المواطن

رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

48 عامًا على الأقصى.. الانتهاكات في القدس مستمرة.. والصمت العربي لم يتغير

الإثنين 21/أغسطس/2017 - 04:18 م
مى مصطفى
طباعة
يصادف اليوم الذكرى الـ48 لحرق المسجد الأقصى، حيث شهدت الأراضي المقدسة في صباح مثل هذا اليوم عام 1969، قيام اليهود بقيادة مايكل دينس روهن إشعال النار في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى، وقد نتج عنه حرق كل محتويات الجناح بما في ذلك منبر صلاح الدين، كما طال الحريق قبة المسجد الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة.

كما تضررت أيضًا أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، وتحطمت 48 نافدة في المسجد مصنوعة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت الكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

وألحقت النيران الضرر بمسجد عمر الذي يمثل ذكرى دخول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى مدينة القدس وفتحها، إضافة إلى تخريب محراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا، وثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة، وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودي مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، و74 نافذة خشبية وغيرها.

وأدت هذة الحادثة إلى قلب الرأي العام الدولي على إسرائيل ورفض الدول العربية والأمة الإسلامية لهذا التعدي الخاشم، وتجمهر في اليوم التالي للحريق آلاف المسلمين لصلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى، واشتعلت المظاهرات بالمدينة المقدسة،
كما عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب، وإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية.

وأدان مجلس الأمن الدولي إسرائيل لحرق المسجد الأقصى في يوم 21 أغسطس من سنة 1969، ودعا إلى إلغاء جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس، والتقيد بنصوص اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الذي ينظم الاحتلال العسكري، ومن ثم تولت لجنة إعمار المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية إزالة آثار الحريق التي تعرض له المسجد الأقصى وترميمه وإعادة صنع منبر صلاح الدين الأيوبي، من خلال فريقها الفني المتكامل الذي بدأ عمله مطلع 1970.

ومن جانبه قال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، "اليوم هو الذكرى الـ48 على حرق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين "المسجد الأقصى المبارك" عندما أقدم اليهودي الصهيوني الاسترالي مايكل دينيس روهان في 21 أغسطس 1969 على ارتكاب جريمة حرق المسجد الأقصى المبارك، والتي أسفر عنها احتراق منبر صلاح الدين بأكمله، وأحتراق السطح الشرقي الجنوبي للمسجد وبلغت مساحة الجزء المحترق من المسجد 1500 م2 من إجمالي المساحة الكلية البالغة 4400 م2، أي ما يعادل ثلث مساحة الأقصى المبارك".

وتابع "الشهابي" أن هذه الجريمة النكراء لم تكن عملًا فرديًا قام به هذا الصهيوني الأسترالي المتعصب بمفرده، فلقد شاركت سلطات الاحتلال الصهيوني في الجريمة التي روعت العالمين العربي والإسلامي بقطع المياه عن المسجد، لإعاقة محاولات اطفاء النيران وذلك بأوامر مباشرة من بلدية القدس بإدارتها الإسرائيلية.

وأضاف "الذكرى الـ48 لحرق المسجد الأقصى تأتي والأمة العربية في أضعف حالاتها فلقد خفت الصوت القومي وأنزوى وارتفاع صوت المنبطحون أمام المخطط الغربي الصهيوني المستهدف ضرب الدول العربية المركزية الأكبر مع تدمير ليبيا، ومع ذلك لقد تعثر المخطط الأمريكي في مصر بفضل تلاحم الشعب مع الجيش وفي سوريا بفضل المقاومة الأسطورية للجيش والشعب والقيادة السورية.

وتسائل "هل يفيق العرب ويحددوا عدوهم ويعدوا العدة لقهره؟!!، معربًا عن ثقته في قدرة العرب على صنع التاريخ من جديد وضرب العدو وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، مؤكدًا أن هذا اليوم سيكون قريبًا أن أمريكا وإسرائيل هما العدو الأول.

48 عامًا مرت على جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، وما تزال جرائم ومخططات الاحتلال الإسرائيلي بحقه تتصاعد وتشتد وتيرتها بشتى الوسائل، في محاولة لهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم فوق أنقاضه، وذلك بدعم رسمي من الحكومة الإسرائيلية المتطرف فـ إلى متى ستظل هذة المأساة ؟!!

أخبار تهمك

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads