المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

الصورة بألف كلمة.. طبق "كشري" لفرد أمن يثير اهتمام رواد أحد المطاعم العالمية

السبت 12/أغسطس/2017 - 12:49 م
مي انور العطافي
طباعة

 

على باب إحدى المطاعم المشهورة، لبيع اللحوم والدجاج الجاهز، يجلس حارس أمن ستيني، يمارس دوره كرجل أمن، في ساعات عمل تقارب  12 ساعة متواصل، تشتد عليه  حرارة الشمس صيفًا، وتطارده بردوة الليل شتاءً، بينما هو جليس كرسيه خارج المطعم بالقرب من الرصيف.

"طباخ السم بيدوقه" مقوله شهيرة، لكن لسوء حظ هذا الحارس لم تنطبق عليه، فبينما هو يحرس مطعم من أشهر المطاعم عالميًا، والذي يقدم آكلات شهيرة بمذاقها الطيب.

تتسرب الرائحة الذكية من فواصل الباب لتصل إليه، إلا أن رائحة "الكشري" تحول دون الاستماع بمجرد الرائحة، إذا يظهر حارس الأمن وبيده طبق "الكشري" تتسارع اللقمات ، لتقول أنه شديد الجوع، أو ربما هناك وقت معين ويجب الانتهاء من الأكل، طبقًا لشروط المطعم.

وتجمع تلك اللقطة الفروق الاجتماعية، مطعم شهير مكيف بأحدث الديكورات، بداخل أشخاص بمظهر منمقًا يتطابق مع ديكورات المطعم من حيث الأناقة، ومترًا فقط يفصل بين عامل كهل، تحمل الخطوط المرسومة على جبينه سنوات من الشقى والتعب، بين يده طبق كشري أكل "الغلابة"  ترافقه الشمس في ساعات عمله، إلا ان الرضا والسعادة واستصاغ الأكل تملئ ملامحه.

وتوضح الصورة نظرات الأشخاص من داخل لذلك العامل والتي يبدو عليها نظرات لشاشة تلفاز أوسينما إذ يفصل بينهما الزجاج، نظرات تفسر بالاستغراب من الطريقة التي يتناول بها العامل أكله.

ولكن هناك سؤال يثار لكل عين تشاهد تلك اللقطة، لماذا المطعم الشهيرة لم يطعم هذا العامل؟

لماذا تلك النظرات المحيرة؟    

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads