قالت مصادر، اليوم الجمعة، أن الجيش الهندي عزز الاستعداد القتالي على الحدود الشرقية مع الصين، وذلك في وقت لم يظهر فيه أي من الجانبين بادرة على التراجع في المواجهة بمنطقة الهيمالايا النائية بالقرب من الحدود المتنازع عليها.

وأكدت المصادر التي أُطلعت على عملية الانتشار أنها لا تتوقع أن يصل التوتر إلى صراع بين الجارتين المسلحتين نوويًا، مشيرين إلى أنه يقف نحو 300 جندي على كل جانب من الحدود تفصلهم بضع عشرات من الأمتار.

وأوضح مصدر في ولاية سيكيم بشرق الهند أن حالة التأهب العسكرية أعلنت على سبيل الاحتراز، مضيفًا "الجيش انتقل إلى حالة تسمى لا حرب ولا سلم".

وأشار المصدر إلى أنه بموجب الأمر الصادر لكافة تشكيلات القوات في القيادة الشرقية قبل أسبوع، من المفترض أن يتخذ الجنود مواقع مخصصة لهم في حالة نشوب حرب.

وكانت الأزمة قد اندلعت في شهر يونيو الماضي، عندما بدأ طاقم بناء صيني في مد طريق بمنطقة دوكلام التي تدعي الصين وبوتان السيادة عليها.

وأرسلت الهند التي تربطها علاقات خاصة مع بوتان قواتها لوقف البناء، وهو ما أغضب الصين التي قالت أن نيودلهي لا شأن لها بالأمر وطالبت بانسحاب القوات من جانب واحد.

لكن ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي أكد أن بناء الطريق الصيني في المنطقة القريبة من حدود الهند وبوتان والصين يشكل تهديدًا لأمن شمال شرق الهند.

ويذكر أن قوات هندية وصينية تقف في حالة تأهب منذ 7 أسابيع بسبب النزاع على هضبة دوكلام التي تدعي كلًا من الصين وبوتان السيادة عليها.