم توقيعه بين الكنيسة ووزارة شئون البيئة، يسمح بممارسة الشعائر الدينية والأنشطة الكنسية لرهبان الدير داخل المساحات التى يعيشون بها.

ومنذ أكثر من ٣ سنوات، اندلعت أزمة بين الرهبان والدولة، بسبب بناء رهبان الدير غير المعترف به سورا بطول ٨ كيلو مترات، ووضع اليد على مساحة ١٣ ألف فدان، رافضين هدم السور بناء على طلب من الحكومة من أجل شق طريق يمر بالدير، لربط طريق «القاهرة - أسيوط الغربى» مع طريق الواحات.