المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

جولة السيسي للقارة السمراء.. دليل استقلال مصر واستعادة مكانتها في المنطقة

الأحد 20/أغسطس/2017 - 04:49 م
عواطف الوصيف
طباعة
بدأت جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إفريقيا واستمرت عدة أيام وأنتهت، لكن ما يستلزم التفكير فيه، هل يقتصر الأمر حول هذه الجولة، على مجرد التغطية الإخبارية ومتابعة أهم ما دار فيها، نقل ورصد أهم التصريحات، الواردة من أيا من المسئولين، الإنصات لأهم ما يدور في المؤتمرات، أم أن الأمر يستلزم التفكير لما هو أبعد من ذلك.

تأتي جولة الرئيس السيسي، لإفريقيا بعد فترة قصيرة جدًا من الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للقارة السمراء حيث كانت في يونيو الماضي، وجاء منها ليؤكد، أنه استقبل بحفاوة لا مثيل لها من مختلف الزعماء والقادة هناك، فقط لكونه، رئيس وزراء دولة إسرائيل، وهو ما يعد أمرًا خطيرًا، خاصة وأنه ومنذ 50 عامًا لم يتمكن أي مسئول إسرائيلي من الذهاب لإفريقيا، الأن يذهب رئيس وزراء إسرائيل، ويؤكد استقباله بحفاوة.

أهداف إسرائيلية:
ربما نحن بحاجة لفهم الهدف الذي طمح له، بنيامين نتنياهو، رئيس دولة إسرائيل من السفر والذهاب إلى إفريقيا، فقد خطط لإنشاء قاعدة عسكرية بإفريقيا، والدليل على ذلك أنه يعمل على تحسين علاقته مع رئيس أثيوبيا، لكي يكون هناك تسليح متبادل بين البلدين، والتساؤلات التي لابد أن تلتقطها الاذهان سريعًا الأن، كيف استطاعت اسرائيل أن تلتقط رئيس إحدى الدول الإفريقيه المرشحه للانضمام للجامعه العربيه؟ والسؤال الأخطر: "كيف تسقل اريتريا عن اثيوبيا بينما اسرائيل تقيم علاقات جيده مع كليهما؟

أهمية زيارة السيسي لقارة إفريقيا:
قبل أن نحاول الدمج بين زيارة السيسي للقارة السمراء، ومدى تأثير ذلك على إسرائيل، لابد من معرفة مدى أهمية هذه الزيارة بالنسبة لمصر وشعبها، وما يمكن أن يكون له من تأثير إيجابي عليها في المنطقة.

لا شك أن هذه الجولة جاءت في حينها، فهي ستساهم في إعادة دور ومكانة مصر في القارة الأفريقية، وأيضًا محاولة التفكير في الحفاظ على الأمن القومي بين مصر ودول القارة ككل.


أهمية القارة السمراء:
تعد إفريقيا دائرة الأمن القومي بالنسبة لمصر ومفتاح الأمن القومي لها في الجنوب، لذلك فإن توثيق العلاقات معها يخدم عدة قضايا وأهمها سد النهضة، فضلًا عن تحقيق مكاسب تجارية واقتصادية وفتح أسواق على الساحة الأفريقية.

الإعتراف بالحقيقة ومواجهاتها:
يستلزم الإعتراف بأن رئيس وزراء إسرائيل، ليس بالرجل الغبي، أو من يخطو خطواته دون دراسة وترتيب مسبق، فرغبة نتنياهو للسفر إلى إفريقيا، ومحاولة عقد إتفاقيات تسليح مشترك، هي في حقيقتها جهود منه لكي تتمكن إسرائيل من تطويق قارة إفريقيا، ومع مرور الوقت، تصب فوائد إنضمامها للجامعة العربية، في مصلحتها هي في المقام الأول، لكنه ربما لم يكن يتوقع ما كان ينوي السيسي القيام به.

الصمت الإسرائيلي:
لا تزال إسرائيل تلتزم الصمت حتى الأن، فلم تحاول التعقيب، أو إبداء اي رد فعل حيال الزيارة التي قام بها الرئيس المصري، لقارة إفريقيا، سواء من قبل أيا من القادة أو أيا من ممثلي الوسائل الإعلامية الإسرائيلية، ولهذا الصمت دلالة، ففي الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لتطويق إفريقيا عسكريًا، وعقد إتفاقيات تسليح مشترك، بذهب الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى هناك، ليؤكد على ضرورة توطيد العلاقات بين البلدين وتعزيز سبل التعاون، ومن قبل ذلك تتم دعوة السودان للقيام بمناورات عسكرية على أرض مصر.

ختامًا:
لا شك أن هناك رغبة ملحة، بأن تعمل مصر على توطيد علاقتها بمختلف الدول المجاورة لها، وكانت زيارة الرئيس السيسي للقارة السمراء سببًا في أن تستعيد مصر مكانتها في المنطقة من جديد، وفي نفس الوقت رسالة صريحة بأنها، ستظل مستقلة، ولن تسمح بأن يتم تطويقها من قبل دولا تعودت على إحتلال الشعوب، وسلب أراضيه.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads